توافد، اليوم، إلى خيمة اعتصام نُصبت أمام مبنى البلديات في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، المئات من أهالي المنطقة، وعدد من شيوخ ووجهاء العشائر في دير الزور، وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية.

وبدأت فعاليات الاعتصام، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى بعده باسم وجهاء عشائر ريف دير الزور الغربي، ممدوح العيفان، كلمة قال فيها "ندين ونستنكر بأشد العبارات، العدوان الهمجي على أراضي شمال وشرق سوريا، هذا العدوان الذي لم ولن يجلب لشعب المنطقة سوى المعاناة والويلات".

وأكد ممدوح العيفان "نرفض التدخلات التركية وإملاءاتها، وهيهات هيهات أن نكون لقمة سائغة لها، لقد استفدنا من هذه التهديدات شيئاً جيداً وهو وحدة الصف بين شعب المنطقة".

وبيّن العيفان أن "شعب المنطقة واحد، وسيخوض المعركة في وجه كل التهديدات، ونحن لسنا متسوّلين، نحن شعب يعيش بكرامة على أرضه وأرض أجداده، ولن ننحني لتركيا أو لغيرها".

وأوضح العيفان "نحن شيوخ ووجهاء العشائر في ريف دير الزور الغربي، نرفض رفضاً قاطعاً تقسيم سوريا، فنحن أخوة نعيش على هذه الأرض من كل الأطياف، وكل سكان سوريا أخوة، وإن اختلفت التوجهات فنحن من يعلم الديمقراطية وسنصدرها للدول المجاورة".

وباسم مكتب تجمّع نساء زنوبيا بريف دير الزور الشرقي، قالت الإدارية في التجمّع زهرة التايه، "باسم نساء دير الزور ندين ونستنكر العمل الإجرامي بحق قائد الإنسانية عبد الله أوجلان، وهذا إن دل على شيء فلا يدل إلا على إجرام بحق الإنسانية".

وأوضحت زهرة التايه أن "تركيا دولة فاشية، ونطالب من هذا المكان المقدس الذي ضم كافة أطياف الشعب السوري المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان لفك العزلة عن القائد والمفكر عبد الله أوجلان".

وباسم المجالس المحلية في المنطقة الغربية وأهالي دير الزور، قال عضو المجلس، عبد القادر الأحمد، "نناشد المنظمات الإنسانية والقوى الدولية ضرورة التدخل ومنح القائد عبد الله أوجلان الحرية الجسدية".

وأكد الأحمد "نحذّر تركيا من ارتكاب أي اعتداء بحق القائد عبد الله أوجلان، ونؤكد على استمرار نضالنا ضد الفاشية التركية حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد".

واختتمت فعالية الاعتصام بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة القائد عبد الله أوجلان "عاش القائد عبد الله أوجلان".