ونددت المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان، من خلال بيان لها، باستمرارية وديمومة العقوبات المفروضة على القائد أوجلان، وأكدت بأنها لا تستند على أرضية حقوقية، وقانونية، محلية وعالمية.
وجاء في نص البيان أيضاً:
بيان إلى الرأي العام العالمي
لا تتوانى الدولة التركية لحظةً، في إظهار فاشيتها، وعدائها للقضية الكردية، من خلال استدامتها لسياسة العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وإصدارها مجدداً لعقوبة انضباطية مدتها ستة أشهر.
فباسم المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان، نندد باستمرارية وديمومة هذه العقوبات المفروضة على القائد أوجلان، والتي لا تستند على أرضية حقوقية، وقانونية، محلية وعالمية، أو كانت مستمدة من مبادئ الاتحاد الأوربي لحقوق الإنسان، فهذه العقوبات إن دلت على شيء، فهي تدل على الذهنية الفاشية للدولة التركية الرافضة تماماً الاعتراف بالكرد كشعب، وبالتالي عدم محاولة إيجاد حل لقضيتهم بل التشبث بسياسة الإنكار والإمحاء.
والقائد أوجلان ، لطالما طالب بحقوق الشعب الكردي، في الحرية ، والمساواة ، والديمقراطية ، والعيش المشترك ، هذا الشعب العريق الحي الدائم على أرضه ، وشدد على وجوب تحقيق الديمقراطية، وأخوّة الشعوب ، في الشرق الأوسط ، وبإرساء نظام أساسه المساواة ، والعدالة ، والديمقراطية في العالم ، إلا أن الدولة التركية أصمّت المسامع لهذه المطالب ، وبرهنت على شدة عدائها للقائد أوجلان الذي يمثل الشعب الكردي في شخصه ، وما المؤامرة الدولية التي حيكت ضده ، والتي قد اخترقت كل القوانين ، والنواميس ، والتشريعات الدولية من لحظة اختطافه في نيروبي - كينيا ، إلى لحظة إيداعه في السجن الإنفرادي من نموذج f في إيمرالي ،إلا خير دليل على فاشية الدولة التركية وعدائها للشعوب المحبة للسلام ، والاستقرار ، ولم تكتف بذلك بل أنها زادت من وطأة إجراءاتها شدة ، فقد عملت منذ عام ٢٠١٥ و٢٠١٨ على عزل القائد عن العالم الخارجي تماماً ، وذلك بمنعه من اللقاء بذويه ، وموكليه ، وبفرض عقوبات انضباطية متسلسلة ، ومستمرة ، حيث بدأت بثلاثة أشهر ، لتمدد إلى ستة أشهر ، بغية كسر إرادة الشعب الكردي من خلال كسر إرادة القائد أوجلان ، الذي أصبح بالمقاومة التاريخية التي أبداها تجاه هذه السياسة الشرسة ، رمزاً للإنسانية ، والسلام ، والإخاء ، والمساواة ، والعدل ، والديمقراطية .
وكانت الانتخابات البرلمانية، والرئاسية التي جرت في تركيا في١٤- ٢٨ أيار الجاري، خير مترجم عن الذهنية الفاشية لأردوغان، ولأذياله من حكومة دولت بخجلي القائمة أساساً على سياسة الإنكار التام للقضية الكردية، حيث صرح بخجلي في خطابه بأن الكرد ليسوا سوى انفصاليين، وإرهابيين، متجاهلاً بذلك الكرد وشرعية حقوقهم.
فهذه الذهنية الرجعية تدل على عجزها على إيجاد الحلول المناسبة للقضايا، والأزمات التي تعانيها الدولة التركية ذاتها، وأولها القضية الكردية الاستراتيجية، أو لقضايا حقوق الإنسان، والديمقراطية، وهي بذلك ستزيد من فتيل الصراعات في تركيا، وستسرّع من إيصالها إلى حافة الهاوية.
وعلى الرغم من محاولات القائد في تحقيق الديمقراطية، والعدالة، والمساواة في الشرق الأوسط عموماً، وفي تركيا خصوصاً، عبر رسائل النور التي أطلقها من سجنه، إلا أن الفاشية التركية بذهنيها السوداوية، والمتمثلة بشخصية أردوغان، وحاشيته المتسلطة أبت دون ذلك.
ولإيمان الشعب الكردي، وكافة الفئات، والشرائح، والطوائف المؤمنة بفكر وفلسفة القائد أوجلان، بالمقاومة العظيمة التي يبديها القائد في زنزانته المنفردة، وتحت وطأة سياسة العزلة المشددة المفروضة عليه، فإنهم يجددون العهد على النضال، والمقاومة للقضاء على هذه الذهنية الفاشية المعادية لأخوّة الشعوب، والديمقراطية، وكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان، واستعادة حريته الجسدية.
الحرية للقائد أوجلان
الحرية لمعتقلي الرأي في زنزانات الفاشية