أصدرت دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا اليوم، بياناً إلى الرأي العام، بخصوص استشهاد الصحفيين؛ جيهان بلكين وناظم داشتان، جاء في نصه:
"ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ استشهاد زملينا الصحفيين، جيهان بلكين، مراسلة وكالة أنباء هاوار، وناظم داشتان، إثر استهداف وحشي من قبل مسيّرة لدولة الاحتلال التركي، يوم أمس الخميس، 19 كانون الأول 2024، في تمام الساعة 15:20، أثناء تغطيتهما لهجماتها، والمقاومة البطولية التي تبديها قوات سوريا الديمقراطية لصدّ هذه الهجمات، في الطريق الواصل بين سد تشرين وبلدة صرين، ما أدى إلى استشهادهما وإصابة سائق المركبة، عزيز حج بوظان، بجروح.
إن هذا العمل الإرهابي يمثل استهدافاً مباشراً للإعلام الحر الساعي إلى كشف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية في مناطقنا، إننا نعدّ هذا الهجوم استمراراً لسياسة الاحتلال التركي في استهداف قيم مجتمعنا، وفي مقدمتها، حرية الصحافة.
الشهيدة جيهان بلكين كانت مثالاً للإعلامية الشجاعة، التي جعلت من قلمها وكاميرتها صوتاً لثورة الشعوب، وثورة المرأة على وجه الخصوص، عملت لأكثر من ثماني سنوات، مراسلةً في وكالة أنباء هاوار، حيث لعبت دوراً محورياً في إيصال الحقيقة إلى الرأي العام.
الشهيد ناظم داشتان كان من أوائل الصحفيين الذين نقلوا مقاومة كوباني للعالم، وواصل مسيرته الإعلامية في مواجهة الضغوط التركية، حتى عاد إلى شمال وشرق سوريا، ليواصل عمله في كشف الحقيقة ودعم القضايا العادلة لشعب المنطقة.
إن استهداف الصحفيين انتهاكٌ صارخ للقوانين والمواثيق الدولية التي تمنحهم الحماية أثناء النزاعات وعليه، نوجه نداءً إلى المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الجرائم التي تستهدف الصحافة الحرة، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية للتحرك العاجل لمحاسبة الدولة التركية على هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة.
كما نجدد دعوتنا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جدية تضمن حماية الصحفيين من بطش دولة الاحتلال التركي ومنع استهدافهم، أثناء أداء عملهم.
إننا في دائرة الإعلام، ندين بأقوى العبارات هذه الجريمة الجبانة، ونجدد التزامنا بمواصلة العمل لكشف الحقيقة ونقل صوت الحق، كما نعاهد الشهيدين ناظم داشتان وجيهان بلكين، على المضي قدماً في مواصلة رسالتهما الإعلامية، ومواصلة النضال من أجل حرية الكلمة وحماية قيم المجتمع".