أصدرت مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء من أجل الأمن والسلام اليوم، بياناً كتابياً أدانت فيه جريمة اغتصاب طفلة من قبل مرتزق من مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين المحتلة، جاء في مستهله:
"أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 6 أيار ٢٠٢٣ بإقدام المرتزق "أحمد ممدوح" ويعرف بـ "أبو دهام" أحد مرتزقة ما تعرف بجماعة السلطان سليمان شاه المعروفة بـ "العمشات" والمرتبطة بدولة الاحتلال التركي على اغتصاب طفلة عفرينية تبلغ من العمر 10 أعوام، أثناء مرافقة المرتزق للطفلة ووالدتها في طريق ذهابهم إلى عفرين، حيث أقدم المرتزق على اغتصاب الطفلة في البساتين المنتشرة في المنطقة.
عفرين التي كانت قبل الاحتلال التركي ومرتزقته من أكثر المناطق أمناً واستقراراً، حيث كانت تدار من قبل أهلها أصحاب الأرض وضمن إدارة ذاتية ديمقراطية مؤمنة بحق المرأة في المساواة بكل جوانب الحياة والإدارة، وبذلك أصبحت الملاذ الآمن لمئات العوائل النازحة، إلا أن العيش بسلام وتحت سلطة إدارة ذاتية وديمقراطية لم يرق للدولة التركية التي اعتبرت وجود الإدارات الذاتية خطراً يهدد أمنها إلا أنها في الواقع كانت حجة للانتقام لهزيمة داعش الشريك للدولة التركية وهمجية حاكم تركيا رجب طيب أردوغان.
والهدف الآخر لها كان القضاء على مكتسبات الثورة التي لعبت فيها المرأة الدور البارز والفعال حتى عُرفت بثورة المرأة".
وأضاف البيان إن "ضرب مكتسبات المرأة واستخدامهن كسبايا أو كغنائم الحرب، لا ينبع إلا من الذهنية الذكورية الرجعية والتي تستخدمها الدولة التركية الإسلام السياسي في شرعنة كل محرم لمصالحها، حيث لا تمت هذه التصرفات إلى الإسلام بأي صلة. كما أن الجرائم اليومية التي ترتكب بحق النساء لم يسلم منهم الأطفال على الرغم من صدور الوثائق بشكل دائم بهذا الصدد، إلا أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية تبقى ساكنة دون حراك أمام هذه الجرائم. ونؤكد أن صمتهم هو الذي يفتح المجال لارتكاب المزيد من هذه الجرائم".
شدد البيان "إننا في مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء من أجل الأمن والسلام ندين وبشدة هذه الجرائم لا سيما بحق النساء والأطفال وندعو كافة المؤسسات المعنية لفضح هذه الممارسات والتشهير بسياسة حزب العدالة والتنمية السبب الرئيس فيما يعيشه الشعب السوري في المناطق المحتلة، ونوجّه الدعوة للشعب التركي للترشيح لنظام ديمقراطي يكون مفتوحاً على الحل الديمقراطي ويجلب الحل والأمن والسلام لكل من تركيا وسوريا".