الإدارة الذاتية الديمقراطية: الاتفاق يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري

أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن الاتفاق المبرم بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق يُعد خطوة مهمة وتاريخية، مشددةً على أنه يمثل تطوراً استراتيجياً لتحقيق آمال وتطلعات كل السوريين في إرساء السلام والاستقرار.

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً كتابياً، نشر اليوم الأربعاء على الموقع الرسمي للإدارة، بشأن الاتفاق الذي جرى بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق في 10 آذار الجاري.

وجاء في نص البيان ما يلي:

"الاتفاق الذي تمَّ توقيعه بين السيد أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية السيد مظلوم عبدي، هو اتفاق مهم وتاريخي في مرحلة حساسة وعصيبة تمر بها سوريا عُقب سقوط نظام البعث، ونؤكد على أنَّ هذا الاتفاق وما يتضمنه من بنود هو تأكيد على أنَّ الخيار الوحيد هو حل قضيتنا عن طريق الحوار، وهو في الوقت نفسه يُعبِّر عن موقفنا الدائم ومحافظتنا على وحدة الأراضي السورية ونسيجها المجتمعي، وهي خطوة إيجابية ومهمة في تقليص الفجوة بين الأطراف السورية كافة، وسيكون حافزاً مهماً ومُلهماً لتعزيز روح التشاركية في رسم وبناء مستقبل سوريا الجديدة، والابتعاد عن عقلية وذهنية الإقصاء والاستبداد التي عانى منها جميع السوريين بمختلف أطيافهم، وسنعمل كإدارة ذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بروح المسؤولية في قيادة المرحلة كما كنا دائماً.

ومُنذ اليوم الأول من سقوط النظام البعثي، ونحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا أكدنا على ضرورة الاتفاق بين مختلف القوى الوطنية السورية، والسعي لإطلاق حوار وطني سوري يُشكِّل أساس حل الأزمة السورية، وبناء سوريا ديمقراطية موحدة.

بهذه المناسبة، "نُهنئ شعبنا بهذه الخطوة التي تُعد انتصاراً للشعب السوري بكامله، وكانت سدّاً في وجه كل من يحاول النيل من الانتصارات التي يحققها شعبنا عبر محاولات إشعال الفتنة وخلق حالة من الفوضى والتوتر والتشتت بين مكونات الشعب السوري. كما لم يستطع النظام السابق صدع العلاقات التاريخية بين شعوب المنطقة، وخاصة بين الشعبين الكردي والعربي في عام 2004، والتي على إثرها انتفض شعبنا ضد الظلم ومحاولات تمزيق النسيج السوري. لن ندَّخر جهداً في حماية وحدة شعوبنا ومكتسباتنا. وبهذه المناسبة، نستذكر شهداء انتفاضة قامشلو 2004 بكل اعتزاز وسنظل أوفياء لهم."

ونُهيب بشعبنا المقاوم، الذي له الفضل في الانتصارات التي حققناها ونحققها، بأنَّنا مستمرون في عملنا لإيصال سوريا بشكل عام، وشمال وشرق سوريا بشكل خاص، إلى بر الأمان، وتحقيق أهداف ثورتنا في وحدة سوريا ودمقرطتها، اتفاق اليوم هو خطوة مهمة لتحقيق آمالكم وتطلعاتكم، وسيحقق هذا الاتفاق أهدافه ويعم السلام في المنطقة".