يواصل نواب حزب الخضر اليساري أنشطتهم الجماهيرية في كردستان بعد انتخابات 14 أيار، ويستمعون إلى مشاكل ومطالب الشعب، وأجندة الرئيسية للشعب هي قضية الاعتقال والمعتقلين المرضى، تنتقل النائبة عن حزب الخضر اليساري في ميردين بيريتان غونش من منزل إلى آخر وتستمع إلى مشاكل المجتمع ومطالبه.
وأشارت بيريتان غونش إلى أن المشكلة التالية للمجتمع بعد الانتخابات هي الأزمة الاقتصادية، وذكرت أيضاً أن السجناء المرضى والسجناء الذين تم إطلاق سراحهم بعد 30 عاماً مدرجون على أجندة المجتمع، وقالت إنه يجب إيجاد حلول لهاتين الأجندتين على الفور.
وأوضحت إنه بعد انتخابات 14 أيار الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار الذي يواجهونه كل يوم هو جدول أعمال المجتمع الأساسية، قائلة: "مع مشاكل عوائل المعتقلين هذه أصبحت الحرب والحصيلة العامة الثقيلة التي خلقتها أجندة المجتمع الذي يبحث عن حلول، مرة أخرى، يسألون عن نوع البرنامج الذي لدينا لسياسة العزل التي يتم تنفيذه في كل السجون، لذلك نتعامل مع هذه المشاكل ونستمع للطلبات".
وقالت بيريتان إن الأشخاص الذين التقت بهم يتعرضون للعديد من الانتهاكات الحقوقية، وتابعت: "عندما نلتقي بهم، يقولون إن هناك نظاماً اجتماعياً شديد التمييز ويريدون منا أن ندعمهم لرفع أصواتهم، طبعا وجودنا في البرلمان قد لا يغير النتيجة لان الغالبية ما زالت في السلطة، لكن العملية أهم من النتيجة، لكنها ساحة النضال عظيمة حيث يرفع صوت ميردين والشعب الكردي هناك.
على سبيل المثال، في الآونة الأخيرة، أصبحت مسألة تعليق عقوبة السجناء هي الأجندة الرئيسية للعوائل، على وجه الخصوص، تعتبر عمليات أولئك الذين أمضوا في السجن لمدة 30 عاماً حاسمة للغاية في هذه الأجندة، وأعتقد أن حتى الدولة لم تكن تتوقع أن يتمكن هؤلاء الأشخاص من الخروج بعد 30 عاماً، لان القضية الكردية لم تحل منذ 30 عاما وهي مستمرة بنفس الطريقة".
محاولة نزع الهوية
ولفتت بيريتان غونش الانتباه إلى آثار سياسات الحرب الخاصة التي تنتهجها الدولة التركية بحق الشبيبة، وقالت: "إنهم يحاولون قطع صلة الشبيبة الكردية بهويتهم، لقد شهدنا في السنوات الأخيرة أن الشبيبة الكردية يريدون أن يصبحوا ضباط الشرطة، بالطبع، كيف تطور هذا الحلم، وكيف أصبح أجند للشبيبة، يجب التفكير في هذه القضايا ومناقشتها، تجلب سياسة نزع الهوية هذه الانفصال عن الثقافة، التاريخ، اللغة والمدن، بدلا من ذلك، يروجون للرأسمالية، هكذا يفقد الشبيبة أنفسهم، نريد تنفيذ هذه العملية مع الشبيبة والنساء، كما نريد أن نجتمع مع النساء والشبيبة في عملية النقد والنقد الذاتي".
الأشخاص الذين ظلوا في السجن لمدة 30 عاماً يمنحوننا القوة
وفي نهاية حديثها، أكدت بيريتان غونش، التي أجرت حواراً مع السجناء السياسيين الذين تم إطلاق سراحهم بعد 30 عاماً، أنه يعتبر هؤلاء جزءاً من التاريخ الكردي، حيث أرادت الدولة قمعهم في الثلاثين عاماً الماضية، لكننا نرى العكس في أولئك الذين تم إطلاق سراحهم، لقد أخبرنا أحد الأشخاص الذين تم الافراج عنه أنه على مدار 30 عاماً، لم يتم هدر طاقتنا ولم نفقد قوتنا، هذا في الحقيقة درس جيد لأولئك الذين لم يحلوا القضية الكردية منذ 30 عاماً، وبهذه الطريقة، ازداد إيماننا بالنضال من أجل الهوية واللغة".