"السبيل الوحيد لإنقاذ الإيزيديين يكمن في تأسيس وترسيخ إدارتهم الذاتية الديمقراطية"

حملّ حزب الاتحاد الديمقراطي مسؤولية الإبادة العرقية التي ارتكبت بحق الإيزيديين والتي تعتبر عار على جبين البشرية، الأحزاب والقوى السياسية الكردستانية التي عجزت عن حماية شعبنا الايزيدي.

أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي بيانا بمناسبة الذكرى العاشرة للإبادة 3 آب 2014 بحق الشعب الإيزيدي.

وجاء في نص البيان: 

"تمر علينا الذكرى العاشرة للإبادة العرقية التي ارتكبتها قوى الظلام والتطرف (داعش) بحق شعبنا الكردي الإيزيدي في شنكال بتخطيط ودعم من أطراف وأنظمة استبداد مركزية إقليمية وتغاضي بعض قوى الهيمنة ونظامها المأزوم، كجزء من مخطط بالضد من شعوب المنطقة في مقدمتها الشعب الكردي ضمن مشاريع تجسد مصالح قوى الهيمنة واستطالاتها في المنطقة. حيث حاصرت وحوش الظلام سكان شنكال في الثالث من آب 2014 ، ثم اندفعت نحو المناطق الكردية الأخرى، بشكل أعاد إلى ذاكرة البشرية مظاهر وصورة غزوات جنكيزخان وهولاكو والغزوات العثمانية لمدن الشرق الأوسط في بداية انتشارها.

شعبنا في شنكال لم يكن منظماً ولم يمتلك وسائل الدفاع المشروع عن الذات، وتخاذلت القوى المكلفة بحماية الشعب فحدثت الإبادة العرقية الإيزيدية (الفرمان الرابع والسبعون). بينما المقاومة التاريخية التي أبداها قوات الكريلا استطاعت إنقاذ قسم من سكان شنكال وإعادتهم قراهم ومناطقهم ليقوموا بتنظيم صفوفهم وإنشاء منظومتهم للدفاع المشروع، وإدارتهم الديموقراطية لمناطقهم، مما فتح المجال أمام عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم.

مرت عشر سنوات مؤلمة على الإبادة العرقية ولكن الآلام والمأساة لم تنته، فلا زال مصير الآلاف مجهولاً، ولازالت آلاف السبايا في الأسر بأنحاء ومناطق مختلفة في العالم، وتعرض عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الإيزيدي لشتى أشكال الصهر والتذويب في المهجر وفي العراق، وتتم عرقلة عودتهم إلى أوطانهم.

نحن في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نرى أن هذه الإبادة العرقية عار على جبين البشرية أجمع ويتحمل مسؤوليتها الأحزاب والقوى السياسية الكردستانية التي عجزت عن حماية شعبنا الايزيدي. ويجب قيامها بمسؤولياتها التي هي من مبررات تأسيسها ووجودها، وأنه في هذه اللحظات المصيرية من الضرورة أن تنسق فيما بينها لرسم سياسة متفق عليها للحفاظ على ما تبقى من شعبنا الإيزيدي ولم شمله والتشجيع على العودة إلى مناطقه، ولتشاركهم آلامهم وتداوي جراحهم، وتكون عوناً لإدارتهم الذاتية الديموقراطية ومنظومتهم الدفاعية دون التدخل في شؤونهم الداخلية. ونرى السبيل الوحيد لإنقاذ واستمرار شعبنا الإيزيدي غير ممكن سوى بتأسيس وترسيخ إدارتهم الذاتية الديموقراطية ومنظومته للدفاع الذاتي المشروع".