حضر الاجتماع أهالي الطبقة وممثلون وممثلات عن الإدارة المدنية الديمقراطية وسياسيون ومثقفون والحركات النسائية والشبابية والمكاتب واللجان التابعة لها وأعضاء حزب سوريا المستقبل ووجهاء وشيوخ العشائر ورجال الدين وذلك في مسرح الشهيد مثنى عبد الكريم في مركز الثقافة والفن.
وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء ثم رحب رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل أحمد الخلف، بالحضور.
وتطرق الاجتماع إلى عدة مواضيع سياسية تشهدها المنطقة وأبرزها الاعتداءات التركية والانتهاكات المستمرة بحق سكان شمال وشرق سوريا والمحاولات المستمرة لزرع الفتنة بين مكونات المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار عن طريق مجموعات إرهابية مدعومة من تركيا وحكومة دمشق لإفشال مشروع الإدارة الذاتية وتحقيق المصالح الخارجية في المنطقة
حيث قيّم عضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل في الطبقة مظلوم يوسف آخر المستجدات السياسية وقال: "إن الأزمات التي مررنا بها لم تخلُ من أخطاء على أرض الواقع ولاحظنا ازدياد الهجرة بسبب الأوضاع، في المقابل كان للشعب السوري رأي آخر حيث واصل نضاله في وجه السياسات والأنظمة الرأسمالية".
وأكد "بفضل مشروع شمال وشرق سوريا الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان حررنا الشعوب من الاضطهاد والأنظمة الرأسمالية وتم إعطاء الشعوب حرية الرأي والتعبير وخاصة تحرير المرأة ومشاركتها في جميع المجالات".
وأضاف: "نرى اليوم بعد نجاح مشروعنا أن الدول المتخوفة من مشروعنا مازالت تحاربنا في أبنائنا وبناتنا وتشن حرباً خاصة كالمخدرات والهجرة لتقضي على مشروعنا وتحافظ على أنظمتها الرأسمالية".
يجب علينا التوجه نحو سياسة تضمن مصلحة شعب شمال وشرق سوريا وتصون حقوق جميع المكونات والأطياف والتعايش المشترك".
وقال: "إذا حللنا الهجمات التي تشنها دول الاحتلال وضرب دورة تخريج الضباط في حمص فسنرى ارتباطاً وثيقاً بينها لتحقيق أهدافهم في التوسع وعدم الوصول إلى حل سياسي سلمي وأيضاً الاتفاقيات التي جرت بخصوص غزة كانت مختلفة عن الاتفاقيات التي أعلنت لحماية الشعب الفلسطيني لأننا رأينا أن الحرب أدت إلى زهق أرواح الشعب الفلسطيني".
بدوره، أوضح رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل في الطبقة أحمد الخلف "بعد انتهاء اتفاقية لوزان ستقوم الدول بخلق ذرائع وحجج واهية لتتدخل في الدول وإشعال الحروب وخلق سياسة الفتن بين الطوائف والعشائر وجميع المكونات".
وأشار إلى "مطامع الدولة التركية لاحتلال المزيد من الأراضي السورية عن طريق ضرب أمن واستقرار المنطقة وتهجير السكان وارتكاب المزيد من الانتهاكات في المقابل تتصدى قوات سوريا الديمقراطية لهذه المحاولات في دير الزور من خلال مساندة جميع مكونات المنطقة والإصرار على إفشال جميع المخططات الخارجية التي تسعى إليها الدول الخارجية وأبرزها تركيا وإيران وحكومة دمشق".
فيما شددت عضوة مجلس حزب سوريا المستقبل هند العلي على ضرورة وقوف شمال وشرق سوريا في وجه "الإرهاب" كما قضى على مرتزقة داعش وصمد في وجه أطماع الاحتلال التركي التوسعية، بتلاحمنا سنحقق النصر الأكيد وبفكر ثورة 19 تموز وبنضالنا سنصل إلى سوريا تعددية لامركزية تتسع لكل السوريين وكسر جميع الأنظمة التي تسعى إلى ضرب أمن واستقرار المنطقة".
وتطرقت الناطقة باسم مجلس الشباب لحزب سوريا المستقبل شذى العلي إلى "دور الشبيبة في الدفاع عن الأراضي والشعوب وطرد القوى المهيمنة التي تريد ضرب أمن المنطقة وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية الذي يسعى إلى الحل السلمي ويطالب بالحوار السوري السوري والذي يقابل بالرفض كونه الحل الوحيد لإرساء سوريا على بر الأمن والتخلص من الأزمات الدائرة في سوريا والعالم أجمع".
وشددت "بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان ونضال الشبيبة والمرأة الذين يعتبرون العمود الفقري لمشروع الأمة الديمقراطية سنستمر بالكفاح والنضال وزيادة النشاطات والفعاليات للمطالبة بتحقيق حرية القائد الجسدية وتحرير الأراضي السورية وطرد المحتلين الذين يسعون لاقتطاع الأراضي السورية وفرض هيمنتهم ونظامهم الرأسمالي الفاشي على الشعوب التواقة للحرية".
وفي الختام فُتح باب النقاش أمام الحضور الذين أكدوا على العمل من أجل الوصول إلى مجتمع ديمقراطي حر وتطبيق مشروع الإدارة الذاتية في جميع أنحاء العالم وتكاتف أبناء شمال شرق سوريا ضد المخططات التي تحاك ضد المنطقة.