بيان لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء يؤكد وجود محاولات تركية جديدة لرعاية "الإرهاب" في المنطقة

أكد بيان لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء على وجود محاولات تركية جديدة لرعاية "الإرهاب" في المنطقة وذلك مع ازدياد نسبة جرائمها بحق أهالي عفرين بغية إخلاء المنطقة، والتزايد الملحوظ لمرتزقة النصرة في المدينة واشتباكها مع الفصائل المرتزقة الأخرى بإشراف تركي ممنهج

تجمّع العشرات من أعضاء مجلس مقاطعة عفرين والشهباء وأعضاء الاتحادات ومجالس النواحي ومجلس أعيان العشائر في ساحة مخيم برخدان الكائن في ناحية فافين في مقاطعة الشهباء، وأدلوا ببيانٍ مشترك.

قُرئ البيان من قبل عضوة مؤتمر ستار نجاح حسن والرئيس المشترك لهيئة التعليم في مقاطعة عفرين والشهباء فاضل جاويش.

أشار البيان إلى مخططات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق الأهالي، وأوضح: "في خضم الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لا سيما سوريا، تنتهج الدولة التركية ومرتزقتها سياسات نهبٍ واحتلالٍ تصل إلى مستوى النازية بحق الأهالي الخاضعين لاحتلالها، وتخطط لإثارة الفتن والتسبب بحرب بين مكونات المنطقة وخاصة في دير الزور، وهي تنفذ بهدف ضرب الأخوة بين العرب والكرد والوحدة بين جميع مكونات المنطقة، وتستقدم جميع جلادي الأرض والإرهاب العالمي إلى مدينة الزيتون؛ عفرين والباب وإعزاز".

وسلّط مجلس مقاطعة عفرين والشهباء الضوء على الجرائم التي تقوم بها الدولة التركية في المناطق المحتلة منذ 6 سنوات: "يزداد هذا الوضع سوءاً كل يوم، فقد نشط دخول جبهة النصرة الإرهابية إلى عفرين وازدادت اشتباكاتها مع باقي المجموعات الإرهابية بإشرافٍ تركي ممنهج، وكذلك ازدادت الانتهاكات تركيا نفسها بحق أهالي عفرين بهدف إخلاء المنطقة من سكانها الأصليين وإحداث تغييرٍ ديمغرافي".

وأكد بيان مجلس مقاطعة عفرين والشهباء: "هناك محاولة جديدة لرعاية الإرهاب وتبنيه في المنطقة وتحويله إلى خلافةٍ إسلامية، أي مثل إدلب وباقي المناطق التي يمارس فيها أبشع أنواع الإرهاب الديني والسياسي بحق الأهالي، وتبنّي تركيا لهكذا فصيل هو دليل على تطورها بقضايا الإرهاب العالمي أمام أنظار العالم.

إن دخول هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) المدرجة على لائحة الإرهاب العالمية، إلى مناطق عفرين المحتلة وبناء المستوطنات فيها، وخلق أرضية لعودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى هذه المناطق، يهيئ الأرضية لتصبح المنطقة وكراً للإرهاب العالمي ويتزايد فيها ألم ومعاناة السكان الأصليين، ما يؤدي بالتالي إلى إخلاء المنطقة من سكانها نتيجة المفاهيم والعادات الغريبة عن المجتمع، وهذا كله يتم أمام أنظار الأطراف الدولية من جهة، والضامن الروسي وحكومة دمشق من جهة أخرى، وصمت هذه الأطراف يعني أنهم شركاء في هذا المخطط".

ودعا مجلس مقاطعة عفرين والشهباء بكافة مؤسساته وهيئاته المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية إلى محاربة السياسات التركية الساعية إلى التوسّع على حساب دول الجوار، وأشاروا إلى أن خطر هذه السياسة لا يقتصر على سوريا ووحدتها.

ودعا مجلس مقاطعة عفرين والشهباء جميع السوريين إلى بذل كافة الجهود لإنجاح مسار الحوار الوطني وتعزيز الجبهة الداخلية، بهدف الوصول إلى مقارباتٍ وطنية والتأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال ودحر الإرهاب في سبيل الوصول إلى بناء سوريا ديمقراطية قائمة على أسس حضارية بعيدة عن القمع والاضطهاد وتحترم التعددية وفق نظام الإدارة الديمقراطية اللا مركزية.