"سارا هي عهدنا بالانتقام"

أوضحت مقاتلة كريلا وحدات المرأة الحرة، ملسا جراف، بأن ساكينة جانسيز من خلال شخصيتها المقاومة والمحاربة ، كان لديها قوة الحل، وقالت "إن الرفيقة سارا هي حقيقة حزب العمال الكردستاني".

قيّمت مقاتلة كريلا وحدات المرأة الحرة (YJA STAR)، ملسا جراف، لوكالة فرات للأنباء (ANF)،  مجزرة باريس التي وقعت في 9 كانون الثاني 2013 في ذكراها السنوية العاشرة.

 

بدايةً، استذكرت الكريلا ملسا جراف، في شخص سارا وروجبين وروناهي جميع شهداء الثورة، وقالت: "إن الرفيقة سارا هي رفيقة القائد أوجلان، وكانت المرأة القيادية في تأسيس حزب العمال الكردستاني، والسائرة على خطى بسي وظريفه من أهالي ديرسم، وتشغل مكانها في تشكيل حزبنا، حزب العمال الكردستاني وتبذل جهداً بهذا الخصوص، وحتى يوم استشهادها أيضاً، كانت تبذل الجهود بكل ما أوتيت من قوة دون توقف، ومن الضروري على المرء اتخاذ شخصية الرفيقة سارا كمثال وجعلها مصدر قوة ومعنويات، فتعريفها ووصفها ليس بالأمر الهيّن والسهل."

وتحدثت الكريلا ملسا جراف عن الشخصية المقاومة للرفيقة سارا، وتابعت قائلةً: "لقد كانت الرفيقة سارا قيادية لنا من منطقة ديرسم، حيث كانت مثل منطقتها مقاومة ومحاربة، كما أن موقف الرفيقة سارا في سجن آمد معروف، حيث بصقت بدون خوف في وجه جلادها، ولقد كان لدى الرفيقة سارا العلم والإدراك، وكانت دائماً المثل الأعلى بالنسبة لنا من خلال مقاومتها، وكانت أيضاً رمزاً وقيادية بالنسبة لنا، حيث إننا محاربات القيادية العظيمة، ولا يسع المرء لتقييم الرفيقة سارا فقط كـ شخصية، فوجود الرفيقة سارا هو حقيقة حزب العمال الكردستاني، وإننا نصف حزب العمال الكردستاني بهذه الطريقة."       

"خط المرأة الحرة"

وعرّفت الكريلا ملسا جراف المرأة الحرة، وتابعت بالقول: "إذا تساءل المرء عن المرأة الحرة، فإن تعريف الرفيقة سارا كافي لذلك، فخط المرأة الحرة هو موقف الرفيقة سارا، وخط المرأة الحرة هو حياة الرفيقة سارا، حيث كانت حياتها كما وصفتها، في الحقيقة دائماً حياة مليئة بالحرب، وكانت منخرطة دائماً في حرب ضد التخلف والذهنية الذكورية الأبوية وعدم الاعتراف بالهوية، وكانت جهودها قائمة على بناء مستقبل حر ومتساوي، حيث تُعتبر في حركة حريتنا، الخط الرئيسي ورمز وقيادة المرأة الحرة."

"كانت سارا قوة الحل في كردستان، وقوة المقاومة في السجن"

وسلطت كريلا وحدات المرأة الحرة-YJA STAR، ملسا جراف، الضوء على إرادة وقوة سارا، وقالت بهذا الخصوص: "لقد أصبحت الرفيقة سارا في شمال كردستان قوة الحل، وقوة المقاومة في السجن، وأصبحت الفكر العسكري والإيديولوجي والقيادي في جبال كردستان، حيث كانت الرفيقة سارا من خلال شخصيتها المقاومة والمحاربة قوة الحل، فحيثما كانت الرفيقة سارا، تطورت فيها المقاومة والانتفاضة، وها هو سجن آمد خير مثالٍ على ذلك."

"الانتقام للرفيقة سارا"

وعبرت ملسا جراف عن غضبها ضد هذه المجزرة، وتعهدت في شخص سارا وروجبين وروناهي عهد تعزيز النضال، وتابعت قائلةً: "لن ننسى أبد الدهر الرفيقة سارا، ولا ينسى حزب العمال الكردستاني أبداً الخيانات، ولا ينسى أبدًا الأشخاص المتورطين في سفك دماء حزب العمال الكردستاني، وعندما يحين وقتها، يقوم بالمحاسبة ولا يترك أبداً دماء رفاق دربه تذهب سدى، فالأشخاص الذين تسببوا في استشهاد الرفيقة سارا، والأشخاص المتورطين في هذه المجزرة وأعضاء الاستخبارات التركية، تم القبض عليهم، تحت اسم عملية "الانتقام للرفيقة سارا"، كما أن هذا الأمر أيضاً ليس كافياً بالنسبة لنا، فسوف نعيش على الدوام  من خلال الانتقام للرفيقة سارا وسنعيش دائماً مع هذا الغضب المعشش في قلوبنا، وسنكون على العهد والقرار بالنضال، وسنحارب ونناضل حتى النهاية من أجل حرية الشعب الكردي والشعوب المضطهدة".