أهالي مدينة منبج يشيعون جثمان الشهيد إبراهيم محمد كمو إلى مثواه الأخير

شيع اليوم أهالي مدينة منبج وريفها جثمان الشهيد "إبراهيم محمد كمو"، المقاتل ضمن صفوف قوات جبهة الأكراد، والذي أستشهد أثناء تأديته لمهامه ، إلى مثواه الأخير في مزار الشهداء.

وانطلق موكب تشييع الشهيد "إبراهيم محمد كمو" من أمام مشفى الفرات وسط المدينة باتجاه مزار الشهداء جنوب المدينة، وذلك بمشاركة كل من أهالي مدينة منبج وذوي الشهيد وشيوخ ووجهاء العشائر وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والمؤسسات واللجان التابعة لها والمؤسسات الخاصة بالمرأة والمجالس والخطوط والأحزاب السياسية.

ولدى وصول موكب التشييع إلى مزار الشهداء، بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت أجلالاً لأرواح الشهداء.

ومن ثم ألقيت كلمة من قبل العضوة في مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج عزيزة الحسن قالت فيها"تحية إجلالاً وإكبار إلى شهداء الوطن الغالي، الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم فداءً لتراب الوطن دفاعاً عن أراضيهم وعرضهم، وهو شرف غالي لكل شخص صاحب كرامة ان يحافظ على ممتلكاته من التخريب والعبث".

وأضافت "شهدائنا خلفوا من بعدهم أبطال فكل شهيداً ترك من بعده أبطال يمشون على دربهم ونهجهم ويكملون مسيرة الشهداء، فكل يوم نرى قوافل الشهداء تتواصل دون النيل من عزيمة أبطالنا التي قدمت ومازالت تقدم ألاف الشهداء، حتى يعم الأمان والاستقرار في بلادنا".

وتابعت في كلمتها "تحيةً لكم أيها الشهداء تحيةً لكم يا منارة الأجيال ضربتم لنا أروع الأمثلة في البطولات والتضحيات، واليوم نزف زهرةً جديدة إلى حديقة الشهداء إلى حديقة الازهار نزف الشهيد "إبراهيم محمد كمو".

كما والقى القيادي في جبهة الأكراد محمد علي كلمة قال فيها "باسمي وباسم القيادة العامة لجبهة الأكراد نعزي أنفسنا أولاً ونعزي أهل الشهيد "إبراهيم محمد كمو"، وكل أمهات الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الكرامة على درب النضال ونعاهد كل أمهات الشهداء ونخص بالذكر أمهات الشهداء في الشهباء وإدلب وعفرين بأننا سوف نسير على خطى شهدائنا حتى تحرير أخر شبراً من أراضينا المحتلة".

وعاهد محمد علي في كلمته قائلاً "نعاهدهم أن ندافع عن ترابنا وأرضنا حتى أخر قطرةً من دمائنا، المجد والخلود لشهدائنا والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى".

كما والقيت كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها من قبل جمعة حيدر قال فيها "اليوم نقف في أرضنا الطاهرة التي رواها شهدائنا بدمائهم التي تنزف من جرحهم الذين صنعوا لنا الكرامة والعزة من جرح يصنع لنا الحرية والمعجزات".

وأضاف "اننا نقف في مزار الشهداء في مدينة منبج بجانب الشهيد البطل الذي ضحى بروحه وضحى بقطرات من دمه الطاهرة ليمتزج مع تراب هذا الوطن، ليصنع لنا النصر والفخر".

وتابع "اننا ومنذ أيام قليلة احتفلنا بتحرير مدينة منبج، فتحرير مدينة منبج لن يتم إلا بتضحيات شهدائنا وبقطرات دمائهم الطاهرة فهنيئاً لمدينة منبج وريفها بكل أطيافها ومكوناتها، لأن أبناء منبج ما زالوا يفعلون المعجزات حتى نعيش بأمنً وسلام".

واختتمت مراسم تشييع الشهيد "إبراهيم محمد كمو"، بقراءة وثيقة شهادته من قبل العضو في مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج حسن حسين فيصل وتم تسليمها لذوي الشهيد، وليوارى بعدها جثمانه الثرى وسط زغاريد الأمهات.