الأم أورال: يريدون إخافة الأشخاص الذين يطالبون بالعدالة

قالت والدة دفريم دنيز أورال بسنا أورال المعتقلة في السجن: "نحن في عصر كهذا اهتزت فيه موازين العدالة".

وجهت الأم بسنا أورال التي اعتقلت عام ٢٠١٩ بسبب حديثها في مراسم جثمان دفريم دنيز أورال أحد الثلاثة وثلاثين شخصاً الذين استشهدوا في هجوم مرتزقة داعش على ناحية برسوس التابعة لرها وحكم عليها بالسجن لمدة ٧ أعوام ونصف، في الذكرى السنوية للمجزرة رسالة لأبنائها.

حيث يتم اعتقال أورال في سجن العزيزة، طالبت في رسالتها التي كتبتها في الذكرى السنوية لاستشهاد ابنها أن يقرأ ما كتبته هذا على قبر ابنها "يستكثرون زيارة ضريحك علي".

يتم استهداف كل من يطالب بالعدالة

وجاء في نص الرسالة:

" ولدي العزيز، مرة أخرى نحن في شهر تموز، قبل ثمانية أعوام كان يفكر مسافرو الأحلام في خضم الحرب والاشتباكات بإيصال آمال السلام للأطفال، ولكن محبي الشر والخراب أظهروا وجههم القبيح لهم.

في يومنا هذا ايضاً يشتاق عموم العالم للسلام كأرض جافة بحسرة المياه، ولا تزال أحلام مسافري تلك الأيام إلى الآن حية وحيوية، لم تتوقف أبحاثنا خلال هذه الأعوام ولو للحظة ولن تتوقف أبداً، ومنذ خمسة أعوام وانا في السجن لأنني دعمت ولدي، أنا معتقلة هنا بعمري بالإضافة لهذا الكم من الأمراض وراء هذه الأبواب الحديدية، يستكثرون زيارة ضريحك علي، قتلة أبنائنا الذين هم سبب كل هذا لا يزالون يتمتعون بكامل حريتهم ويتم معالجتهم في المشفى، ولأننا نطالب بالحق والحقوق، تعمل المحاكم بسرعة ويضعوننا في السجن فخلال محاكمة الإبادة الجماعية الكبيرة تلك لم تحدث أية تطورات، يريدون إخافة الأشخاص الذين يطالبون بالعدالة، نحن في عصر اهتزت فيها موازين العدالة، لا الأرض ولا السماء تقبلان بهذه اللاحقوقية والظلم، ولكن حسرتنا واشتياقنا للسلام من أجل المستقبل لن ينتهي، بالتأكيد سيؤدي إيماننا وإصرارنا على العدالة إلى السلام".