نشرت جمعية حقوق الإنسان التركية، التي تعمل على مناهضة التعذيب ومعالجة وإعادة تأهيل الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب، "تقرير مراكز العلاج وإعادة التأهيل لعام 2023".

ووفقا للتقرير؛ تلقى 739 شخصًا العلاج من التعذيب وسوء المعاملة، وتقدم 42 شخصاً من الذين تعرض أقاربهم للتعذيب وسوء المعاملة بطلبات لمراكز المعالجة وإعادة التأهيل للجمعية خلال عام 2023، حيث بلغ عدد الطلبات بسبب التعذيب لجمعية حقوق الإنسان التركية في السنوات العشر الماضية 7 آلاف  و548، وبلغ عدد الطلبات منذ التسعينيات عندما تأسست الجمعية 21 ألف و 894، وبحسب التقرير، فإن عمر أصغر من تعرض للتعذيب هو 7 أعوام.

تم قتل ستة أشخاص

ووفقا لتقرير العام الماضي، تقدم ما لا يقل عن 7 من كل 10 أشخاص بطلبات إلى جمعية حقوق الإنسان التركية، وفي السنوات الست الماضية، تعرض ما لا يقل عن 9 أشخاص للتعذيب وسوء المعاملة، وأُشير إلى وفاة 6 أشخاص في عام 2023، وممارسة التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاعتقال.

وعرّف من بين 240 شخصًا تعرضوا للتعذيب أنفسهم بأنهم نساء (32.8 بالمائة)، و428 رجلًا (58.5 بالمائة)، و63 شخصًا غير ثنائيي الجنس/مثليي الجنس non-binary/queer، وبالنظر إلى توزيع الطلبات حسب الشهر لدى الممثليات في إسطنبول، إزمير وأنقرة، يتبين أن هناك زيادة في شهري حزيران وتموز بسبب ممارسات التعذيب والعراقيل أمام فعاليات نشطاء أسبوع الفخر.

ويبلغ عمر أصغر من تقدم بطلب للجمعية بسبب التعذيب 7 أعوام، وأكبرهم 77 عاماً، وتتراوح أعمار نصف المتقدمين تقريبًا (49.2 بالمائة) بين 19 و35 عامًا.

وقيل في التقرير أنه تم تقديم 598 (81.8 بالمائة) طلب تعذيب في جمعية حقوق الإنسان التركية وتم احتجازهم رسمياً، وتبين أن 133 متقدماً (18.8 بالمائة) لم يتم تسجيلهم ولم يتم اتخاذ أي إجراء رسمي.

وكانت معظم طلبات التعذيب تتم في مركز العلاج وإعادة التأهيل في إسطنبول في عام 2023، حيث تقدم 251 شخصاً إلى المركز في إسطنبول، وتقدم 172 شخصاً إلى المركز في إزمير، فيما وتقدم 161 شخصاً إلى المركز في وان، وقد وصل عدد الطلبات المقدمة في مكتب تمثيل جمعية حقوق الإنسان التركية في آمد إلى 125 طلباً على الرغم من عدم تمكنه من تقديم الخدمة لمدة 4 أشهر تقريباً بسبب زلزال عام 2023، وبلغ عدد الطلبات المقدمة في جزيروأنقرة 40 و32 على التوالي.

واحتل قسم شرطة إسطنبول المرتبة الأولى تليها أقسام شرطة آمد وأنقرة ووان بين الأماكن التي تعرض فيها المعتقلون للتعذيب.

وجاء في ختام التقرير: " في الطلبات المقدمة إلى جمعية حقوق الإنسان التركية، عندما تم تقييم أماكن ولادتهم ولغتهم الأم معًا، تعرض الأشخاص ذوو الهوية القومية الكردية للتعذيب أكثر من الهويات الأخرى، ويُفهم من ذلك أن هذا الوضع لم يتغير حتى في عام 2023.