ومن الناحية الدولية، تستمر ردود الفعل ضد الهجمات التي تتعرض لها المناطق التي تحت إدارة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من قبل دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها. وكتب السيناتور الفرنسي باسكال سافولديللي رسالة إلى وزير الخارجية الفرنسي جان نول بارو لفت فيها الانتباه إلى الهجمات ضد روج آفا.

وذكر سافولديللي أن نموذج الإدارة الموسع والديمقراطي في روج آفا يجب أن يكون مثالاً في إعادة إعمار سوريا، ودعا فرنسا إلى عدم التخلي عن حلفائها الكرد. 

روج آفا هي مرجع لإعادة إعمار سوريا الجديدة 

وذكر السيناتور سافولديللي أن سقوط نظام الأسد يمثل أملاً للشعب السوري وقال: "هذا الأمل بدأ في عام 2011 والآن هو ذروة الثورة ونتيجة غير متوقعة. وكجزء من هذه الثورة، يعيش الكرد السوريون منذ أكثر من عشر سنوات وهم يدعمون مشروعاً سياسياً يعتمد على الإدارة الذاتية الديمقراطية وتعيش جميع المجتمعات معاً في سلام. اليوم يشكل هذا النموذج مرجعية لإعادة إعمار سوريا الجديدة الموسعة والديمقراطية القائمة على العدالة والمساواة وحقوق جميع المكونات".  

قوى الظلام تهدد روج آفا 

وذكّر السيناتور سافولديللي وزير الخارجية جان نويل بارو بمقاومة الكرد ضد داعش في سوريا وقال: " أصبحت القوات الكردية حليفاً قيماً لفرنسا فيما يتعلق بالحرب ضد داعش، وخاصة في عام ٢٠١٥، رداً على الهجمات الجهادية على الأراضي الفرنسية ضد الشعب الفرنسي. 
لكن بعد وصول جماعة "هيئة تحرير الشام" الإسلامية المتطرفة إلى السلطة في دمشق في ٨ كانون الأول عام ٢٠٢٤، لا سيما بعض القوات المسلحة المتخلفة والمظلمة المدعومة من قبل دولة الاحتلال التركي، في مناطق شمال وشرق البلاد، حيث توجد اغلبية للكرد في تلك المناطق وشنوا هجوماً على قوات سوريا الديمقراطية. وتمكنوا من السيطرة على بعض المناطق مثل دير الزور ومنبج. ويذكر الكثير من الشهود الذين يأتون من تلك المناطق إن المدنيين يقتلون". 

لا ينبغي لفرنسا أن تتخلى عن الكرد 

ودعا السيناتور سافولديلي وزير الخارجية جان نويل بارو إلى ضرورة وقوف فرنسا إلى جانب الكرد ضد هجمات دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها على روج آفا وقال: "عندما ننظر إلى حجم الهجمات ضد الكرد أود أن أسأل ما إذا كانت فرنسا تدعم حلفائها الكرد ونموذجهم للإدارة الديمقراطية وتمهد الطريق لإدراج الكرد في العملية السياسية لإعادة إعمار سوريا، وخاصة لإدانة الهجمات الأجنبية التي قسمت سوريا. وجعل التوترات أكثر صعوبة بسبب تركيا، ما هو الأهمية الذي سيظهره؟

وفي هذا العصر الذي لا يستطيع فيه الناس تجاهل التهديد بحدوث كارثة إنسانية جديدة، لا يمكن لفرنسا أن تتخلى عن حلفائها الكرد".