تبني حكومة حزب العدالة والتنمية، التي تدير تركيا منذ 21 عاماً، سياساتها على إبادة الشعب الكردي وتحوّلت سياساتها القائمة ضد نضال ومقاومة الكرد إلى دعاية ترويجية لـ "محاربة الإرهاب" ومن أجل استثمار أصوات القوميين الأتراك في الانتخابات، وعندما جاء أردوغان إلى آمد، قال "لقد قمنا بحل القضية الكردية" وعندما ذهب إلى الغرب، قال "لقد قضينا على الكرد" وطالب بالأصوات، ولكن عندما ينظر المرء إلى تاريخ المجازر لحزب العدالة والتنمية على مدى 21 عاماً، يجد بأنه بعد ارتكاب المجازر، قامت الحكومة في البداية بتوجيه الشكر للقوى الأمنية، ومن ثم قررت التستر عليها وإخفائها، حيث تم التستر على مجازر روبوسكي وجزير، وزعمت أن تنظيم داعش هو من ارتكب مجزرتي برسوس ومحطة أنقرة.
مقتل أوغور كايماز: مقتل اثنين من الإرهابيين
أطلقت الشرطة التركية في 21 تشرين الثاني 2004 ، الرصاص على أوغور كايماز البالغ من العمر 12 عاماً ووالده أحمد كايماز أمام منزلهما في ناحية قوسر التابعة لميردين، وقامت بقتلهما، وأدلى والي ميردين ببيان قال فيه، بأنه تم قتل اثنين من الإرهابيين في الاشتباكات.
"سواءً كانوا نساءً أو أطفالاً، تم القيام بما هو ضروري"
وفي 24 آذار ومن العام 2006، استشهد 14 مقاتلاً من مقاتلي كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG) بالأسلحة الكيماوية في العملية العسكرية التي شنه جيش الاحتلال التركي في موش، وأقيمت مراسم دفن جنازات 6 من شهداء كريلا قوات الدفاع الشعبي في آمد، ومن ثم اقتحمت الشرطة مراسم دفن جنازات الشهداء، وبعد الأحداث التي سرعان ما انتشرت في جميع أرجاء المدينة ومدن المنطقة، فقد 10 أشخاص من بينهم 5 أطفال لحياتهم في آمد، وشخص واحد في ميردين وإيله، بالرصاص وقنابل الغاز التي استخدمتها الشرطة.
وتبنى رئيس الوزراء آنذاك، رجب طيب أردوغان المجزرة، وقال "سيتم القيام بما هو ضروري سواءً كانوا نساءً أو أطفالاً".
مجزرة روبوسكي
ومع إطلاق العملية العسكرية للجيش التركي في 28 كانون الثاني من العام 2011، تعرض 34 قروياً من القرويين الكرد من بينهم 17 طفلاً للقتل عبر قصفهم من قِبل طائرات F-16 الحربية، وكان أردوغان حينذاك رئيساً للوزراء، حيث تقدم أردوغان بالشكر والثناء للقائد العام لجيش الدولة التركية، إيلكر باشبوغ، لقيامه بالعملية العسكرية.
المجزرة والتهجير في جزير
في 14 كانون الثاني من العام 2015، فقد حوالي 300 شخص لحياتهم، من بينهم شبان ونساء وأطفال، وأصيب المئات من الأشخاص في حصار مدينة جزير الذي استمر لمدة ثلاثة أشهر، ولحقت الأضرار الجسيمة بآلاف البيوت وأصبح عشرات الآلاف من الناس مهجرين من بيوتهم.
هاتاي-الريحانية: مقتل 52 شخصاً
في 11 أيار من العام 2013، تعرضت بلدة الريحانية التابعة لمحافظة هاتاي، لهجوم بسيارتين مفخختين، وفقد 52 شخصاً حياتهم.
شنّوا الهجوم على التجمع الجماهيري لحزب الشعوب الديمقراطي بالقنابل
وفي 7 حزيران من العام 2015، وقبل يومين من الانتخابات العامة، تم تفجير قنبلة في التجمع الجماهيري لحزب الشعوب الديمقراطي في آمد، الذي كان صلاح الدين دميرتاش حاضراً فيه، حيث فقد في الانفجار 5 أشخاص لحياتهم وأصيب أكثر من 400 شخص.
مهاجمة النشطاء بالقنابل في برسوس
وفي 20 تموز من العام 2015، تجمهر شبان في البلدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى كوباني، وتعرضوا لهجوم انتحاري بتفجير عبوة ناسفة، حيث أسفر الهجوم الانتحاري لتنظيم داعش المدعوم من قِبل حزب العدالة والتنمية، عن فقدان 33 ناشطاً من النشطاء لحياتهم.
انفجار القنابل في أنقرة، واقتحام الشرطة لجموع المصابين
وبعد مجزرة برسوس، وقعت مجزرة كبيرة في أنقرة، حيث شن انتحاريان من تنظيم داعش تجمعاً جماهيرياً للسلام في ساحة المحطة بأنقرة في 10 تشرين الأول من العام 2015، وحدثت أكبر مجزرة لتفجير انتحاري في تركيا، حيث قُتل 103 ناشطاً من نشطاء السلام، وأثناء وقوع المجزرة، اقتحمت الشرطة جموع المصابين.
مقتل طاهر آلجي وكمال كوركوت
في 28 تشرين الثاني من العام 2015، قام حزب العدالة والتنمية بفرض السرية وحظر النشر حول حيثيات مقتل رئيس نقابة المحامين في آمد، طاهر آلجي أمام المئذنة الرباعية التاريخية، ومقتل الطالب الجامعي كمال كوركوت من قِبل الشرطة التركية في نوروز عام 2017، والتي من المتوقع أن يتم الكشف عن ملابسات مقتلهما.
وقوع مجزرة في ديلوك بحي الكرد
وفي 20 آب من العام 2016، هاجم انتحاري مرة أخرى حفل زفاف للكرد في شاهين بيه، إحدى بلدات ديلوك، حيث فقد في الانفجار الانتحاري 59 شخصاً لحياتهم غالبيهم من النساء والأطفال، وفرضت حكومة حزب العدالة والتنمية، في كل هذه المجازر والحوادث، السرية منذ اليوم الأول من وقوعها وحظرت نشرها، وأخفت الحقيقة عن المجتمع، وفي حين تقدم حزب الشعوب الديمقراطي في العديد من المرات بمشاريع الاستجوابات في البرلمان بشأن هذه المجازر، لكن تم رفض جميع مشاريع الاستجوابات التي تقدم بها حزب الشعوب الديمقراطي إلى البرلمان.