الاتحاد الديمقراطي: علينا ان نعيش حقيقة الشهداء

أكد حزب الاتحاد الديمقراطي، بمناسبة يوم الشهداء، على بناء مجتمع أخلاقي وسياسي من خلال القيم النضالية للشهداء وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية.

أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بياناً كتابياً، بمناسبة يوم الشهداء الذي يصادف اليوم (18 أيار).

وجاء في مستهل البيان: "يعد يوم الثامن عشر من أيار من كل عام يوماً تاريخياً وانطلاقة نحو التحرر والنهوض الثوري في حياة الشعب الكردي".

وأضاف: "خلال شهر أيار من عام 1977، وتحديداً في شمال كردستان قدمت حركة التحرر الكردستانية كوكبة من شهداء الرعيل الأول للنضال التحرري الذي قاد ثورة الشعب الكردي نحو الحرية ومناهضة الظلم والاستعباد.

خلال شهر أيار استشهد عدد من قيادات النضال الكردستاني، وفي مقدمتهم الشهيد حقي قرار المناضل التركي الذي أدرك بأن حل القضية الكردية يعني تحقيق الأمن والسلام لعموم تركيا والمنطقة منطلقاً من إطار العيش المشترك، بالإضافة إلى خليل جاوغون، وقادة المقاومة في سجن آمد، إضافة لاستشهاد قرابة سبعين من ثوار الحرية الجرحى في إحدى مستشفيات مدينة هولير بباشور كردستان".

وأشار البيان إلى أهمية نضالات الشعوب، بالقول: "إننا في حزب الاتحاد الديمقراطي في الوقت الذي نستذكر فيه نضال الثوار الخالدون، نؤكد أن النضال التحرري للحركات الثورية سواء في كردستان أو في الشرق الأوسط والعالم ونضالات الشعوب بوجه الأنظمة الديكتاتورية والفاشية، هو نضال مشترك بجمعها المعاني السامية للإنسانية وفي مقدمتها قضايا الحرية والديمقراطية".

وأكد أن "مسيرة الشهادة لأجل تلك الأهداف السامية هي مسيرة مشتركة واحدة لا تتجزأ، لذا ننهل من هذه المسيرة قيمنا النضالية في سبيل تحقيق أهدافنا وتطلعات شعبنا في الحرية والديمقراطية وبناء مجتمع سياسي أخلاقي.

واختتم البيان بالقول: "وكما ناضل هؤلاء الشهداء ضد الطورانية والفاشية الحاكمة في تركيا وكردستان، وقدموا دماءهم الطاهرة في سبيل التخلص من العبودية، قام شعب شمال وشرق سوريا بثورة مجتمعية بريادة المرأة، مقدمةً تضحيات عظيمة من أجل ذات الأهداف النبيلة في تحقيق قيم الحق والخير والعدالة.

لذا ينبغي علينا أن نعيش حقيقة الشهداء، هذه الحقيقة التي تُحيي فينا من جديد روح المسؤولية، وتزيدنا عزماً وثباتاً في مواقفنا وصموداً في مواجهة التحديات والأخطار. والحفاظ على المكتسبات المتحققة وما نتحمله من مسؤوليات تجاه هذا الواقع وما نواجه كـشعوب من ظلم وطغيان".