تستمر مقاومة قاطني مخيم رستم جودي للاجئين (مخمور) في وجه محاولات الجيش العراقي الذي يحاول منذ 20 أيار الجاري، تطويق المخيم بالأسلاك الشائكة ووضع الأبراج ولتحقيق هذا الهدف أرسل المئات من الجنود إلى جانب المدرعات والعربات العسكرية إلى المخيم.

ودعماً لمقاومة أهالي مخيم مخمور، نظّم مجلس ناحية عامودا مظاهرة شارك فيها أهالي الناحية وقراها وبلداتها، وعضوات وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني وممثلين/ ات عن الأحزاب السياسية والمنظمات والحركات النسائية والعسكرية.

انطلقت المظاهرة من أمام دوار المرأة الحرة، وجابت الشارع الرئيس للناحية وسط رفع المشاركين صور القائد عبد الله أوجلان وترديد " تسقط المؤامرة"، "لا للخيانة".

وعند وصول المتظاهرين إلى ساحة الشهيد جهاد وسط الناحية، وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، من ثم أدلي ببيان للرأي العام، قرئ من قبل الرئيس المشترك لمجلس ناحية عامودا، سلمان شيخي.

وجاء في البيان: "تحاصر الحكومة العراقية مخيم مخمور عبر نشر الدبابات، ووضع الأسلاك الشائكة حول المخيم بهدف ضرب الاستقرار وكسر إرادة الشعب هناك، بإيعاز من الدولة التركية المحتلة".

تابع البيان: "أهالي المخيم هم لاجئون سياسيون نزحوا من قراهم في شمال كردستان بعد تعرضهم للاضطهاد والظلم من قبل الدولة التركية، لذا يجب حل مسائلهم بالقوانيين الدولية وعبر الحوار".

وانتقد البيان موقف الحكومة العراقية وتعاملها مع أهالي المخيم، وأشار إلى أن: "المخيم يخضع لحماية الأمم المتحدة من الناحية القانونية، يتوجب على الحكومة العراقية حمايتها لا مهاجمتها والتي أدت لوقوع إصابات بين الأهالي، هذه الأعمال نعتبرها مؤامرة مشتركة بين العراق وتركيا ضد سكان المخيم".

وأكد البيان أنّ: "الصمت الدولي حيال المخيم دليل على تواطؤهم، وهي مؤامرة مرتبطة أيضاً بالمؤامرة التي أحيكت ضد القائد عبد الله أوجلان ".

وشدد البيان على أن: "هذه المؤامرات والمخططات لا تضعف إرادتنا وإصرارنا على تحقيق النصر والحرية".

انتهت المظاهرة بترديد شعارات تحيي مقاومة الشعوب وأهالي مخمور "تحيا مقاومة مخمور".