أصدرت 135 منظمة سورية اليوم، بياناً كتابياً للمطالبة بحماية اللاجئين السوريين في لبنان، جاء فيه:

"يجب على السلطات اللبنانية الكف فوراً عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى بلادهم، ويجب على المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان حمايتهم وتسهيل عبورهم إلى مناطق شمال شرق سوريا.

منذ فترة ليست بالقليلة يتعرض اللاجئون السوريون في لبنان للكثير من أساليب القمع عبر المداهمات المستمرة وإلقاء القبض على البعض وترحيلهم إلى سوريا بذريعة انتهاء مدة بطاقة الإقامة أو الدخول غير المشروع الى لبنان مما يعرضهم لمختلف أنواع المخاطر بما فيها الاعتقال والتعذيب والموت أو السجن لفترات طويلة.

يبدو واضحاً أن هذه الممارسات قد تستمر وقد تشمل أعداداً كبيرة من اللاجئين، ما يعني استمرار الخطر وازدياده باضطراد ليكون جزءاً متمماً ومساعداً لمحاولات التطبيع الجارية.

تُبدي المنظمات الموقعة على هذا البيان قلقها من عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين في لبنان، وسط مخاوف تعرضهم لخطر التعذيب أو الاضطهاد لدى عودتهم لسوريا.

المواثيق والعهود الدولية تمنع إعادة أي لاجئ إلى مكان قد تتعرض فيه حياته للخطر، وقد سبق وأعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، في كلمة أُلقيت أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بتاريخ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021: "هذا ليس الوقت المناسب ليظن أحد أن سوريا آمنة وأنه يمكن للاجئين العودة إلى ديارهم، لا بل تشهد تصاعدًا في القتال والعنف".

بعد اندلاع النزاع في سوريا لجأ العديد من أبنائها إلى لبنان، وتقدّر السلطات اللبنانية حالياً وجود أكثر من مليوني لاجئ على أراضيها، بينما عدد المسجّلين لدى الأمم المتحدة يتجاوز بقليل عتبة 800 ألف.

وبذريعة تراجع حدة المعارك والصراع تمارس الدولة اللبنانية ضغوطاً مستمرة ومتنوعة لترحيل اللاجئين من أراضيها لكن ذلك لا يعني - وفق المنظمات الموّقعة على البيان - أن عودة اللاجئين باتت آمنة في ظل بنى تحتية متداعية وظروف اقتصادية صعبة وملاحقات أمنية واعتقالاتٍ تعسفية وتعذيب للموقوفين.

وقد أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في أكثر من تصريح لأكثر من مسؤول حول اللاجئين وإمكانية إغاثتهم وإنقاذهم من هذه الممارسات كما حصل على لسان ممثلي الإدارة في 30 نيسان/أبريل 2023، عندما أعلنوا عن استعداد الإدارة لاستقبال اللاجئين السوريين الذين يتم ترحيلهم من لبنان، في شمال وشرق سوريا، وأن أبوابها مفتوحة لكل السوريين دون تمييز.

استناداً لهذه المبادرة الإيجابية وفي الوقت الذي نثمن فيه موقف الإدارة هذا رغم صعوبات الموقف وتعقيدات الظروف.

فإننا -المنظمات الموقعة على هذا البيان- ندعم هذه المبادرة الإنسانية الوطنية، ونطالب السلطات اللبنانية بالكف فوراً عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى سوريا، وإن هذه المنظمات تدعم مبادرة الإدارة الذاتية لاستقبال اللاجئين، درءاً للمخاوف التي تُشكلها عودتهم إلى مناطق الحكومة السورية على حياتهم.

كما تدعو هيئات الأمم المتحدة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية اللاجئين السوريين وضمان حقوقهم، بما في ذلك:

- توفير ممر آمن لتسهيل عودة اللاجئين السوريين الذين يتم ترحيلهم من لبنان وغيرها من دول الجوار السوري، إلى مناطق شمال شرق سوريا التي أعلنت فيها السلطات استعدادها لاستقبالهم وإيوائهم.

- تقديم الدعم الكافي للمخيمات ومراكز إيواء النازحين داخلياً، بما في ذلك المأوى، المياه، الغذاء، الدواء، والخدمات الأساسية.

- إعادة فتح معبر اليعربية/تل كوجر الحدودي لإدخال المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال وشمال شرق سوريا.

المنظمات الموقعة:

أضواء للتنمية والبناء - جمعية الديار - غد أفضل - منظمة أنوار الغد - الرجاء للإغاثة والتنمية - ضمائر متصلة - منظمة جسور السلام للتنمية - فريق نبض - منظمة ازدهار للتنمية - منظمة إيلا للتنمية وبناء السلام – سامة - إنماء الفرات - منظمة التضامن المجتمعي – العهد - جمعية ماري للثقافة والفنون والبيئة - منظمة إبداع للتنمية - منظمة طيف الإنسانية - منظمة إنصاف للتنمية - منظمة إنعاش للتنمية - منظمة دجلة للتنمية والبيئة - منظمة تارا/المدير التنفيذي - منظمة آراك الشرق - منظمة الصليب السرياني للإغاثة والتنمية - مرز بلسم للتثقيف الصحي - منظمة نسمة أمل الإنسانية - منظمة النورس للتنمية - منظمة زمين للتنمية وبناء السلام - منظمة عودة للتنمية - منظمة إشراقة أمل – رؤيا - منظمة هابي لاند - تنمية بلا حدود - جمعية الخابور - مركز الدفاع عن الحريات - فريق صنّاع المستقبل - جمعية شاوشكا للمرأة - المركز السوري للدراسات والحوار - أمل الباغوز للتنمية - منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة - منظمة روج كار للإغاثة والتنمية - شبكة قائدات السلام - جمعية لمسات الخير للإغاثة والتنمية - منظمة بزوغ للتنمية – اترنتي - الهندسية للخدمات - ديرنا للتنمية - جمعية الأصدقاء الخيرية - منظمة ساهم للتعاون والتنمية - منظمة لأجلهم الإنسانية - منظمة اريج للتنمية الاجتماعية - الجمعية الاثورية للأعانة والتنمية - منظمة هيڤي للإغاثة والتنمية - منظمة قدر - جمعية ضياء الامل لذوي الاحتياجات الخاصة - منظمة سواعد للتنمية - منظمة بشائر الخير – عُكاز - منظمة إيواء - منظمة شروق للتنمية - دان للإغاثة والتنمية - ملتقى النهرين - منظمة حنين الفرات - سواعدنا للإغاثة والتنمية - ملتقى النهرين - منظمة معكم للتنمية والسلام - حياة أفضل - منظمة لأجلك - منظمة فيض للتنمية - شجرة الحياة للتنمية - منظمة ايواء للتنمية والبناء - منظمة دار - إنماء الجزيرة – نواة - رؤى المستقبل - منظمة دوز - ازدهار للتنمية - مركز إنليل - منظمة جسور الأمل - منظمة سلاف للأنشطة المدنية - يم للسلام والتنمية - لامنظمة السلام - نساء الأمل - جمعية نوجين للتنمية المجتمعية - لأجل النسوية - مركز دعم الاستقرار - شباب من أجل التغيير - مركز زين للتنمية - منظمة منارة - شقائق الخير - منظمة رحمة للدراسات والتنمية - أمل أفضل للطبقة ـ منظمة حقوق الانسان عفرين- سوريا ـ جسور المحبة ـ رابطة نساء الخضراء ـ منظمة كوباني للإغاثة والتنمية ـ تحالف منظمات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا ـ مركز الابحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا ـ إعمار المنصورة ـ منظمة بداية ـ منظمة إدراك للتنمية والسلام ـ منظمة أرزوـ صناع الأمل ـ فريق الانقاذ والإغاثة ـ آفاق جديدة ـ متحالفون من أجل السلام ـ طريق لبناء السلام ـ جمعية جيان الخيرية ـ آراس ـ إنسان للبناء والتطوير ـ مركز عدل لحقوق الإنسان ـ مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجية ـ جمعية الأسيل للتنمية ـ ألوان للتنمية والإغاثة ـ جمعية شيلان للإغاثة والتنمية ـ جمعية إعادة الأمل ـ منظمة الرقة بلدنا ـ فريق التعاون الأهلي ـ جمعية الياسمين ـ جمعية آمال للتنمية ـ منظمة الزاجل للمجتمع المدني ـ إبداع للتنمية ـ منظمة الرائد للتنمية التمكين والتعليم ـ منظمة شمس الغد ـ منظمة سند الإنسانية ـ منظمة بيام للتنمية ـ مركز Share للتنمية المجتمعية ـ منظمة عشتار للتنمية ـ منظمة تراحم للتنمية ـ منظمة سيل للأعلام والتنمية ـ منظمة تقنيي هجين ـ سنابل الفرات للتنمية ـ منظمة نون للتنمية ودعم المرأة والطفل ـ العمل لتمكين المجتمع في سوريا ـ مركز سمارت/زيرك ـ مركز زين للتنمية".