نظّم مجلس عوائل الشهداء في مدينة ديرك اليوم، مراسم استذكار شهداء مجزرة تقل بقل، التي وقعت في 20 تشرين الثاني 2022، جراء قصف طائرات حربية تابعة للاحتلال التركي لقرية "تقل بقل" في ريف مدينة ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو.

في ليلة 19/20 تشرين الثاني من عام 2022، شنت طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال التركي جمعاً من الأهالي كانوا قد توجهوا إلى مكان قصفته طائرات الاحتلال في قرية تقل بقل التابعة للمدينة، وأدى الهجوم لاستشهاد 11 مواطناً، بينهم مراسل وكالة هاوار للأنباء عصام عبد الله.

وشارك في مراسم الاستذكار التي نظمت في ساحة ملعب الكورنيش بمركز مدينة ديرك، المئات من أهالي مقاطعة قامشلو وممثلو المؤسسات المدنية، والإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة، والمؤسسات الإعلامية.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بعدها سلطت الإدارية في مجلس عوائل الشهداء بإقليم الجزيرة هيفي سيد، الضوء على التضحيات الجسام التي قدّمها أهالي شمال وشرق سوريا في سبيل تحقيق أهداف ثورة 19 تموز، وعلى أهمية مواصلة درب الشهداء.

وتطرقت هيفي سيد لوحشية هجمات جيش الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، ووصفتها بجرائم حرب ضد الإنسانية، كالمجزرة التي ارتكبت في قرية تقل بقل، في 19 تشرين الثاني عام 2020، والتي استشهد على أثرها 11 مدنياً، بينهم مراسل وكالة وكالة هاوار للأنباء عصام عبد الله أثناء تأدية لمهامه الإعلامية.

ونوّهت هيفي سيد: "يحاول العدو من خلال استهدافه الوحشي لإفراغ مناطقنا وكسر إرادة شعبنا، ونحن نملك سلاحاً أقوى من تلك التي يمتلكها، نحن نمتلك فكر وفلسفة القائد أوجلان الذي أنار لنا طريق الحرية".

وأشار من جهته عضو مؤتمر الاسلامي الديمقراطي في ديرك يوسف سليمان إلى إصرار أهالي شمال وشرق سوريا في حماية مناطقهم من الاحتلال، وأكد أنها واجب على كل شخص، وقال: "سنحمي مجتمعنا مهما كان الثمن وهو واجب على الجميع، فالمقاومة حق مشروع، وعلينا جميعاً وكل حسب موقعه وطاقته، العمل على حماية أرضنا حتى إنهاء الاحتلال التركي لهذه الأرض".

ونفى يوسف صلة جرائم دولة الاحتلال التركي المرتكبة في شمال وشرق سوريا بالإسلام الذي من المفترض أن تركيا إحدى الدول الإسلامية.

بدوره، تطرق عضو قوات حماية المجتمع في إقليم الجزيرة حميد معيش لحرب الإبادة المستمرة التي تشنها دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وعاهد ذوي شهداء مجزرة تقل بقل والحضور بمواصلة الدفاع عما آمن به شعب المنطقة حتى الوصول لمجتمع ديمقراطي حر.

وانتهت مراسم الاستذكار بتوجّه الحضور برفقة ذوي الشهداء الـ 11 إلى مزار الشهيد خبات ديرك لزيارة أضرحة الشهداء.