أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية شنكال (YBŞ)، اليوم الجمعة، بياناً إلى الرأي العام بمناسبة حلول عيد إيزي.
وهنّأ البيان القيادي الراحل دجوار فقير، والقائد عبد الله أوجلان، وعوائل الشهداء، والشعب الإيزيدي، وشعوب كردستان بمناسبة العيد، مع التأكيد على أن استقرار المجتمع الإيزيدي وإحياء طقوسه ومناسباته الدينية هو ثمرة تضحيات قدمها مئات الأبطال والشهداء.
تناول البيان الوضع الإقليمي الراهن الذي وصفه بأنه "مرحلة هامة وأوضاع حساسة للغاية"، وأشار إلى الغموض الذي يكتنف مستقبل المنطقة، مما يتطلب استعداداً كبيراً ومسؤولية جماعية لمواجهة أي تحديات قد تطرأ.
ودعت القيادة العامة إلى التصدي لمحاولات الأعداء، لا سيما دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، التي وصفتها بأنها تسعى للقضاء على الثقافة والإيمان الإيزيدي من خلال أساليب الحرب الخاصة والنفسية.
ذكّر البيان بالمآسي التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي على يد مرتزقة داعش في عام 2014، حيث تصدت المقاومة الإيزيدية لهذه المحاولات وأحبطت مخططاتهم في شنكال.
وأشار إلى أن ما عجزت تركيا ومرتزقتها عن تحقيقه في شنكال تم تنفيذه في مناطق أخرى كعفرين وسري كانيه، والآن يتكرر في الشهباء بالنهج والعقلية نفسها.
وأكد البيان أن إحياء عيد إيزي بسلام وأمان في شنكال هو نتيجة تضحيات كبيرة قدمها قادة وأبطال مثل مام زكي، سعيد حسن، دجوار فقير، وغيرهم، داعياً إلى تبنّي ميراثهم وحماية المكتسبات التي تحققت بدمائهم.
دعوة للوحدة والتكاتف
دعت القيادة العامة لوحدات حماية سنجار في ختام البيان، جميع أفراد المجتمع الإيزيدي إلى تعزيز الوحدة والتكاتف، معتبرة أن عيد إيزي يمثل فرصة لترسيخ التضامن والتآخي بين أبناء المجتمع وأصدقائهم.
ووجه البيان رسالة إلى الشعوب العراقية والإنسانية جمعاء، متمنياً أن يكون هذا العيد مناسبة لتعزيز القيم الإنسانية والوطنية المشتركة.
يُعدّ عيد إيزي من الأعياد الدينية المهمة في الديانة الإيزيدية، ويُحتفى به كمناسبة للتواصل الروحي والاجتماعي وتجديد العهد بالحفاظ على القيم والموروث الثقافي والديني للمجتمع الإيزيدي.