العمليات الإرهابية للقاعدة في أبين..هل تحركها أطراف سياسية يمنية؟

أعلن تنظيم القاعدة في جنوب اليمن عن استهداف مركبة قائد الحزام الأمني مديرية الوضيع بعبوة ناسفة، وعملية قنص لجنديين جنوبيين في مديرية المحفد، مما يثير التساؤلات حول توقيت الاستهداف وعلاقته بالتقدم السياسي الجنوبي حالياً.

كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن الإرهابيين يحاولون العودة الى أبين وخصوصاً في مديرية المحفد وقد ظهر في بعض الجبال والشعاب أفراد منهم وهم يحاولون مهاجمة القوات العسكرية الجنوبية في تلك المناطق بين الحين والآخر وتنتج عن ذلك خسائر وكلما تم مهاجمتهم يختفون في المناطق الشمالية أطراف محافظة البيضاء المسيطر عليها الحوثي ومن هناك يتسللون الى محافظة أبين.

وأكد هرهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هناك تخادم واضح بين الارههاب والاخوان المسلمين وهم من انحدار شمالي لاستهداف الجنوب بل أن الإرهاب هو الجناح العسكري للإخوان وهناك تخادم بين الإخوان وجناحهم العسكري مع الحوثي وهو شمالي 100%.

واضاف مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن التعاون بين الطرفين ليس بالشكل العلني الفج لكن هناك تخادم وتنسيق سري وأحيانا يتم التخادم خلال غض الطرف عن تحرك الإرهاب في مناطق سيطرة الحوثي وعلى حدود الجنوب

ولا يستبعد هرهرة تنسيق قام به أشخاص من تلك الأطراف بشكل سري جداً وهناك زعماء إرهابيين بعيشون في دول داعمة للحوثي.

كشف اللواء صالح البكري، وكيل أول محافظة لحج، أن العمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم القاعدة في اليمن هي نتيجة قطع المجلس الانتقالي الجنوبي أشواط كبيرة من أجل استقلال الجنوب، والانجازات السياسية والعسكرية التي نفذها على الأرض.

وأكد البكري في تصريح خاص لوكالة فرات، أن كل عمليات القاعدة تحمل بصمات شمالية، لأن الكثيرين مستائين من فكرة فك الارتباط للجنوب، رغم أنه كان دولة معترف بها ولها مقعدها في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

واضاف وكيل أول محافظة لحج، أن تلك العمليات تتزامن مع محاولات سياسية لعرقلة انتصارات ومكاسب الجنوب، ومنها ظهور أجسام سياسية مثل وفد حضرموت وحلف قبائل ابين من عدد بسيط من الأفراد المأجورين والخونة للجنوب الذين يستخدمهم الشماليين كوسيلة للضغط السياسي وبعثرة الأوراق.

بينما كشف إسماعيل طماح، أركان حرب معسكر ابو اليمامة في العاصمة عدن، أن الحمله الآمنيه لازالت مستمرة في متابعة تلك العناصر الارهابية، واجتثاث فلولها.

وأكد طماح في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هناك دعم مادي ومعنوي جلي وواضح لتلك العناصر الارهابيه من قبل حزب الاصلاح اليمني المتطرف وجماعة الحوثي.

واضاف أركان حرب معسكر ابو اليمامة، أن تلك العناصر الارهابيه توجيهات وخطط من بعض المسئولين السياسيين والعسكريين الشماليين

في شن عمليات ارهابيه واغتيالات ضد القوات الجنوبية وقيادتها.

وبين طماح، أن القوات الجنوبية تعمل منذ فترة على تأمين وقطع اكثر المنافذ وخطوط الامداد على تلك العناصر الارهابية، من جهة محافظتي مأرب والبيضاء الشمالية.

وأردف طماح، أنه لم يستكمل هذا التأمين بشكل كامل، ومن الصعب الآن استكماله، إلا من خلال طرد الالوية العسكرية الشمالية الساكنة في وداي حضرموت وهذه القوات الخاضعة لحزب الإصلاح هي الممول العسكري الرئيسي لتلك العناصر الإرهابية في أبين وبعض مناطق شبوة.

بينما يرى ناظم مبارك بن قبلان، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى، أن كل عمل ارهابي يستهدف الجنوب وراءه عصابات صنعاء "يقصد القوى السياسية في شمال اليمن".

وأكد قبلان في تصريح خاص لوكالة فرات، أن شعب الجنوب المتواجد في الداخل لاحظ هذا ما بعد عام 1994م وكيف كان عصابات صنعاء تحيك الخطط والدسائس وتصنع العراقيل لأجل إخضاع الجنوبيين لكي يتنازلوا عن هدفهم المتمثل باستعادة دولتهم الجنوبية دولة النظام والقانون.