الوضع الصحي للمعتقلين المرضى في السجون التركية يزداد سوءاً

تم تسليط الضوء خلال الفعاليات التي تم تنظيمها في اسطنبول وأنقرة على الوضع الصحي للمعتقلين المرضى شيفكار آتاش وأمين غولار.

نوهت لجنة السجون لفرع جمعية حقوق الإنسان ÎHD في اسطنبول خلال الفعالية الاسبوعية" Rûniştina F " التي تنظمها  الى الوضع الصحي للمعتقلين المرضى، وتم تنظيم الفعالية في اسبوعها ال ٥٩٣ أمام مبنى الجمعية، ولفت النشطاء المشاركون في الفعالية الإنتباه إلى الوضع الصحي للمعتقلين المرضى شيفكار آتاش وأمين غولار المعتقلين في سجن النساء في باكركوي.

كما وشارك المدافعون عن حقوق الإنسان وأقارب المعتقلين المرضى في البيان ورفع خلال البيان لافتات كتب عليها " المعالجة حق ولا يمكن منعه "، " ليتم الإفراج عن المعتقلين المرضى " وردد المشاركون شعارات" ليتم الإفراج عن المعتقلين المرضى "و " المعالجة حق لا يمكن حظره".

" لا يجب أن ينتهك حقها في المعالجة "

وقرأت عضوة لجنة السجون لفرع جمعية حقوق الإنسان ÎHD في اسطنبول خديجة أورانان البيان وقالت:" يواجه المعتقلون الذين تم منعهم من حقهم في المعالجة، الموت، مسؤولو الدولة مجبورون على اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وصحة كافة المعتقلين، يجب القيام بمسؤوليتهم الوطنية والدولية ورفع العقبات امام الحق في الصحة والعلاج".

"يجب إجراء عملية جراحية لها في أقصى سرعة"

وواصلت اوناران بالاشارة إلى الوضع الصحي للمعتقلة المريضة شيفكار آتاش التي تبلغ من العمر ٢٧ عاما وأدلت بهذه المعلومات:" تفاقمت معاناتها مع مرض القلب وضغط الدم كثيراً، كما تعاني من كيس في رحمها، وبسبب الكيس الموجود في رحمها فهي بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية، ولكن نتيجة التفتيش وهن عراة وتقييدها أثناء معالجتها لا تتمكن من ممارسة حقها الصحي، وشاركت والدة آتاش، ربيعة آتاش هذه المعلومات حول الموضوع وقالت؛ 'تم تعذيب شيفكار في سجن تارسوس لأنها وقفت ضد الظلم، واسّودت وازّرقت  عيناها وتم نقلها إلى السجن الانفرادي، ما أدى لاصابتها ببعض الجروح في جسدها، ولم يتم علاجها أثناء الوباء و يجب أن تأخذ حقنة كل ٢٠ يوماً، ولكن لم يتم معالجتها اثناء الوباء كما يجب عليها أن تجري عملية جراحية لظهرها، خلال لقائي الاخير بابنتي لم اتعرف عليها، فقد خسرت الكثير من الوزن، وقالت إنه يوجد كيس في رحمها ويجب أن تجري عملية جراحية بأقصى سرعة، واليوم لم يتم تحديد يوم لها لإجراء العملية ونحن لا زلنا ننتظر، نريد أن تخضع ابنتي للعملية'.

وأضافت اوناران قائلة إن بقاء آتاش في السجن يشكل خطر كبيرعلى وضعها الصحي ودعت كافة الجهات المعنية لتقديم العون لها".

أنقرة

ونظمت مبادرة الحرية من أجل المعتقلين المرضى فعالية بهدف لفت الإنتباه إلى الوضع الصحي للمعتقلة المريضة، حيث تم تنظيم الفعالية في أسبوعها ال  ٤٦٥ أمام فرع جمعية حقوق الإنسان ÎHD في أنقرة، ونوهت المبادرة خلال فعالية هذا الأسبوع إلى المعتقل المريض أمين غولار المعتقل في السجن ذو النموذج T ذو الرقم ٢ في رها.

وقُرأ البيان من قبل الرئيس المشترك لفرع جمعية حقوق الإنسان ÎHD في أنقرة عمر فاروق يازماجي، وأكد يازماجي أن أمين غولار يعاني بنسبة ٩٤% من الإعاقة وتابع كالتالي:" يعاني من عدة أمراض، لا يسمح وضعه الصحي بالبقاء في السجن، لذا يزداد وضعه الصحي سوءاً يوماً بعد يوم، اعتقل غولار في آواخر عام ٢٠١٦،  ولأنه أصيب إصابة شديدة في المخيخ، أدى لإصابته بشلل نصفي ونتيجة لإصابته بالشلل النصفي فهو يعاني من الإعاقة بنسبة ٩٤% ويوجد تقرير بذلك، تم أخذه قبل ٥ اشهرالى مؤسسة ATK في اسطنبول ولم يرسل تقريره إلى الآن، ولم يعرف حتى الآن القرار الصادر، كما لا يمكنه تحريك يديه وقدميه بسبب الشلل، يتكون السجن الذي يعتقل فيه من طابقين يعاني الكثير من الصعوبات أثناء ذهابه من حجرته الى المطبخ أو بالعكس، يتمسك بحديد السلم ويتحرك بصعوبة، كما أنه مرات يفقد وعيه ويبقى في الفراش".

مناشدة ليتم إخلاء سبيله 

وقالت يازماجي أن غولار لا يمكنه البقاء وحده في السجن واختتم حديثه:" يجب الإفراج عنه فورا، كما يجب ارسال تقرير ATK له، والاسراع في عملية الإخلاء ليتم معالجته ضمن ظروف صحية، نطالب بالإفراج فوراً عن غولار".