الشرطة التركية تلقي بطفل في حفرة بعد تقييد يديه ورجليه

في ناحية لجه بولاية آمد الكردستانية، وجهت الشرطة التركية ضربة مميتة للطفل البالغ من العمر 14 عاماً، حيث قيّدت يديه ورجليه وألقوا به في حفرة.

أوقفت الشرطة التركيّة في ناحية لجه بولاية آمد شمال كردستان يوم أمس، الطفل (ي.د) البالغ من العمر (14 عاماً)، أثناء عودته إلى المنزل مع صديقه البالغ من العمر 10 سنوات، ثم خطفته وقامت بتعذيبه، دون أن يرتكب الطفل أي ذنب، واقتادته الشرطة أولاً إلى حقلٍ بجانب الطريق، ثمّ أجبرته على قول "أنا تركي" وأمرته بشتم الكرد وترديد النشيد الوطني التركي، لتنهال عليه بالضرب بعدها.

ثم قامت بتكميم فم الطفل وعذّبته بشكلٍ مميت وكبّلت يديه وقدميه وألقت به في حفرة بجانب نهر، ليكتشف وجوده أحد القرويين خلال ساعات الليل، وينقله إلى المشفى، واتّضح أن إحدى عينيه قد تضررت.

وقال (ي.د) إنّه تعرّض للتعذيب على يد أربعة عناصر من الشرطة، "اقتادوني إلى مكانٍ معزول، وأمروني بقول (أنا تركي)، وضربوني بطرف السلاح ثم كبّلوا يدي وقدمي وألقوني في حفرة".

الطفل يتعرض للتهديد

وعلّق محامي العائلة، رمضان كارا ألب، على ما جرى للطفل (ي.د)، قائلاً: "يعيش الطفل في مركز ناحية لجه، أوقفته الشرطة أمس أثناء عودته إلى المنزل مع أحد أصدقائه؛ لتترك صديقه البالغ (10 أعوام) واقتادته هو إلى مكانٍ معزول، ثم انهالت عليه بالضرب بأطراف الأسلحة وأمرته بقول (أنا تركي) وشتم الكرد".

بعد رفض الطفل الامتثال لأوامرها، بترديد النشيد الوطني التركي، هددته الشرطة بالقتل، ثمّ رمته في حفرة بجانب النهر الذي يمرّ بالناحية، وهو مكمم الفم ومكبّل اليدين والقدمين، ليجده بعد ذلك قرويّ يرعى ماشيته ويسعفه إلى المشفى في لجه، ثم نُقل إلى مشفى كليّة الطب في جامعة دجلة، ويتلقّى الطفل الآن العلاج في المشفى وهو معرّض لفقدان عينه اليمنى إذا استمرّت بالنزف نتيجة الضرب المبرّح.