استذكار شهداء مجزرة قامشلو في الذكرى السنوية الـ 8 لاستشهادهم

نظم أهالي قامشلو أمس، مراسم استذكار لشهداء مجزرة قامشلو في الذكرى السنوية الثامنة لاستشهادهم.

بتاريخ 27 تموز 2016، استهدف مرتزقة داعش مدينة قامشلو من خلال تفجير شاحنة كبيرة مفخخة على الشارع العام، وذلك في تمام الساعة الـ 09.25 صباحاً، أسفر التفجير عن استشهاد 62 شخصاً، جلهم من الأطفال والنساء والمسنين من أهالي المدينة، وإصابة 177 آخرين.

وتوافد ذوو شهداء مجزرة قامشلو إلى موقع التفجير، حاملين صور أبنائهم الشهداء، حيث تقام في الموقع كل عام مراسم استذكار تخليداً لذكراهم، إذ علقت صورة كبيرة لـ 62 شهيداً في الموقع الذي أقيمت فيه مراسم الاستذكار.

وبعد الوقوف دقيقة صمت، استذكر عضو مجلس عوائل الشهداء محمد أمين إبراهيم شهداء المجزرة وقال: "لقد أراد المرتزقة استهداف هذه المدينة، لأن أهلها مثل جميع الشعوب يعيشون بوئام وسلام مع بعضهم بكردها وعربها وأرمنها وسريانها".

وأضاف: "كان الهدف من التفجير ضرب النسيج المجتمعي وتفكيك فسيفساء هذه المدينة وكسر إرادتهم، وبث الخوف في قلوبهم وإخلاء هذه المدينة من سكانها".

وبيّن إبراهيم "في التفجير الإرهابي الممنهج والحاقد، استشهد الأطفال والنساء والمسنون، أرادوا كسر إرادة هذا الشعب، لكنهم لا يعلمون بأن الشعب الكردي صاحب تنظيم قوي وفلسفة، فبعد 15 يوماً على التفجير وللانتقام من دماء شهداء مجزرة قامشلو، أعلن عن تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش، بعدها بعام دحر المرتزقة في عاصمتهم المزعومة بفضل المناضلين في وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي (الآسايش)".

وأوضح إبراهيم "ذاك العدو الهمجي ذاك الإرهاب الأسود الذي خيم في سماء المنطقة دحر، وحررت الآلاف من الكيلومترات خارج روج آفا، واليوم خلاياهم موجودة، يجب الوقوف إلى جانب قواتنا العسكرية وأن نكون يداً واحدة لإنهائهم نهائياً".

وعاهد على السير على خطا الشهداء حتى الوصول إلى النصر والحرية.

وفي نهاية المراسم تم إشعال 62 شمعة في مكان التفجير.