أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً بالتزامن مع الذكرى السنوية التاسعة بعد المئة على مجزرة سيفو التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الشعب السرياني الآشوري.
وجاء في نص البيان:
"تأسست السلطنة العثمانية البائدة على مشروع إبادة الشعوب وصهرها في بوتقتها كجزء من سياسة إنهاء الهوية والانتماء وتابعت الدولة التركية النهج ذاته منذ انهيار العثمانية وحتى نشوء الدولة التركية واستمرارها في الوقت الحالي.
من المجازر التي ارتكبتها على مرّ التاريخ والتي يستذكرها شعبنا السرياني الآشوري كل عام مجزرة السيفو 1915 وغيرها الكثير من المجازر في طور عابدين ولبنان وسوريا واليوم كذلك نفس السياسة التي تتكرر بذات الوتيرة في عفرين ومناطقنا المحتلة الأخرى وفي سوريا عامة.
هذه السياسات القائمة على النفي والإنكار من قبل تركيا الجديدة والتي تستمر على نهج العثمانية البائدة لا يمكن لها على الإطلاق أن تنجح في إتمام أهدافها وطمس معالم هوية الشعوب وانتماؤها العريق للتاريخ والجغرافية.
في ذكرى مجزرة السيفو نستذكر عموم شهداء الإبادة ونُدين بشدة جميع سياسات الإقصاء والإنكار المُمنهجة من قبل القوى الساعية نحو نفي الشعوب على أرضها وإنهاء هويتها، مؤكدين على أنَّ ما تقوم به تركيا اليوم جريمة حرب متكاملة الأركان وسياسة إبادة فعلية لابد من أن يتم محاسبتها عليها، موجهين نداؤنا إلى كل القوى المناصرة للديمقراطية والعدالة لضرورة اتخاذ ما يحدّ هذه الجهات الطاغية كتركيا على القانون والعدالة وعلى قيم الأخلاق من سياساتها العدائية تجاه شعبنا وجميع الشعوب التي تناضل لبناء كرامتها وقرارها الديمقراطي مع ضرورة أن يتم إعلان وعلى مستوى العالم ما تقترفه من مجازر بأنها إبادة تستوجب المحاسبة والمحاكمة. "