أهالي مقاطعة الطبقة ينددون بنظام التعذيب والإبادة بحق القائد عبدالله أوجلان

نظّم أهالي مقاطعة الطبقة مسيرة نددوا من خلالها بصمت المنظمات الحقوقية الدولية وعدم قيامها بمهامها حيال نظام التعذيب والإبادة الذي تفرضه دولة الاحتلال على القائد عبدالله أوجلان.

نظّم مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الطبقة، مسيرة حاشدة، تنديداً بنظام التعذيب والإبادة الممارس بحق القائد عبدالله أوجلان، من قبل السلطات التركية، تحت شعار "بتكاتف الشعوب نحطّم قيود إمرالي ونحرر القائد آبو".

شارك في المسيرة المئات من أهالي الطبقة، وممثلون وممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية والهيئات والمجالس التابعة لها، وحزب سوريا المستقبل، ومجلس تجمّع نساء زنوبيا، وقوى الأمن الداخلي المرأة، ومجلس عوائل الشهداء.

انطلقت المسيرة من أمام حديقة الشهيدة هفرين خلف وسط المدينة، وسط ترديد "عاش القائد أوجلان"، "لا حياة دون القائد"، "يسقط الاحتلال التركي"، ورفع يافطات كتب عليها "بتكاتف الشعوب سنحطّم قيود إمرالي ونحرر القائد آبو"، وأخرى "عاهدنا شهداء الكرامة بكسر أسوار إمرالي وتحرير القائد"، وأعلام قوات سوريا الديمقراطية ومجلس عوائل الشهداء.

ولدى وصولها أمام مجلس عوائل الشهداء في مركز المدينة، تحولت إلى وقفة احتجاجية، حيث وقف المشاركون فيها دقيقة صمت، ثم أُدلي ببيان إلى الرأي العام، قرأته الرئيسة المشتركة لهيئة عوائل الشهداء وأسرى الحرب والجرحى في مقاطعة الطبقة، فوزة محمد، جاء فيه:

"بمرور أكثر من عقدين ونصف على تنفيذ المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، والتي كان المبتغى منها زوال أمل الشعب الكردي من تحقيق حريته على أرضه كردستان، وإيقاف تدفق الشابات والشبان الكرد لجبال المقاومة، وبقاء كردستان مستعمرة، مجزأة".

وتابع البيان: "هذه المؤامرة التي حيكت بدقة تحقيقاً لتشابك مصالح القوى العالمية والإقليمية الرأسمالية الشوفينية والقوموية، بتضليل الحقائق والتشهير الممنهج بتاريخ الشعب الكردي، إلا أن مقاومة الشعب الكردي المتشبع بفكر وفلسفة القائد، فرضت على تلك الأنظمة تغيير الحكم على قائدنا من الإعدام إلى المؤبد في جزيرة إمرالي، وقاموا بتضييق الخناق على المفكر أوجلان".

وشجب البيان "استمرار المؤامرة الدولية وغياب أي معلومات عن صحة القائد، واستمرار نظام التعذيب والإبادة المفروض على جسده، بصمت المنظمات الإنسانية والمعنية بحقوق الإنسان"، وحمّل دولة الاحتلال التركي والمجتمع الدولي المسؤولية التامة حول وضع القائد الصحي".

وأكد البيان: "سنسير على درب وفكر القائد، ولن نتخلى عن مقاومتنا ضد الفاشية، وسنرفع من وتيرة النضال الحر من أجل إنهاء هذا النظام عن القائد وتحقيق حريته الجسدية. ونقول لهم وللعالم أجمع إن هذه النظام لن يمنع سطوع فكره الحر، فبهذا الفكر وهذه الفلسفة للقائد الأممي حققنا مشروع أخوة الشعوب، وبناءً على هذا الفكر سنكسر هذا النظام والقيود، ونبني سوريا ديمقراطية".

وانتهت المسيرة بإطلاق حمامات السلام وترديد "عاشت إخوة الشعوب" و"عاش القائد أوجلان".