تستمر دولة الاحتلال التركي بقطع مياه نهر الفرات على سوريا والعراق منذ ما يقارب عامين على التوالي، فيما أدى لظهور خلل في التوازن البيئي، نتيجة انخفاض مياه نهر الفرات عن مستواه الطبيعي.
وأثر انخفاض نهر الفرات على الواقع البيئي، حيث بدأت تتشكل مستنقعات والتي تشكل بيئة خصبة لظهور الأمراض، ناهيك على تأثير على الحياة والتوازن البيئي.
وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الرئيس المشترك لهيئة البيئة في شمال وشرق سوريا، إبراهيم الأسعد، والذي استهل في حديثه قائلاً "انخفاض نهر الفرات في سوريا والعراق له تأثيرات مباشرة على الواقع البيئي، حيث يشكل نهر الفرات الشريان الحياة لنظام الطبيعي والبيئي العالمي".
وأشار، الأسعد، "ومع انخفاض مستوى مياه نهر الفرات، أدى لظهور مستنقعات وبالتالي أصبحت بيئة خصبة لظهور الأمراض والأوبئة، ناهيك عن تأثيرها على النظام البيئي والطبيعي الجغرافي للأرض، حيث ظهرت تداعيات حبس مياه نهر الفرات منها الزلازل المدمرة التي ضربت سوريا وتركيا".
وبيّن، ابراهيم الأسعد، "في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف أثر انخفاض نهر الفرات على ارتفاع درجات الحرارة، والتأثير على الغطاء النباتي والكائنات المتواجدة في المنطقة، وانخفاض نهر الفرات وارتفاع درجات الحرارة أثر على الغطاء الطبيعي للمنطقة، وانخفاض الرطوبة".
وحول صمت حكومة دمشق عن حبس تركيا لمياه نهر الفرات قال، الأسعد، "صمت الحكومة السورية على قطع مياه نهر الفرات على المنطقة يدل على مشاركتها مع دولة الاحتلال التركي لضغط وتجويع الشعب السوري".
وناشد، إبراهيم الأسعد، في ختام حديثه "نناشد المختصين في الشأن البيئي الدولي على وضع حد لدولة الاحتلال التركي لإعطاء حصة سوريا والعراق من المياه قُبيل حدوث كارثة بيئية وشيكة".