تجمع اليوم أهالي ريف دير الزور الغربي وأعضاء مجلس عوائل الشهداء وعدد كبير من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في مزار الشهيد خضر الحمادة في بلدة أبو خشب لتشييع جثمان عضو قوى الأمن الداخلي الشهيد "حسين محمود الحسين" إلى مثواه الأخير.

والذي استشهد في 28 أيلول الجاري متأثراً بالإصابات التي أصيب بها بعد استهدافه بسيارة مفخخة لمرتزقة داعش في عام 2018.

 وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء ثم ألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقاها الإداري، صابر العبدالله قال فيها: باسم عوائل الشهداء في إقليم دير الزور نعزي أنفسنا أولاً ونتقدم بأحر التعازي والمواساة لذوي الشهيد ونقف اليوم احتراماً وإجلالاً لعظمة هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم وأرواحهم الطاهرة من أجل الكرامة والحرية ولننعم بحياة آمنة ومستقرة فالرحمة لهؤلاء العظماء الذين سهروا من أجل حمايتنا ومن أجل أن نعيش بكرامة.

تلتها كلمة باسم دار الجرحى في دير الزور ألقاها العضو مؤيد الحمد الذي قال: "نعزي أنفسنا على فقدان رفيق عزيز وأخ صدوق ومناضل قاوم بكل روح فدائية وسيبقى مثالاً لنا، ونعزي اليوم عائلته الكريمة وذويه".

وأكد مؤيد الحمد "إن شهداءنا هم حماة الإنسانية وهم شهداء الشرف والعزة والكرامة ضحوا بدمائهم الزكية قطرة قطرة حتى ينعم شعبنا بالحرية وقاوموا ليحموا  شعوبنا وشعوب العالم من الإرهاب والإرهابيين وليحموا الأرض من الاستعمار والطامعين".

وقال مؤيد الحمد: "نواجه اليوم أكبر الألاعيب والفتن لخلق الانشقاق بين أبناء هذا الوطن الذين امتزجت دماؤهم وروي تراب الوطن بدماء هذا الشعب بكل مكوناته من كرد وعرب وسريان وشركس".

وأضاف الحمد: "من هذا المنبر المقدس نجدد عهدنا لرفيقنا الشهيد ولكل شهدائنا شهداء الحرية والكرامة بأننا على طريقهم سائرون حتى نحقق أمنياتهم ببناء وطن ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة وحياه حرة كريمة لشعبنا على فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان ولن نهدأ حتى بناء أمة ديمقراطية على أساس أخوة الشعوب والإدارة الذاتية".

وخلال المراسم أبدى المشاركون دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية والمحافظة على النسيج الاجتماعي في المنطقة.

قرئت بعدها وثيقة الشهادة ،وسلمت لذوي الشهيد حسين محمود الحسين، ليوارى جثمانه الثرى في مزار الشهيد خضر الحمادة في بلدة أبو خشب بريف دير الزور الغربي.