اليونان ترفض الابتزاز التركي لأوروبا مقابل الحصول على مزيد من الأموال

أبدت العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها اليونان، ردود فعل غاضبة تجاه سياسة الابتزاز التي تنتهجها الدولة التركية تجاه أوروبا في ملف اللاجئين، من أجل الحصول على المزيد من الأموال، كما يبدو أن الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي قد أصبح هشاً.

خلقت التهديدات التي أطلقها رئيس الدولة التركية رجب طيب اردوغان، بخصوص فتح باب هجرة اللاجئين إلى أوروبا، حالة من الاستنفار والغضب لدى العديد من الدول الأوروبية، مما استدعى هذه الدول إلى ضرورة مراجعة الاتفاق القائم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي للحد من أعداد اللاجئين.

وقد تعرضت اليونان في وقت سابق لهذه التهديدات التركية لحركة هجرة كثيفة قادمة من تركيا، حيث وصل عدد الوافدين إلى اليونان في شهر آب/ أغسطس الماضي إلى نحو سبعة آلاف مهاجر.

وطالب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، جارتها تركيا بضرورة التوقف عن تهديد اليونان وأوروبا، من أجل الحصول على دعم خطط الدولة التركية في إعادة توطين اللاجئين السوريين.

وأضاف كيرياكوس خلال حديثه في مؤتمر صحفي، وقال "على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يفهم أنه لا يجوز تهديد اليونان وأوروبا من أجل الحصول على المزيد من المبالغ المالية

وكان رئيس الوزراء اليوناني من أبرز المستنكرين للدولة التركية التي تستخدم استضافتها لأربعة ملايين لاجئ سوري كورقة ابتزاز.

وأشار كيرياكوس إلى أن أوروبا قدمت الكثير من المال ما يقدر بـ 6 مليارات يورو في الأعوام القليلة الماضية، ضمن إطار عمل الاتفاق بين أوروبا وتركيا، وأن هذا الاتفاق كان مفيداً للطرفين.

وأكد أنه لن تحدث أي مفاوضات أوروبية مع تركيا، ما دامت اليونان تواجه التهديدات والسلوك التنمري من قبل تركيا.

وتشترك اليونان مع تركيا في حدود بحرية طويلة، حيث غصت شواطئها في العام 2015 بقوارب اللاجئين المطاطية، حيث وصل مئات الآلاف عبر تركيا إلى السواحل اليونانية طالبين العبور للدول الأوروبية.

وقد انخفض العدد بشدة بعدما وقع الاتحاد الأوروبي وأنقرة اتفاقاً لوقف تدفق اللاجئين، مقابل الدعم المالي لتركيا.