وجاء في البيان الصادر عن لجنة الشعوب والمعتقدات لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بمناسبة صوم عاشوراء، ما يلي:
"بدأ صيام عاشوراء لمقاومة كربلاء التي تستذكر بالعبادة، ويصوم العلويون والمسلمون الشيعة في هذا الشهر المحرم و يستذكرون مقاومة الإمام حسين للحقوق والعدالة، فأننا نحيي هذه المقاومات التي تحفظ ضمائر الإنسانية حيةً، نقول عسى الله أن يرحم أرواح أولئك الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في خضم هذه المقاومات وادعية أرواح العلويين الذين يستذكرون المقاومة بالصيام، وبالتالي يجب أن يتم قبول مشاركة عاشوراء والحداد مع المسلمين الشيعة بشكل صحيح.
على أصحاب الضمائر الحية "مواجهة الظلام في كربلاء"
في شخص الإمام الحسين ورفاق دربه، يجب إحياء ذكرى شهداء كربلاء الذين هم قيم الإنسانية واستذكارهم، لأن أولئك الذين قاوموا في كربلاء هم امثلة عظيمة على ولاء شعوب الشرق الأوسط من أجل نيل الحقوق والعدالة، فهؤلاء المقاومين هم مصدر إلهام المقاومة ويعبرون عن عمق معرفة الحرية ضد الطغاة، لهذا على كل فرد ذو ضمير حي الوقوف في وجه الظلم الكبير في كربلاء، في نفس الوقت، هذا مثال صغير للغاية، كيف بإمكان المرء اتخاذ الموقف ضد السلطات الممنهجة التي تنكر السياسية لمصالحها الخاصة وتفرض الإبادة الجماعية، ان مقاومة الإمام حسين ورفاقه في كربلاء، تمثل موقف الحق والعدالة في مواجهة سياسات الظلم، القمع، والتعذيب بحق شعوب الشرق الأوسط، هذا الموقف أصبح تعبيراً ملموساً عن الروح، الإيمان، الوعي الأبدي للحرية في الشرق الأوسط، في صفحات التاريخ.
هناك حاجة للمقاومة كمقاومة كربلاء اليوم
وبهذا المعنى، إن مواجهة اليزيديين الحاليين، الذين يقومون من خلال الهجمات والكذب وخداع المجتمع بإنكار معتقداتهم ولغاتهم وثقافاتهم وتنفيذ الإبادة الجماعية ضد الشعوب، حيث أن إحياء الإمام حسين ورفاق دربه هو بذات المعنى.
الإمام حسين يمثل خط وهوية المقاومة العلوية ويبدي مقاومةً الحقوق ضد الظالمين، اليوم، نحن بحاجة إلى هذا الخط الذي يصومه العلويون ويعبدونه كل شهر من شهر محرم ويستذكرون ويحاولون إحياء التقاليد التي ينشرونها، أكثر من أي وقت مضى، وإن كل من مقاومة كربلاء وموقف الإمام حسين يدعوان العلويين اليوم إلى التمسك أكثر بـ الحسينية، وبمناسبة هذه الأيام الروحية القوية ندعو جميع العلويين للمحاسبة الداخلية وأن يتسألوا أنه كيف يمكننا أن نكون أقوى، أكثر تمسكاً وتوحيداً في موقفنا المتماسك ضد الطغاة، وإننا نذكّر العلويين مرة أخرى بأن الطريق الذي يستحقه الإمام حسين، بسبب جميع هذه الأسباب والعديد من الأسباب التي لا نحتاج إلى ذكرها هنا، فإنه يتجاوز النضال المشترك ضد اليزيدية الموجود في هذا العصر، بهذا المعنى، يأمر محرم العلويين بخوض المقاومة مع قوى الديمقراطية ضد فاشية أردوغان – بهجلي، فأننا على هذا الإيمان بأنه من واجب الجميع تبني مقاومة الحسينية في خضم المقاومة ضد اليزيدية الجديدة التي شكلت من قبل أردوغان، ونأمل أن يصبح صوم محرم وسيلة للتحقيق في كل شيء الذي يعيق طريق المعتقدات المقدسة اليوم.
على الجميع الانضمام إلى صفوف مقاومة الحرية والديمقراطية
أعزاءنا العلويين:
كمجتمع علوي، نحن نستقبل صوم عاشوراء هذا العام، بالمقاومة التي نخوضها ضد الظالمين، ضد يزيديي عصرنا الحالي، على وجه الخصوص فأن أبناء العلويين الأعزاء الذين يتعرضون للضغط والتعذيب، ويعيشون في ظل هجمات الإبادة الجماعية والانصهار في تركيا وكردستان، يحاولون حماية معتقداتهم العلوية، كما أن العلويين يحاولون إبقاء كربلاء حيةً اليوم ضد الأكاذيب، النهب، الاحتلال، العزلة لليزيدية الذين لا يعرفون الحقوق والقانون ويحولون الحياة إلى السجن، بمناسبة ذكرى هذا اليوم المقدس، نود أن نعرب عن ذلك، أن السبيل الوحيد لإحياء الحسينية اليوم ضد الانصهار، العزلة، الإبادة الثقافية، نهب الطبيعة، والفاشية، هو تطوير النضال من أجل الديمقراطية، وبمناسبة صوم محرم، في البداية العلويين ندعو جميع أنصار الحرية والعدالة إلى تصعيد وتيرة نضال الديمقراطية، كما أننا ندعو جميع الأديان وخاصة المسلمين الشيعة أولئك من يؤمنون بأن الإمام الحسين يقاوم من أجل الإنسانية ويعتبرون مقاومته مبررة وشرعية، أن يصعدوا وتيرة نضال الديمقراطية في جبهة مشتركة ضد أكثر الأنظمة فاشية في الشرق الأوسط، أي النظام التركي-الإسلامي التركيبي.
بمناسبة صيام محرم ويوم عشوراء، نتمنى مرة أخرى من الأشخاص الذين يشعرون بالإمام حسين من أعماق قلوبهم أن يكتبوا صيامهم وإيمانهم بأقلام الحق، فأننا ندعو كل محبي الإمام الحسين أن يخلدوا الإمام الحسين وأبناء العلويين الشهداء في نضالهم ضد الظلم والطغاة، وبمناسبة هذا اليوم نوضح أن النضال من أجل الحرية الذي يكون بمثابة حركة الحسينية للعصر الحالي ان يخلد ذكراهم دائماً، ندعو الجميع للانضمام الى صفوف النضال من اجل الديمقراطية والحرية".