15 يوماً من المقاومة في سريه كانيه

15 يوماً من المقاومة في سريه كانيه

سريه كانيه - في السادس عشر من شهر كانون الثاني الجاري قامت مجموعات مسلحة تابعة لنواف البشير تطلق على نفسها أسماء " كتيبة الفاروق – أحرار غويران – غرباء الشام" وكتيبة أحفاد الرسول والتي أغلب مقاتليها من محافظة إدلب بالدخول إلى مدينة سريه كانيه عبر الأراضي التركية، وشنت تلك المجموعات هجمات على منازل المدنيين الواقعة على طريق الحسكة، وتدخلت على إثرها وحدات حماية YPG الشعب للدفاع عن الاهالي.

وجاء هجوم المجموعات المسلحة على منازل المدنيين بعد أن شهدت مدينة سريه كانيه نوعاً من الاستقرار، والاتفاق على تشكيل مجلس مدني يضم كافة مكونات المدينة، لكن الهجوم الذي قامت بعه تلك المجموعات التابعة لنواف البشير المعروف بصلاته الاستخباراتية، تزامن مع قيام مقاتلين وحدات حماية الشعب بمحاصر الكتيبة العسكرية التابعة للنظام البعثي السوري في قرية كر زيرو برميلان ، كما تزامن هجوم المجموعات المسلحة على مدينة سريه مع عدة أحداث شهدتها كردستان، منها اغتيال السياسيات الكرديات الثلاث في باريس، وكذلك التفجيرات التي حصلت في نفس اليوم في كركوك، وقيام طائرات الحرب التركية في نفس اليوم من مطار آمد العسكري لقصف جبال قنديل.

لم تدم ساعات من بدء الاشتباكات بين وحدات حماية والمجموعات المسلحة حتى سقط عدد كبير من قتلى المجموعات المسلحة التي شاركت في هجومها على منازل الاهالي في سريه كانيه، وعرف من الكتائب المشاركة في تلك الهجمات " احفاد الرسول- كتيبة احرار غويران- كتيبة شهداء الظاهرية- كتيبة ازادي - كتيبة مشعل التمو".

ومع المقاومة التي أبداها مقاتلين وحدات حماية الشعب لجئت المجموعات المسلحة إلى استخدام الاسلحة الثقيلة "اربي جي، هاون، دوشكا" في هجومها على مدينة سريه كانيه حيث قامت بقصف عشوائي على أحياء المدينة بهدف ترويع الأهالي.

وفي اليوم الثاني من الاشتباكات 2013-1-17 أفاد رستم ازاد أحد مقاتلين وحدات حماية الشعب في اتصال هاتفي مع قناة روناهي عن مقتل أكثر من 70 عضو من المجموعات المسلحة التي دخلت إلى مدينة سريه كانيه عبر بوابة سريه كانيه سر ختي "جيلان بينار"، وأعلن عن استشهاد المقاتل في وحدات حماية الشعب فرهاد قواص.

وفي نفس اليوم أقدمت المجموعات المسلحة التابعة لنواف البشير والمرتبطين بالحكومة التركية باختطاف ثلاث حافلات لنقل الركاب عند مدخل المدينة على الطريق القادم من مدينة تل ابيض حيث كانت تقل 45 راكباً متوجهين من مدينة كوباني الى جنوب كردستان.

و حافلات نقل الركاب الثلاثة كانت قادمة من مدينة كوباني وكانت تقل ركاباً متوجهين الى جنوب كردستان، وحين وصولهم على مشارف مدينة سريه كانيه قامت المجموعات المسلحة التابعة لنواف البشير والمرتبطة بالحكومة التركية باختطافهم واقتيادهم الى جهة مجهولة.

وفي اليوم الثالث 2013-1-18من الاشتباكات بدئت المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر بإطلاق قذائف الهاون وقذائف الدبابات وبشكل عشوائي على منازل  المدنيين، بغية بثّ الرعب في صفوفهم لترك المدينة،  واخذت الاشتباكات منحى آخر في هذه المرة مع اتساع دائرة الرفض لممارسات تلك المجموعات، حيث حمل العديد من الشبان العرب في المدينة بجانب الشبان الكرد السلاح ضد تلك المجموعات، وشاركوا في الاشتباكات بشكل فعلي وخاصة بعد تساقط العديد من قذائف الهاون وقذائف الآر بي جي، وقذائف الدبابات على منازل المدنيين.

وفي نفس اليوم أفاد مصدر من مدينة سريه كانيه سرختي "جيلان بينار" أن اشتباكات حدثت  بين المجموعات المسلحة المدعومة من قِبل نواف البشير والدولة التركية، وذلك بسبب خلاف على الغنائم التي تم الاستيلاء عليها من بعض منازل المواطنين في مدينة سريه كانيه. وبينت مشاهد فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قيام المجموعات المسلحة بحفر مقابر جماعية في منطقة الصوامع المحازية للحدود وذلك لدفن قتلاها.

ومن جهة أخرى أفاد مراسل وكالة فرات للأنباء في سريه كانيه أن المجموعات المسلحة قامت باختطاف اربعة اشخاص مدنيين كرهائن لرفضهم دخول تلك المجموعات منزلهم واعتلائهم السطح. والمخطوفين هم " محمود حسن -دهام حسن- علي حسن- برزان حسن" وجميعهم من عائلة خلو.

وفي اليوم الثالث من الاشتباكات أعلنت وحدات حماية الشعب YPG عن استشهاد مقاتلها عبد الرحمن سليمان أثناء الاشتباكات مع المجموعات المسلحة في مدينة سريه كانيه.

وفي اليوم الرابع 2013-1-19 من الاشتباكات أعلنت وحدات حماية الشعب عن استشهاد القيادي في وحدات حماية الشعب لوند قامشلو والمقاتل في وحدات حماية الشعب علي شيخ والمقاتل في وحدات حماية الشعب لزكين علي علي  اثناء الاشتباك مع المجموعات المسلحة في مدينة سريه كانيه من صباح اليوم السبت.

من جهة أخرى أفادت مصادر لوكالة فرات أن المدعو مصطفى شويحي وعمار غزناية كانوا قد ادخلوا اليوم بعض من المجموعات المسلحة المرتزقة بزي النساء إلى الاحياء الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب.

في اليوم الرابع  أفاد مراسل وكالة فرات للأنباء بأن مقاتلي وحدات حماية الشعب فجروا دبابة للمجموعات المسلحة المرتزقة التابعة للجيش الحر والتي كانت متواجدة في حي العبرا بمدينة سريه كانيه، وكانت تقصف منازل المواطنين في المدينة على مدار يومين متتاليين.

هذا وكانت وحدات حماية الشعب قد أكدت في سياق متصل تعطيلهم لدبابتين احداهما عُرف عنها بانها كانت تتمركز بالقرب من المقابر في مدينة سريه كانيه.

كما قامت وحدات حماية الشعب بالرد على هجوم المجموعات المسلحة المرتزقة التابعة للجيش الحر على قرية كسرى الواقعة على طريق سريه كانيه – درباسية. وردتهم خائبين على اعقابهم وقتلت وجرحت عدداً من افرادها، حيث قامت وحدات حماية الشعب بإخراج برميلين من المواد المتفجرة TNT التي وضعتها المجموعات المرتزقة للجيش الحر تحت جسر قرية كسرى من أجل تفجيره.

وفي اليوم الخامس 2013-1-20 من هجمات المجموعات المسلحة على مدينة سريه كانيه أعلنت وحدات حماية الشعب عن استشهاد المقاتل في وحدات حماية الشعب محمد علاوي اثناء دفاعه عن المدينة، كما قتلت قناصة المجموعات المسلحة مساء أمس الأحد صديق الشعب الكردي أحمد خليفة أثناء توجهه من منزله في حيّ المحطة باتجاه دوار الحسكة، بغية زيارة أبناءه الذين هجّرتهم المجموعات المسلحة من المنطقة منذ دخولها المدينة.

في اليوم السادس  2013-1-21  حاصرت وحدات حماية الشعب المشفى الوطني حيث كان يتمركز فيها عدة قناصة عائدة لمجموعات المسلحة وتقوم باستهداف أبناء المدينة.

وفي نفس اليوم أعلنت وحدات حماية الشعب عن استشهد القيادي في وحدات حماية الشعب سرحد قامشلو متأثراً بالجراح التي اصيب بها في المعارك الجارية بين وحدات حماية الشعب YPG والمجموعات المسلحة المرتزقة التابعة للجيش الحر، وفي نفس اليوم أفاد مراسل وكالة فرات للأنباء أن ثلاثة مدنيين فقدوا حياتهم في مدينة سريه كانيه بينهم طفلان وجرح 3 أشخاص.

وأطلقت المجموعات المسلحة المرتزقة التابعة للجيش الحر في ذلك اليوم قذائف هاون على شارع "أحمد كان" حيث سقط قذيفة على منزل عائلة هباش العربية، واستشهد على إثرها الطفلان "شهد هاني هباش" 3 سنوات و"عمر هاني هباش" 10 سنوات كما جرح من العائلة الأم سماح عمر هباش 20 سنة و هاني هباش 65 سنة.

وأفاد مراسل وكالة فرات للأنباء أن المواطن الكردي جلال عبد الله حسين " بوري" 1986 قد استشهد برصاص المجموعات المسلحة أثناء تواجده في المدينة، كما أصيب الشاب جودي سعود عبدو بجروح اليوم أثناء وقوع الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المرتزقة ووحدات حماية الشعب.

واستمرت المجموعات المسلحة في جرائمهم حيث لم تستثني أي أسلحة ثقيلة "دبابات- مدافع -هاون- دوشكا" في ضرب المدينة، وهذه المرة قامت المجموعات المسلحة المرتزقة التابعة للجيش الحر اليوم بقتل الشاب "اورهان حمي مختار" المختل عقلياً في حي الخرابا بمدينة سريه كانيه، والشاب "اورهان حمي مختار" يبلغ من العمر 20 عاماً، شقيق لمقاتلين من قوات الدفاع الشعبي الكردستاني فقدا حياتهما في النضال التحرري الكردستاني وشقيق آخر قتل أثناء تأديته للخدمة الإلزامية لجيش النظام السوري قبل اندلاع الثورة السورية بسنوات.

 

وفي اليوم السابع  2013-1-22 دارت اشتباكات في محيط المشفى الوطني ومركز المدينة بالقرب من شارع الفرن، وقد تخللت الاشتباكات استعمال للقنابل اليدوية، وفي نفس اليوم أعلنت وحدات حماية الشعب YPG عن استشهاد المقاتل في وحدات حماية الشعب إسماعيل أحمد محمد أثناء الاشتباكات مع المجموعات المسلحة المرتزقة في مدينة سريه كانيه.

واستمرت المجموعات المسلحة في مسلسل اجرامها حيث بثت شريط فيديو على طريقة اعلام النظام البعثي السوري لأحد المدنيين الكرد حيث قامت بضربه وتعذيبه قبل أن تأخذه إلى منطقة مجهولة، ليتم بعدها إجباره على الإدلاء بمعلومات قامت تلك المجموعات بتلقينه تحت التعذيب، ومن ثم قامت المجموعات المسلحة ذاتها بنشر شريط مصور للمختطف على مواقع التواصل الاجتماعي بغية تشويه صورة وحدات حماية الشعب والشعب الكردي، وكذلك فضائية روناهيTV.

كما نشرت تلك المجموعات المرتزقة مقاطع على موقع يوتيوب تتفاخر فيه بتعذيبها لبعض المواطنين الكرد المدنيين في سريه كانيه، حيث أظهر الشريط كيفية قيام أفراد العصابات المسلحة بضرب المواطنين بطريقة وحشية.

وفي اليوم التالي  2013-1-23  بدأت المجموعات المسلحة بعملية حرق المنازل في حي المحطة وتهديد المواطنين الذين بقوا محصورين في منازلهم بالقتل وتقطيع اجسادهم الى اشلاء إن لم يتركوا منازلهم ويرحلوا منها.

وأكد ناشطون بأن المجموعات المسلحة المرتزقة التابعة للجيش الحر بدأت بحملة حرق المنازل في حي المحطة، وطرد سكانها خارجاً الى الشوارع وتهديدهم بالقتل في حال عدم الخروج منها. فيما كانت وحدات حماية الشعب تواصل تقدمها وتطهير أحياء المدينة من بقايا المجموعات المسلحة، حيث دارت اشتباكات عنيفة في حي العبرا.

وفي اليوم التاسع من أيام مقاومة سريه كانيه الثالثة 2013-1-24  أعلنت وحدات حماية الشعب عن استشهاد زردشت ديرك قائد وحدة من وحدات حماية الشعب في سريه كانيه، أثناء الاشتباكات التي حدثت في سريه كانيه، كما أصيب الكادر في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا علاء قاسم بجروح بليغة والذي استشهد متأثراً بجراحه في الثاني من شهر شباط لعام 2013.

وفي اليوم العاشر من مقاومة سريه كانيه 2013-1-25 بدأ مقاتلين وحدات حماية الشعب بتنفيذ عمليات نوعية رداً على هجمات المجموعات المسلحة المرتزقة حيث تركزت تلك العمليات في عمق تواجدهم حي العبرا، وفي ذلك اليوم دخل مقاتلين وحدات حماية الشعب الحي،  وأفاد مصدر من وحدات حماية الشعب لوكالة فرات للأنباء عن مقتل عشرون مسلحاً من المجموعات المسلحة وإصابة عدد آخر  أثر عملية نوعية قامت بها وحدات حماية الشعب  YPG في الشركة الليبية، رداً على هجوم المجموعات المسلحة المرتزقة على أحياء المدينة.

وفي نفس اليوم أعلنت  وحدات حماية الشعب عن استشهاد المقاتل في وحدات حماية الشعب عبد الرحمن احمد قواص أثناء الاشتباكات التي دارت بين وحدات حماية الشعب والمجموعات المسلحة المرتزقة في حي العبرا بسريه كانيه.

في اليوم الحادي عشر  2013-1-26 أعلنت وحدات حماية الشعب عن استشهاد المقاتل في وحداتها فراس داوود الاسم الحركي خبات قامشلو.

في اليوم الثاني عشر 2013-1-27 أفاد مصدر من وحدات حماية الشعب لوكالة فرات للأنباء أن الفتاتان هيلين شيخموس شيخو 18 سنة وبريفان شيخموس شيخو 20 سنة قد استشهدتا في حي الحوارنة إثر سقوط قذائف من جهة سريه كانيه سرختي "جيلان بينار" في شمال كردستان.

كما أدى القصف عن إلى إصابة جميع سكان المنزل بجروح بليغة، وافاد المصدر بأن القذائف تساقطت منذ صباح ذلك على أحياء المدنية في سريه كانيه، ومصدر تلك القذائف الدولة التركية.

من جهة أخرى صرح قيادي في وحدات حماية الشعب لوكالة فرات للأنباء أنه بعد الاشتباكات التي دارت بين وحدات حماية الشعب والمجموعات المسلحة المرتزقة في سريه كانيه، سيطرت وحدات حماية الشعب على مباني الأمن العسكري والسياسي ومديرية المنطقة التي كانت المجموعات المسلحة تستخدمها كقاعدة لشن هجماتها على المواطنين في المدينة.

وبعد تطهير مقاتلين وحدات حماية الشعب لأحياء المدينة ظهرت الاعمال الاجرامية التي قامت بها المجموعات المسلحة المرتزقة ومن تلك الأعمال ما قمت به من سرقة أطنان من السكر والرز والأسمان والزيوت والشاي، إضافة إلى المعلبات وكذلك الأجهزة الألكترونية من برادات وغسالات وتلفزيونات وغيرها، من المؤسسة الاستهلاكية بسريه كاني هحيث لم يتبقى في المؤسسة سوى بعض من رفوفها الفارغة وأبوابها المنزوعة.

في اليوم الثالث عشر  2013-1-28   والرابع عشر   2013-1-29 بدئت قوى المجموعات المسلحة تتهاوى حيث بدأ أفراد تلك المجموعات بالفرار باتجاه البوابة التركية في حي المحطة ، كما قام مقاتلين وحدات حماية الشعب بتحرير  كنيسة السريان الأرثوذكس الرئيسية بسريه كانيه وقرع ناقوسها، بعد تحصن المجموعات المسلحة المرتزقة لعدة أيام فيها.

وكان عناصر من المجموعات المسلحة قد تحصنوا في الكنيسة، وقاموا باستخدامها ضد مقاتلينYPG، لكن بعد حصار دام لعدة أيام فرت تلك المجموعات من الكنيسة، وتم تحريرها، فيما كان يتواصل سقوط القذائف من الجانب التركي على أحياء "العبرا – خرابا- الحوارنة"، حيث تسبب سقوط تلك القذائف بتدمير الكثير من منازل المدنيين.

في اليوم الخامس عشر 2013-1-30 عثر على جثمان أحمد شيخ سنان من سكان حي المحطة على طريق الحسكة بعد تكبيله وتعذيبه من قبل الكتائب المسلحة التي قامت باختطافه وقتله.

وفي يوم السادس عشر 2013-1-31  أكد مراسل وكالة فرات للأنباء أن سيارة الإسعاف التركية التي تعطلت في حي العبرا بحوزة مقاتلين وحدات حماية الشعب وفي مكان آمن، كما عثر مقاتلين وحدات حماية الشعب على سيارة اسعاف تحمل لوحة أرقام فرنسية ومجهزة بغرفة عمليات متطورة، فقد تمّ الاستيلاء عليها بالقرب من شارع الكنائس حيث دارت اشتباكات عنيفة هناك، وبحسب بعض المصادر فأن هذه السيارة كانت تستخدم لنقل الأسلحة والذخيرة إضافة إلى إجراء عمليات استخراج "الكلى" من جسم المسلحين القتلى، حيث عُثر في السيارة أثناء الاستيلاء عليها من قبل وحدات الحماية على عدد من "الكلى" البشرية، إضافة إلى العثور على وثائق مكتوبة باللغة الفرنسية، وأدوية أجنبية المصدر.

وفي سياق متصل  نشر المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب لقاءاً مع أحد الأسرى من كتيبة الفاروق يكشف فيه تورط الدولة التركية بشكل مباشر في أحداث سريه كانيه من خلال إرسال سيارات إسعاف محملة بالذخيرة والأسلحة إلى المجموعات المسلحة المرتزقة.

حيث أشار الاسير " أ – ك – ر"  بأن "كتيبة غرباء الشام وأحفاد الرسول أخذت الحصة الأكبر من الغنائم التي تم سرقتها في سريه كانيه كون هذه الكتائب تتلقى دعماً  بشكل مباشر من تركيا عبر البوابة الحدودية وبشكل يومي وعبر سيارات الإسعاف حيث كانت تأتي سيارة الإسعاف وتضع لهم الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية وترجع إلى تركيا بشكل يومي".

يذكر أنه بتاريخ التاسع عشر من شهر تشرين الثاني من عام 2012 قامت مجموعات مرتزقة باغتيال عابد خليل رئيس المجلس الشعبي لسريه كانيه حيث كان من المقرر أن يتظاهر أبناء سريه كانيه تحت شعار" العودة إلى الديار"، ثم أندلعت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب و أفراد المجموعات المسلحة حيث اسفرت تلك المواجهات عن فقدان عضوين من وحدات حماية الشعب لحياتهما وهما كل من سليمان محمد سينو 19 سنة، وأحمد سينو قواص 28 سنة. كذلك تم قتل الناشط صلاح أيو شيخو وخالد عمر حمو عضو قوات الاسايش في المدينة بشكل وحشي بعد احتجازهما من قبل المجموعات المرتزقة بشكل غادر اثناء قيامهما في مهمة للحوار مع تلك القوات من أجل تأمين وقف اطلاق النار، وفي الثاني والعشرون من شهر تشرين الثاني أعلن قائد لواء الشهيد عابد عن استشهاد عبد الحميد مسطو.

وفي الثاني عشر من شهر كانون الثاني من عام 2012أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب YPG في بيان لها عن استشهاد المقاتل في وحدات حماية الشعب كوران ديرك لحياته في الاشتباكات التي شهدتها مدينة سريه كانيه.

وجاء في بيان القيادة العامة لوحدات حماية الشعب YPG أنه "بتاريخ 2012-12-12 وفي الساعة 13.00، قامت كتيبة أحرار غويران التابعة للمجلس الثوري العسكري في الحسكة التابع للجيش الحر بالهجوم على المخبز الآلي في شرق المدينة، من جهة وترهيب أهالي مدينة سريه كانيه من جهة أخرى وذلك من خلال حمل الأسلحة والتجول حول المخبز، كل ذلك بهدف زرع الخوف والهلع بين صفوف أهالي المدينة الذين يعانون جراء هذه الحرب بكل تبعياتها". 

*التقرير معد من أرشيف وكالة فرات للأنباء