استشهد كل من عضوة مجلس حزب الأقاليم الديمقراطي، سيفي دمير، والناشطة في حزب الشعوب الديمقراطي ومؤتمر المرأة الحرة، فاطمة أويار، والرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في سلوبي، باكيزة نايير، نتيجة الهجوم بقذائف الهاون، أثناء محاولتهن الخروج من أحد الأحياء، ومن أجل إرسال سيارة إسعاف عند الإبلاغ عن مكان النساء الثلاث، أطلقت قوات الدولة الرصاص هذه المرة على النساء الثلاث، ونتيجة لذلك ، فقدت النساء الكرديات الثلاث حياتهن.
واستذكرت قيادة وحدات حماية المدنيين ووحدات المرأة لحماية المدنيين النساء الثلاث من خلال بيان وجاء فيه.:
"لقد مرت سبعة أعوام على مقاومة المدن، وأدرك الشعب الكردي بفضل نضالنا الممتد لـخمسين عاماً ضد الاحتلال الثقافي والاقتصادي والسياسي والجغرافي، بأن الشعب الكردي ما لم ينظم نفسه، فلن يتحرر، ففي هذه الحرب كانت أجمل نساء الشعب الكردي في الجبهات الأمامية للحرب، فالمرأة التي كانت رمزاً للحياة، كانت تقول "إذا كانت هنالك حياة، فيجب أن تكون حرة" وقاومت على هذا النحو.
وفي 4 كانون الثاني 2016، وأثناء مقاومة الإدارة الذاتية في سلوبي، وعندما كانت سيفي دمير وفاطمة أويار وباكيزة نايير تحاولن مغادرة الحي الفارغ، هاجمهن العدو من الجو، ومن ثم وأثناء انتظارهن لسيارات الإسعاف، تعرضن للقتل، حيث تم إخراج 19 رصاصة من جسد النساء الثوريات الثلاث، وهذا الموقف الوحشي دليل على عدم تحمل العدو وخوفه من مقاومة المرأة، وكما أوضحت سيفي دمير أيضاً، كان النهج الرئيسي لرفيقاتنا الثلاث على هذا النحو "إن تحرّر قائدنا، فسوف تتحرر أرضنا أيضاً"، واتحد الزمن في شخص سيفي دمير وباكيزة نايير وفاطمة أويار، وفي شعار "المرأة، الحياة، الحرية" مع قائد حر نحو كردستان حرة"، وظهرت مرة أخرى قوة مقاومة المرأة، وأصبحت المرأة الدم الجاري في عروق المقاومة.
ففي الوقت الراهن، تصبح المرأة اليوم في كل مكان هدفاً للعدو، فالرفيقة سارا وروجبين وروناهي تعرضن للاغتيال في 9 كانون الثاني، ودنيز بويراز في 17 حزيران، وغريبة كَزر في 9 كانون الثاني وآفين غويي مع الوطني عبدالرحمن كزيل والفنان مير برور في 23 كانون الأول، حيث إن مقاومة المرأة الكردية وجهت ضربة قوية للدولة التركية، فالمرأة المقاتلة في الجبال أصبحت الخط الفدائي في المعركة، وأصبحت لسان ثورة روجآفا، وأصبحت بطلة ثورة شرق كردستان، وأصبحت القيادية لنضال الحرية في جميع أرجاء كردستان، واعترفت الفاشية التركية بأنها انهزمت أمام حقيقة المرأة الكردية، وهذه الحقيقة هي السبب الوحيد لهجماتها الوحشية.
وفي ضوء هذه الحقيقة، نستذكر في شخص سيفي دمير وباكيزة نايير وفاطمة أويار، جميع شهدائنا الذين يمثلون قيادة خط تحقيق النصر الحاسم، ونعد بأننا سنحقق النصر مع لقائد حر لكردستان حرة."