يشهد السودان صراعاً مسلحاً بين الجيش برئاسة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يترأسها محمد حمدان دقلو، منذ 15 نيسان الفائت، حصد حتى الآن أكثر من 900 قتيل وآلاف الجرحى، كما دفع الملايين إلى النزوح واللجوء، فيما تتخوف الأمم المتحدة من أن يمتد فتيل الأزمة إلى دول الجوار.
وحملت الإدارة الذاتية على عاتقها إعادة اللاجئين السوريين العالقين في السودان، كاستجابة فورية لنداء أهاليهم.
وكشفت دائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا، عبر بيان، اليوم، إن الإدارة الذاتية أجلت، عبر 3 رحلات 341 شخصاً، كانوا عالقين في السودان، مؤكدة القيام بما يقع على عاتقها من مسؤوليات وطنية وإنسانية.
وجاء البيان: "مع تزايد وتيرة الحرب في السودان والتي نتمنى أن تهدأ ويتحقق الاستقرار في البلد الشقيق في أقرب وقت ممكن، تستمر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعبر دائرة العلاقات الخارجية في القيام بواجبها المسؤول تجاه العالقين من أهلنا في السودان، حيث وبعد إجلاء أكثر من 150 شخصاً، بينهم أطفال ونساء في الأسبوع الأول من شهر أيار، وإيصالهم إلى قامشلو، عزمت دائرة العلاقات وعبر التنسيق والمتابعة في النجاح بعملية إجلاء جديدة تمثلت في 18 شخصاً بينهم 3 رضّع، وإيصالهم إلى قامشلو، ورحلة ثالثة مؤلفة من 170 شخصاً، بينهم أطفال، ضمنهم 31 رضيعاً، بالإضافة إلى نساء وثلاثة جثامين كانوا عالقين في السودان من أهلنا، الدفعة الأخيرة وصلت إلى دمشق".
وبلغ عدد العالقين الذين أجلتهم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حتى الآن، 341 شخصاً ضمنهم أطفال ونساء ورضع، خلال شهر أيار 2023، بالإضافة لثلاثة جثامين، في 3 رحلات.
هذه المحاولات تأتي في سياق مبادرة الإدارة الذاتية التي انطلقت في 18 نيسان، وتضمنت في أحد بنودها، إعادة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية من الذين فروا إلى خارج سوريا، وكذلك كاستجابة فورية لنداء أهالي العالقين في السودان.
تؤكد دائرة العلاقات في الإدارة الذاتية وعبر جهاتها وأقسامها المسؤولة عن القيام بما تقع على عاتقها من مسؤوليات وطنية وإنسانية.
وأكدت الإدارة الذاتية: "بعد هذا العدد، هناك بعض العقبات والعراقيل، نحاول تفادي الأمور لكن باتت هناك صعوبات واضحة. نشكر كل الجهات التي ساهمت وتعاونت في نجاح عمليات الإجلاء الثلاثة".