حزب الاتحاد السرياني: اتفاقية قسد ودمشق خطوة ايجابية نحو تكريس لغة الحوار

أشار حزب الاتحاد السرياني إلى أن الاتفاقية بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق خطوة إيجابية نحو تكريس لغة الحوار والتفاهم بين السوريين.

أصدر حزب الاتحاد السرياني بياناً عقب توقيع الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق، قال فيه: "إن هذا الاتفاق يعدّ خطوة إيجابية نحو تكريس لغة الحوار والتفاهم بين السوريين والوقوف بوجه المؤامرات والفتن بين مختلف المكونات السورية ويشكل بداية حقيقية وصحيحة من قبل الحكومة السورية نحو حل جميع القضايا والملفات العالقة في سوريا للوصول إلى بناء سليم وقوي لجميع المؤسسات السورية والتي يتشارك فيها عموم السوريين بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية وتكون حقوقهم مصانة وفق الدستور الجديد في سوريا".

وأكد الحزب في البيان "حرصه على أهمية وضرورة السير بخطوات قوية نحو تطبيق بنود الاتفاقية وأيضاً نحو تشكيل المؤسسات اللازمة للمرحلة الانتقالية بمشاركة ممثلي جميع المكونات السورية، وأن تنال سوريا الدعم الدولي اللازم من أجل إعادة الاعمار وعودة جميع النازحين واللاجئين وإزالة جميع العقوبات المفروضة على سوريا".

وأوضح البيان: "نجد أن الاتفاقية المذكورة هي ناقصة ولا تعبّر عن تطلعات وحقوق المكون السرياني الآشوري كمكون أصيل سوري التي سوريا أخذت اسمها منه، وعدم تضمين ذلك في الاتفاقية، على الرغم من مشاركة حزب الاتحاد السرياني ومؤسسات المكون السرياني في هيكلية الإدارة الذاتية وقسد ومسد منذ التأسيس".

وأشار الحزب إلى أنه "كان ولا زال يناضل من أجل الوصول الى سوريا حرة ديمقراطية يعيش فيها جميع السوريين بكامل حقوقهم القومية والدينية وحقوق المواطنة المتساوية وكذلك يعمل الحزب من أجل الاعتراف الدستوري بحقوق المكون السرياني الآشوري وإنهاء عصر طويل من التهميش والإنكار والاضطهاد الذي تعرض له شعبنا منذ تأسيس الدولة السورية على الرغم من بصماته الإيجابية في بناء سوريا ودوره في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع جميع إخوته في الوطن، وقدم خلال سنوات الثورة السورية التضحيات الكبيرة في مواجهة النظام الديكتاتوري وتنظيم داعش الإرهابي ولا يمكن أن تكتمل اللوحة السورية ولا يمكن تحقيق الاستقرار من دون تحقيق المساواة العادلة بالحقوق والواجبات بين جميع السوريين لنصل يداً بيد الى بناء سوريا موحدة وقوية تصون شعبها وتحفظ له حقوقه الفردية والجماعية".

وطلب حزب الاتحاد السرياني خلال البيان: "من جميع أبناء شعبنا السرياني في المهجر والوطن بأن يقوموا بواجبهم التاريخي للدفاع عن وجودهم وقضيتهم وتثبيت حقوقهم وهويتهم التاريخية في وطنهم سوريا".