الإدارة الذاتية الديمقراطية تطالب بتصنيف مجزرة شنكال كجريمة إبادة جماعية
دعت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة القوى الدولية لتصنيف مجزرة شنكال كإبادة جماعية، ونوّهت أن السياسات الهادفة لإبادة المجتمع الايزيدي مستمرة.
دعت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة القوى الدولية لتصنيف مجزرة شنكال كإبادة جماعية، ونوّهت أن السياسات الهادفة لإبادة المجتمع الايزيدي مستمرة.
يصادف اليوم، الذكرى السنوية الـ 9 لمجزرة (فرمان) شنكال الـ 74، التي ارتكبها مرتزقة داعش بعد فرار قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني من قضاء شنكال أثناء الهجوم. وفي هذا الصدد أدلت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة ببيان إلى الرأي العام.
قرئ بيان الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة أمام المجلس التنفيذي في ناحية عامودا من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، فيفيان بحو أوسي، بحضور أعضاء الإدارة الذاتية الديمقراطية.
وجاء في البيان: "يصادف اليوم الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة سنكال التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بدعم تركي مخطط، بهدف إبادة السعب الايزيدي في شنكال، ولكي يضيف مجزرة أخرى على المجازر الـ 72 الأخرى التي ارتكبت بحق السعب الإيزيدي الأصيل المسالم".
وأوضح البيان أن: "هذه المجزرة التي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والمقابر الجماعية التي تم اكتشافها، شاهدة على الإرهاب والوحشية التي مورست بحقهم من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، في الوقت الذي ما يزال المجتمع الدولي صامتاً ومقصراً أمام ما حصل من جرائم، وما يزال الجناة والداعمون لهم خارج قبضة العدالة وعدم إعلان عن ما حصل إبادة جماعية ضد مكون أصيل له تاريخ وثقافة، لذا نتوجّه بطلب للمجتمع الدولي للإعلان عن هذه المجزرة كإبادة جماعية".
وأكد البيان: "أن المأساة التي تعرّض لها المجتمع الإيزيدي، تعد وصمة عار على جبين الإنسانية في القرن الواحد والعشرين، وأن الهجمات التركية المستمرة ضد شنكال عبر طائراته الحربية والمسيّرة هي استمرارية لما قامت به داعش من مجازر، بهدف كسر إرادة الشعب الإيزيدي، بعد تحرير شنكال وتأسيس إدارتهم الذاتية وقوات حمايته، لعدم تكرار مجازر أخرى عندما تخلت عنهم من كانوا يدعون حماية شنكال وتركهم لمواجهة إرهاب داعش".
وأشار بيان الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى أن الاحتلال التركي ومن خلال دعمه للمرتزقة واستهدافه المستمر لمناطق شمال وشرق سوريا وسياسات الإبادة التي يمارسها في المناطق المحتلة عفرين وسري كانيه وكري سبي، واستهدافاته المستمرة يسعى إلى ابادة شعب المنطقة والانتقام لداعش".
وأوضح البيان: "إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة في الوقت الذي ندين ونستنكر هذه المجزرة، نستذكر شهداء مجزرة شنكال عام 2014 وجميع شهداء مقاومة شنكال، ونؤكد أن ما حصل هو إبادة جماعية، واستمرار للإبادات التي تمت، وما تزال سياسات الهادفة إلى إبادة الشعب الايزيدي مستمرة".
ودعا البيان "لذا نتوجّه إلى المجتمع الإيزيدي بضرورة تقوية تنظيمه، ونظام حمايته الذاتية والالتفاف حول إدارته الذاتية وقواته للتصدي لجميع السياسات والمشاريع الهادفة للإبادة، كما نؤكد دعمنا ومساندتنا لمقاومته في مواجهة جميع السياسات التي تهدف النيل من إرادته".