المشاركون في مراسم الشهداء يتعهدون بالانتقام لدمائهم

تعهد المشاركون في مراسم تشييع جثامين شهداء قصف الاحتلال التركي على قامشلو، بالانتقام لدمائهم وتتويج نضال الشعوب في شمال وشرق سوريا بالنصر.

شارك الآلاف من أهالي نواحي وبلدات مقاطعة الجزيرة، وأعضاء وعضوات مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الخدمية والصحية، ومؤتمر ستار، ومؤتمر الإسلام الديمقراطي، والأحزاب السياسية في مراسم تشييع الشهداء (فرحان خلف، وبيريفان زبير، ومحمد حسين محمد، ورياض حمو، ريناس حميد، وفرحان تمي). الذين استشهدوا في هجمات شنتها طائرات مسيّرة لجيش الاحتلال التركي على مدينة قامشلو.

وسار الآلاف خلف جثامين الشهداء الذين زُينت نعوشهم بأكاليل الورود وحُملوا على الاكتاف، وهم يرددون شعارات "الانتقام" و"الشهداء خالدون"، و"المقاومة حياة"، من أمام مجلس عوائل الشهداء في حي العنترية، متوجهين نحو مزار الشهيد دليل ساورخان.

وفي المزار، كان في استقبالهم الآلاف من الأهالي، وصدحت حناجرهم أثناء وصول جثامين الشهداء إلى أمام مزار الشهيد دليل ساروخان "الشهداء خالدون والانتقام لدمائهم"، حتى وضعهم على منصة المراسم.

وبوضع جثامين الشهداء على منصة المراسم، وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً على أرواح الشهداء، بعدها تحدثت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف وعزّت ذوي الشهداء وشعب شمال وشرق سوريا، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.

وتطرقت فوزة يوسف إلى هدف الدولة التركية المحتلة من تصعيد الهجمات، وقالت: "هذه حرب إبادة ولا إنسانية التي تتنهجها الدولة الإرهابية الفاشية التركية، الهدف منها كسر إرادتنا وإفشال مشروعنا الديمقراطي المبني على أساس إخوة الشعوب؛ وتصعيد تركيا من هجماتها في هذه الأيام هو لإخفاء فشلها وخسائرها الكبيرة التي تكبدتها على يد قوات الكريلا في جبال كردستان، وهي الآن تعيش هزائم تاريخية؛ عسكرية وسياسة ودبلوماسية واقتصادية أمام مقاومة الشعوب".

وعن موقف شعب إقليم شمال وشرق سوريا من الهجمات، أوضحت فوزة يوسف: "الأطفال والشبيبة والنساء والمسنون وكافة شرائح وفئات المجتمع، مدارسنا ومصانعنا وبنيتنا التحية، باتت أهدافاً للدولة اللا أخلاقية، فلتعلم تركيا والعالم أجمع أن الشعب الحاضر، وإرادتنا المبنية وفق فكر الأمة الديمقراطية لن تنكسر بأي شكل من الأشكال، والشعب هو صاحب قرار المقاومة والنضال".

النضال الذي نقوده سيتكلل بالنصر

وأكدت فوزة يوسف أن: "النضال الذي نقوده سيتكلل بالنصر، وسيكون الفشل والهزيمة نصيب أردوغان عدو الإنسانية، ولن نعفو عن الذين تلطخت أيديهم بدمائنا وسننتقم من أردوغان".

وشجب الرئيس المشترك لمؤتمر الإسلام الديمقراطي محمد غرزي الصمت الدولي والعربي حيال الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق المسلمين وشعب المنطقة، ودعا شعوب العالم وعلماء المسلمين والأمة الإسلامية والمسيحيين لإبداء موقفهم من جرائم أردوغان بحق شعب شمال وشرق سوريا.

بعدها ألقت الطفلة لارايسا عزب، قصيدة باللغة العربية، وتوعدت بالانتقام لشهداء والسير على خطاهم، لترتفع أصوات المشيعين بشعارات "الانتقام لشهدائنا".

بعدها قرئت وثائق الشهداء وسُلّمت إلى ذويهم، الذين أكدوا عبر كلماتهم على "الوفاء لدماء الشهداء وتصعيد المقاومة والنضال في وجه هذه الهجمات".

وفي الختام، وري جثامين الشهداء فرحان خلف، وبيريفان زبير، ومحمد حسين محمد، ورياض حمو، وريناس حميد الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان، فيما سيوارى جثمان الشهيد فرحان تمي في مزار الشهيد دلشير في ناحية تربه سبيه.

فيما نُقل جثمانا كل من الشهيدة آية السبعاوي والشهيد فارس الفارس إلى مسقط رأسيهما؛ تلبية لرغبة أسرتي الشهيدين، حيث سيواريا الثرى هناك.