أمهات السبت: سيستمر نضالنا حتى نجد المفقود الأخير

ردت أمهات السبت على حملة الاعتقالات، وقالت:"سيستمر بحثنا عن العدالة حتى نجد المفقود الاخير".

وتوجهت أمهات السبت إلى ساحة غلطة سراي هذا الأسبوع مثل كل مرة وأرادت السؤال عن مصير المفقودين واعتقال القتلة ومعاقبتهم. حيث هاجمت الشرطة الأمهات والمدافعين عن حقوق الإنسان واعتقلتهم. وعقدت أمهات السبت مؤتمراً صحفياً ضد هذا الظلم في مبنى جمعية حقوق الانسان في اسطنبول.

"يريدون إخفاء الأدلة"

وتحدثت عضوة لجنة المفقودين لجمعية حقوق الانسان، شفين جليك، وذكرت أن أمهات السبت يناضلن من أجل العدالة منذ 28 عاماً باستمرار، وعلى مدار 28 عاماً تريد الدولة إخفاء الحقائق ويواجهون قيوداً وعقبات من السلطة. وقالت جليك إنه يتم بذل جهود للتغطية على هذه الجرائم التي تم ارتكابها وإخفاء أدلتها. وأبلغت جليك أن السلطات، وتحديداً محافظ وحاكم اسطنبول، يتجاهل قرار محكمة العدل العليا (AYM)، حول ساحة غلطة سراي، ويريدون إلغاء حكم القانون.

كما عددت جليك المطالب وقالت إنهم كأمهات السبت لا يقبلون الانتهاكات وأن الأمهات يرغبن في الكشف عن مصير المفقودين على الفور ومعاقبة القتلة وتحقيق العدالة. وقالت جليك إنهم لا يريدون اعتقال أي شخص آخر وإنهاء الحظر المفروض على ساحة غلطة سراي.

"سوف نناضل"

وتحدث حسين اوجاك، شقيق حسن اوجاك الذي فُقد عام 1995 وأشار الى انه منذ 28 عاماً حيث بدأ بنضاله في يوم مثل هذا اليوم ومازال مستمرا، لن يغادر ساحة غلطة سراي حتى إيجاد أخر مفقود وسوف يناضلون.

"ليوضع تمثال الأمهات في الساحة"

كما تحدثت خانم توسون، التي فقدت زوجها فهمي توسون، وذكرت إن طيب أردوغان الذي قال للأمهات: مشكلتكم هي مشكلتي، يمنع الأمهات الآن من دخول ساحة غلطة سراي، وقالت: "ان ساحة غلطة سراي لنا وستبقى لنا. وسيتم وضع تمثال لأمهات السبت في ساحة غلطة سراي. وإما أن تروننا قبراً أو ستصنعون تمثالاً للأمهات. وأعلنا عن مطالبنا للعالم كله في ساحة غلطة سراي. ونحن نعد جميع الأمهات المضحيات؛ لن نوقف هذا النضال حتى نجد أخر مفقودينا ".

"غلطة سراي هي ضريح مفقوديننا"

وصرحت أيتن مورسومبول، التي فقدت ابنها حسين مورسومبول في 18 أيلول 1980 في جولك، بأنها لن تغادر ساحة غلطة سراي، وقالت: "ان ساحة غلطة سراي هي ضريح مفقودينا".