أكاديميات المجتمع الديمقراطي تعقد الملتقى الفكري الأول لها في الرقة

نظمت أكاديميات المجتمع الديمقراطي الملتقى الفكري الأول لها في صاللة مشوار في مدينة الرقة تحت شعار "تنظيم الفرد والمجتمع بالفكر الاقتصادي الكومينالي هو السبيل للوصول لحياة تشاركية ندية حرة".

​​​​​وحضر الملتقى أعضاء الأكاديميات والأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية والعسكرية ومجلس المرأة السورية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومجلس الرقة المدني.

بدأ الملتقى بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ثم ألقى الناطق باسم حزب سوريا المستقبل موفق الأحمد كلمة قال فيها إن "أكاديميات المجتمع الديمقراطي هي أكاديميات تربوية تثقيفية تأسست بتاريخ ٦/٤/٢٠١٤، والهدف من تأسيسها بغية تأهيل الكوادر وفق المنهج الديمقراطي الأيكولوجي وحرية المرأة نحو بناء مجتمع سياسي أخلاقي.

ومن ثم بدأ المحور الأول بعنوان "الفرد المواطن الحر الحياة الكومونة الديمقراطية وشبه الاستقلال الاقتصادي" حيث تحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الطبقة هند العلي التي قالت: "في إطار شخصنة الحياة الديمقراطية نبه القائد عبدالله أوجلان سابقاً "لعدم ارتكاب هذه الشخصنة، أي أن حياة الأمة الديمقراطية تتسم بالتكامل الذهني والمؤسساتي الدائم.

وأضافت العلي: "نجد قائدنا كعادته لا يعرض مشكلة إلا وقد وضع لها الحل فهو يعرض لنا الحل لمواجهة هذه الحالة، فالكومونة أو المجموعة الحرة هي المدرسة الأولية التي ينشأ فيها فرد الأمة الديمقراطية.

ومن ثم فتح باب المداخلات حيث أكد الرئيس المشترك لمجلس الرقة المدني الشيخ محمد نور الذيب "إن تكوين المجتمع يبدأ من الفرد والفرد من الأسرة والأسرة من المجتمع وبالتالي يكون تكوين مجتمع وفكر اقتصادي كومونالي من خلال الارتباط الوثيق بين الأفراد في كافة المجالات ومن أهمها المجال الاقتصادي وخلق حياة تشاركية بين أفراد المجتمع.

بدوره تحدث الرئيس المشترك لمكتب التوجيه التربوي في لجنة التربية والتعليم إسماعيل العلي الذي قال: "لو أن كل فرد نظف أمام بيته لأصبح الشارع نظيفاً، فلن نصل إلى الفرد الحر إلا ببناء الفرد الحر، ولكن إن اتبعنا نظام المحسوبيات فلن نستطيع بناء فرد حر، لذلك يجب النزول إلى الشارع ووضع يدنا على ألم المواطن وهنا يكون كل فرد قد تحمل مسؤوليته في المجتمع".

ومن ثم تمت الإجابة من قبل مسؤول مكتب العلاقات العسكرية مصطفى بالي على استفسارات المشاركين، وقال: " كل فرد منا معني بالمسؤولية وبمسؤولية أيديولوجية السؤال الذي يطرح لأي درجة نحن نتحمل مسؤولية فكر الأمة الديمقراطية ونعتبرها سفينة النجاة".

وأضاف مصطفى بالي:  "الدولة القومية هي طوفان مريع، أكثر المكونات التي ذاقت لوعة الدولة القومية هي الشعوب التي تأسست باسمها أكثر ٣ دول قومية هي الناصرية في مصر والبعث في سوريا والعراق وهذه الدول لم تهدِ العرب إلا المزيد من التشتت والانحدار".

أما المحور الثاني فكان بعنوان "الحياة الندية في الأمة الديمقراطية، الأمة الديمقراطية والحياة الاجتماعية حيث تحدثت المحاضرة في جامعة الشرق  نيروز مسلم، وقالت: "تعتبر الحياة الندية من الأبعاد الأساسية للأمة الديمقراطية ومن خلال هذا البعد يتم إعادة التوازن إلى العلاقة بين المرأة والرجل، وذلك عن طريق التخلص من مفهوم التملكية بشأن المرأة".

وأضافت مسلم: " لذلك يجب على المرأة لعب الدور الأساسي والريادي في الحياة الندية بحيث تكون ن قائمة بذاتها وإخراج نفسها من التبعية والتملك".

واختتمت مسلم: "إن تعريف المرأة وتحديد دورها في الحياة الاجتماعية شرط أساسي من أجل حياة سديدة ومحال علينا تعريف صحيح للمرأة والحياة انطلاقاً من الرجل ذلك لأن الوجود الطبيعي للمرأة يتحلى بمنزلة محورية أكثر".

ومن ثم فتح باب المداخلات للمحور الثاني  حيث أكدت الرئيسة المشتركة للجنة التربية والتعليم في الطبقة ليلي محمد أنه لا يمكن المساواة بين المرأة والرجل فعندما تتساوى المرأة بالرجل ستصبح مثل الرجل وهنا يجب التفريق بين الندية والمساواة الهدف يجب على المرأة أن تكون على وعي ويكون لها أساس ضمن إمكانياتها التي تملكها.

عضو لجنة التربية في الرقة محمود الحمد أكد "نحن نفتقر إلى الحياة التشاركية حيث يجب على المرأة أو الرجل أن يقوم بدوره ضمن كل عمل ويجب أن يكونوا متعاونين لبناء مجتمع متطور".

الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل في منبج وريفها عذاب العبود أكدت "إن أساس المجتمع هو الأسرة، ووجود المرأة ضروري في المجتمع، والقوانين الموجودة هي من ولدت العبودية، هذه الانقسامات والحروب. فإذا أردنا بناء مجتمع ديمقراطي يجب تطبيق مبدأ الأمة الديمقراطية الذي تحدث عنه القائد عبدالله أوجلان".

ومن ثم تمت الإجابة على المداخلات من قبل نيروز مسلم حيث قالت: "المرأة عضو أساسي في الأسرة، على المرأة أن تكون لها أرضية يتطلب منها النضال ضد جميع الصعوبات وأولها الأسرة فهي رمز ونضال وكفاح يمهد للحياة الندية الحرة، فالمرأة هي مرآة المجتمع".

وانتهى الملتقى بجملة من المخرجات قرأتها الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الطبقة هند العلي:

1- المشكلة ليست بالإمكانات بل بإدارتها لذلك يجب العمل على إدارة الإمكانيات.

2- إعادة قراءة وضع الكومينات ودورها الحقيقي تنظيمياً اقتصادياً مجتمعياً- أيكولوجياً

3-إيجاد آلية الربط الاقتصادي التشاركي بالكومينات وتأسيس مشاريع جمعيات اقتصادية مرتبطة مباشرةً بالكومينات.

4ـ الجهل عبودية والمعرفة حرية لذلك يجب تكثيف الدروس التدريبية في الأكاديميات وعدم الانقطاع والاستمرار في عقد مثل هذه الملتقيات

5- الإيمان بدور المرأة وضرورة الوصول لحياة تشاركية والتي ستكون نتيجة الفرد والمجتمع.

6- العمل على ترسيخ دور الحياة الندية من خلال عقد ورشات عمل في هذا السياق.

7 - إدخال مادة الجينولوجيا في المناهج.