أقارب السجناء: لن يتحرر أحد حتى يتم إطلاق سراح عبد الله أوجلان

تجمع أهالي المعتقلين أمام وزارة العدل وأدلوا برسالة "لن يتحرر أحد حتى يتم إطلاق سراح عبد الله أوجلان".

التقى أقارب السجناء بوزير العدل يلماز تونج أمس، وواصل أهالي السجناء خلال هذا الأسبوع أيضاً فعاليتهم "أنصفوا واعملوا وفقاً للقانون"، وأراد أقارب السجناء التوجه إلى مبنى وزارة العدل، ولكن تم إيقافهم من قبل الشرطة، وتوجه أقارب السجناء والنواب من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب نوروز أويصال أصلان وبريهان كوجا إلى البوابة "أ" لوزارة العدل، ولم تسمح الشرطة لأقارب السجناء بالخروج من سياراتهم وعاملتهم معاملة سيئة، كما احتج أهالي السجناء على موقف الشرطة بهتافاتهم وشعاراتهم.

كما لم تسمح الشرطة للصحفيين بالتقاط الصور واعتدت على بعض الصحفيين، وقال شرطي للنواب: ليس لديكم ممثل، أنتم لستم ممثليَّ، واستمرت فعاليات أهالي السجناء تحت شعار "الضغط لن يهزمنا"، ورغم كل الاعتداءات والعراقيل التي قامت بها الشرطة، إلا أن أهالي السجناء لم يتراجعوا وأدلوا ببيان أمام وزارة العدل.
    
وذكرت النائبة عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب نوروز أويصال أصلان، أن فعاليات السجناء السياسيين مستمرة في العديد من السجون في شمال كردستان وتركيا، وقالت: "الأمهات أيضاً يرغبن في مقابلة الوزارة وإسماع أصواتهن، ولذلك، فإنهم يأتون من جميع أنحاء تركيا إلى باب وزارة العدل، لقد جاءت الأمهات من أضنة هذا الأسبوع وأدلينا ببيان معاً، لقد أرادوا إسماع أصواتهم أمام الوزارة ضد الانتهاكات في السجون والعزلة في إمرالي.

ثم تحدثت إحدى أهالي السجناء شمسة باكدو وقالت إن العزلة يجب أن تنتهي، وتابعت قائلة: "العزلة المفروضة على السيد أوجلان يجب أن تنتهي الآن، لا يمكن لأحد أن يكون حراً إلى أن يتحرر أوجلان، مفتاح السلام موجود في إمرالي، لن يحل السلام على هذه الأرض حتى يغادر أوجلان إمرالي، نحن إخوة وهذا يكفي، نحن أمهات السلام قلوبنا تحترق، وطبعاً سندعو الوزير والرئيس ونطالب بالسلام، ترسلون الجنود للقيام بالعمليات ثم لا تسلمون الجثث لعائلاتهم، لا نريد رؤية توابيت الجيش والشرطة والكريلا، فليضع الجميع أيديهم على ضميرهم ويوقفوا هذه الحرب، أطفالنا عطشى وجائعون في السجون، وليصل صوتي إلى وزير العدل وأردوغان، فالشباب الذين يموتون ليسوا أبناء أردوغان ووزير العدل".

وذكرت إن عبد الله أوجلان هو إرادة الملايين من البشر، وتابعت حديثها على النحو التالي: "السيد أوجلان يريد السلام ويريد العدالة ويريد أن تنتهي الحرب في الشرق الأوسط، إن الحرب في الشرق الأوسط تتطور على حساب عداء الكرد، اليوم دخلت أمريكا الشرق الأوسط من جهة وروسيا من جهة أخرى، ولم تحرك لهم تركيا ولا أي شعب آخر أي ساكن، السبب الذي يجعلنا في هذا الوضع الآن هو أن أوجلان لا يُستمع إليه".

وأفادت عائشة ألكاش من ذوي السجناء أنهم حضروا إلى الوزارة لرفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وأنهت حديثها كالآتي:

"جئنا لرفع العزلة التي تؤثر على الشعب الكردي بأكمله ولرفع العزلة في سجون هذا المكان، و ندين العزلة المفروضة على أوجلان، حيث لم نتلق أي معلومات منه منذ أكثر من 40 شهراً، نريد العدالة والسلام ولا نريد سفك الدماء، لا نريد أن يموت أحد، أبناؤنا لم يفعلوا شيئاً ويقبعون في السجون بلا سبب، نحن ندين سياسة العزلة".