تحدث نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، جمال رشيد، لـ وكالة فرات للأنباء (ANF) عن السبل والوسائل التي يقوم بها المجلس الوطني الكردي في سوريا وعفرين وتعاونهم مع الاحتلال التركي ومرتزقته وتنفيذ إجراءاتهم بحق أهالي عفرين.
حيث استذكر رشيد في بداية حديثه جميع الشهداء الذين استشهدوا في فترة المقاومة الأولى والثانية بكل احترام ودعا بالشفاء لجميع ضحايا وجرحى الحرب، وقال: "ان خيانة المجلس الوطني الكردي ضد الكرد، وخاصة كرد عفرين ليست بالأمر الجديد وهي لا تزال مستمرة، خيانتهم تبلورت منذ بداية الأزمة الداخلية في سوريا، التي اختارت خطاً خارج الكردياتية والوطنية والإنسانية واعتمدت على الخارج في ذلك. كما أصبحوا أيضاً مرتزقة مرتبطين بالاحتلال التركي في الأزمة وأصبحوا أخيراً جزءاً رسمياً من المعارضة السورية، وبهذا أرادت تركيا ربط القضية الكردية في روج آفا مع المجلس الوطني الكردستاني وسحب الشعب الكردي إليه وخداعهم. لكن الخط الثالث للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أصبح سداً أمام تلك الخطة الغادرة وحشدت أبناء المنطقة حولهم".
"المجلس الوطني الكردستاني أيد الهجوم على أهالي عفرين"
وتابع رشيد حديثه: "مع بدء هجمات الاحتلال التركي ومرتزقتها على منطقة عفرين، دعم المجلس الوطني الكردي الهجمات وانضمت 6 مجموعات تابعة للمجلس إلى صفوف المرتزقة واحتلت معهم منطقة عفرين. حيث نهبوا ممتلكات المدنيين وهجروا أكثر من 300 ألف شخص من عفرين إلى مناطق أخرى وبعد الاحتلال غضوا الطرف عن الأعمال اللاإنسانية بحق أبناء المنطقة أو يمكن القول أنهم تعاونوا مع المرتزقة. ولم يحموا القيم الكردية في عفرين، بل على العكس، نهبوا وانتهكوا كافة القيم الكردية مع مرتزقة الاحتلال التركي. لقد دعموا الاحتلال التركي وأحدثوا تغييراً ديمغرافياً في عفرين.
وبحسب الإجراءات التي تتم في عفرين، من التغيير الديمغرافي، إلى اختطاف الأهالي وجرائم القتل بحقهم، يظهر مسؤولو المجلس الوطني الكردي على الشاشات ويقولون إن عفرين مدينة آمنة. لا توجد أي انتهاكات والشعب الكردي يحتفل بأعياده بحرية. لكن المجزرة التي حدثت ليلة نوروز 2023 تناقض كل كلامهم وتكشف حقيقة الحرية التي يتحدث عنها المجلس الوطني الكردي. وبدلاً من دعم المجلس الوطني الكردي للعائلة الكردية وتعزيز نضالها، كان ممثلو المجلس الوطني الكردي يتوجهون دائماً إلى أهالي الضحايا ويطلبون منهم خفض مستوى احتجاجاتهم وسحب قضيتهم. هناك أمثلة كثيرة على موقف المجلس الوطني الكردي بوضع أهالي عفرين الذين بقوا في عفرين في أفخخهم ولم يسمحوا لهم بممارسة حقوقهم.
" المجلس الوطني الكردي يسير على خط خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني"
وأعلن رشيد أن المجلس الوطني الكردستاني يسير أيضاً على طريق خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقال: "يمكننا أن نقول بسهولة أن المجلس الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني ليس لديهما قرار. وكما هو الحال الآن، يهاجم الحزب الديمقراطي الكردستاني كريلا الحرية في جنوب كردستان. بالتعاون مع الاحتلال التركي. كذلك يفعل المجلس الوطني الكردستاني في روج آفا كردستان وينفذ عمليات ضد أهالي عفرين مع تركيا ومرتزقتها.
اتفقت قوات الاحتلال على إخلاء منطقة الشهباء من أهالي عفرين ووضع خطة مشتركة. ونحن نرى الآن حرباً خاصة قذرة تُشن ضد أهالي عفرين، وإذا لم يستيقظ شعبنا فسوف نقع في الفخ الأكبر. ونحن نرى الآن، سواء من خلال المجلس الوطني الكردي أو من خلال المرتزقة المرتبطة بتركيا، أن يتم خلق ضوء لعودة عفرين. لكن أخطر ما نراه هو أنه عندما تعود بعض العوائل، لا يقتربون منهم في البداية، ولا يتخذون أي إجراء بشأنهم الآن. ويتوقعون أيضاً عودة جزء كبير من الشعب والبدء في ممارسة الأعمال التجارية مرة أخرى. والأخطر من ذلك أن معظم أهالي عفرين عند عودتهم يبيعون كافة ممتلكاتهم ويغادرون عفرين مرة أخرى. ولهذا يجب على شعبنا أن يستيقظ وأن لا يقع في فخ الأعداء. لن يحرر أحد عفرين غير أبنائها، سنعود إلى عفرين معاً فخورين.
"رفع مستوى المقاومة هو طريقنا الرئيسي"
وفي نهاية حديثه، قال نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، جمال رشيد: " سنرفع مستوى مقاومتنا في الشهباء وعدم السماح بالتلاعب بمشاعرنا مثلما دمرت مستوى مقاومة الكريلا كل فخاخ العدو والخونة. ونعلم أن حرباً خاصة تُشن ضد أهالي عفرين في الشهباء. يوجهون أهالي عفرين إلى مناطق مختلفة، لكن بمساعدة كافة المؤسسات هنا بدأنا بحملة من الزيارات والنقاشات حتى لا نقع في فخاخ الأعداء المتعطشين للدماء.