المراكز الدينية المتخصصة في كردستان.. ضغوطات وقمع واستيعاب

على الرغم من زيادة المراكز الدينية المتخصصة في كردستان في السنوات الأخيرة وممارسة جميع أنواع الضغوطات فيها، إلا إن يتم تدريب عناصر حزب العدالة والتنمية بدلاً من تدريب المتدينين في هذه المراكز.

يتزايد عدد المدارس التابعة لرئاسة الشؤون الدينية، والتي تديرها المؤسسة الدينية التركية، بشكل متسارع جداً في السنوات الأخيرة في كردستان، وخاصة في آمد ووان، وتزيد هذه المدارس التي يتم تدريب الأئمة والمؤذنين فيها، من نفوذها، ما اعتادت المدارس الابتدائية المحلية الليلية (YÎBO) على فعله سابقاً، تفعله الآن المدارس الدينية، ويتم دمج الشباب الكرد الذين يتم نقلهم إلى مثل هذه المدارس بوعود مثل أن يصبحوا أئمة ومؤذنين ومعلمين دينيين، ضمن النظام بعد ممارسة جميع أنواع الضغوطات وعمليات القمع والاستيعاب بحقهم.

وفي الوقت الذي تم فيه افتتاح هذه المدارس في 20 مدينة في تركيا وكردستان، تم الإعلان عن افتتاحها في 8 مدن أخرى العام المقبل، هذه المدارس التي تم افتتاحها فقط في آمد ووان في كردستان، من المقرر افتتاحها في أكري وموش وبدليس العام المقبل.

في هذه المدارس التي تتبع للشؤون الدينية التركية ومعسكراتها، يتم ممارسة جميع أنواع الضغوطات على الطلاب، كما أفادت التقارير أن الطلاب الذين تم حظر حياتهم الاجتماعية تماماً ولا يُسمح لهم بالذهاب إلى منازلهم يومي السبت والأحد، يتعرضون للإيذاء في المعسكرات.

وفيما يلي، بعض الممارسات غير القانونية في هذه المعسكرات:

"لا يتم تقديم وجبة الغداء وهذه الممارسة تسمى بـ "وقت الغداء، وقت التوفير"، الطلاب الذين "لا ينجحون" في نهاية الفصل الدراسي يتم معاقبتهم بدفع مبلغ 130 ألف ليرة تركية، من ناحية أخر، يتم فرض توقيع هذه الممارسة على الطالب خلال فترة التسجيل ويتم إلزامه بها خلال العام، يقولون لآباء وأمهات الطلاب الذين يعارضون ذلك، "نحن نصرف عليك الكثير من النقود، إذا رسبت، فسوف نسترد أموالنا"، الغياب لمدة يومين فقط، والطالب الذي لا يحضر في اليوم الثالث يتم طرده على الفور، حتى إذا كان الطالب مريضاً ولديه تقرير طبي بالراحة لمدة 6 أيام  فهذا غير مقبول، إذا كان الطالب يعاني من مشكلة صحية وتم علاجه في قسم الطوارئ لأكثر من 6 أيام، فهذا أيضاً سبب للطرد".

قاموا بتحويل ثكنات الجهاز السري للمخابرات الجندرمة JÎTEM إلى مدرسة دينية

كما تم بناء مركز تخصص السكن الديني التركي في وان في ثكنات سابقة للجهاز السري للمخابرات الجنرمة JÎTEM على شاطئ بحيرة وان، ويقال إنه لا يزال هناك عظام موجودة تحت المبنى الذي كان مركزاً للتعذيب في التسعينيات.

تأسست المؤسسة الدينية التركية في عام 1975 للمساعدة في عمل رئاسة الشؤون الدينية وتنشئة جيل يساعد بالقيام بالخدمات الدينية، لكن مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، فإن المؤسسة الدينية التركية، التي تعمل بالكامل مثل فرع من فروع حزب العدالة والتنمية، تقوم الآن بممارسة عمليات استيعاب في كردستان تحت ستار الدين.