وذكر مركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بخصوص الشهداء ما يلي:
"كان عام 2024 بمثابة مرحلة نضالية مهمة ضد الاحتلال والإبادة الجماعية، وفي هذا العام، حقق رفاقنا جسور وشاهان، هوري وبرخودان، بإصرارهم على خط النضال الآبوجي وتضحياتهم، انتصارات عظيمة، لذا نستذكر هؤلاء الرفاق بكل احترام وامتنان.
أصبح ابن بوطان الشجاع البطل رفيقنا جسور اسماً للانتقام من الدولة التركية التي ارتكبت العديد من المجازر بحق شعبنا، وأحدث رفيقنا تطوراً كبيراً في شخصيته من خلال الجمع بين ثقافة وعادات وتقاليد القديمة لعشيرة غوي مع فلسفة القائد آبو، وأصبح مناضلاً مثالياً برفاقيته القوية في صفوف الحزب، ومشاعره العميقة وسيره على خط الفدائية، إن رفيقنا جسور، الذي عكس في ممارسته العملية غضبه تجاه الدولة التركية الفاشية، وجعل من الانتقام لشعبنا السبب الرئيسي لنضاله، استطاع أن يقوم بواجباته الثورية على أكمل وجه، رفيقنا جسور الذي تبنى مبدأ التمسك بقيم حرية شعبنا حتى آخر نفس، وبفلسفة الآبوجية دخل في تاريخنا النضالي كواحد من أصدق رموز الكُردية الحرة.
فيما انضم رفيقنا شاهان، المناضل الشجاع والقيّم في قلقلي، الذي يرتبط اسمه بالوطنية والمقاومة، إلى صفوف الكريلا متمسكًا بأحلام طفولته، لقد أدى كامل واجباته ومسؤولياته بنضاله على خط الفدائية وإخلاصه لقيم الحرية، وقضى كل لحظة في النضال بتفان كبير؛ كما أعطى رفيقنا الذي أصبح مناضلاً من أجل القيم التي خلقها شعبنا وشهدائنا وقائدنا، الثقة لجميع رفاقه بموقفه بهذا المعنى، وكان رفيقنا شاهان يهدف دائماً إلى تصعيد نضاله حتى استشهاده، وعلى هذا الأساس كان صاحب كدح وجهد لا مثيل له، وستكون ذكرى رفيقنا شاهان دائماً الشعلة التي تنير طريقنا.
واتخذ رفيق دربنا هوري، الذي أخذ مكانه في صفوف المقاومة مدركاً أنه يمكنه ممارسة وعيه الوطني بشكل أفضل في صفوف حزب العمال الكردستاني، فدائية حزبنا أساساً له، وصعد رفيقنا نضاله بإيمانه بالنصر منذ اليوم الأول للممارسة العملية في صفوف الكريلا، وكمقاتل من أجل الحرية حقق أهدافه واحداً تلو الآخر وأصبح مناضلاً آبوجياً مثالياً بموقفه، رفيقنا الذي كان يزداد حقده وغضبه على قوات الاحتلال يوما بعد يوم، كان ينتظر اليوم الذي سيوجه فيه ضربة للعدو، وعندما جاء ذلك اليوم عرف كيف يوجه هدفه دون تردد.
كما برز رفيقنا برخودان، ابن شعبنا العفريني الشجاع، برفاقيته القوية وحياته المتواضعة في صفوف الكريلا، وأصبح رفيق دربنا مناضلاً آبوجياً مثالياً بانضباطه وموقفه، ولم يجد أبداً وتيرة النضال الحالية كافية، وأدرك أنه يتعين عليه دائماً بذل المزيد من الجهد من أجل حرية شعبنا، وعلى هذا الأساس أراد دائماً التوجه إلى المناطق التي تشتد فيها الحرب، وبهذا المعنى، فإن رفيقنا برخودان، الذي أصبح مناضلاً آبوجياً مثالياً بتضحياته، سيقود نضالنا دائماً.
بصفتنا رفاقهم، نعرب عن تعازينا لجميع الشعب الوطني الكردستاني، وخاصة العوائل الكريمة لرفاقنا جسور، شاهان، هوري وبرخودان، ونجدد عهدنا بأننا سنتوج نضالنا من أجل الحرية بالنصر تحت قيادة رفاقنا الشهداء.
وفيما يلي المعلومات عن سجل رفاقنا الشهداء:
الاسم الحركي: جسور روبوسكي
الاسم والكنية: أوزغور أنجو
مكان الولادة: شرنخ
اسم الأم – الأب: ناهدة- فهمي
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2024\ مناطق الدفاع المشروع
**
الاسم الحركي: شاهان شاهين
الاسم والكنية: إسماعيل داي
مكان الولادة: وان
اسم الأم – الأب: ياديكر- كوجر
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2024\ مناطق الدفاع المشروع
**
الاسم الحركي: هوري بيكس
الاسم والكنية: فردين صالحي
مكان الولادة: كرج
اسم الأم – الأب: بريزا- مصطفى
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2024\ مناطق الدفاع المشروع
**
الاسم الحركي: برخودان سردم
الاسم والكنية: صالح محمد
مكان الولادة: حلب
اسم الأم – الأب: نازلي- محمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2024\ مناطق الدفاع المشروع
جسور روبوسكي
منذ التاريخ وحتى يومنا هذا، قاومت قبيلة غويي القديمة دائماً القوى الحاكمة التي سعت إلى الهيمنة على كردستان، ولم تقبل الاستسلام أبدًا، كما قاومت دولة الاحتلال التركية لعقود من الزمن، لقد حافظت قبيلتنا غويي على هويتها في الجبال المنتفضة وطورت أساليب الدفاع عن النفس ضد السياسات الاستعمارية والإبادة الجماعية للدولة التركية، واستمر هذا النضال المقدس بشكل أكثر تنظيماً مع ظهور حزب العمال الكردستاني، في المرحلة التي نظم فيها حزب العمال الكردستاني نفسه في منطقة بوطان، انضمت هذه القبيلة النبيلة إلى أبنائها الأكثر نبلاً في صفوف حرب الكريلا، وتواصل اليوم أداء واجباتها الوطنية على أعلى مستوى، لقد ضحى شعب روبوسكي بالعديد من أبنائها مثل جسور روبوسكي، صورخوين روبوسكي، جودي روبوسكي من أجل حرية كردستان، إن قبيلة غويي التي واجهت مجازر غير إنسانية مثل تلك التي وقعت في روبوسكي عام 2011، لم تتراجع خطوة واحدة إلى الوراء، وشاركت في النضال من أجل الحرية ولم تخضع أبداً للعدو.
ولد رفيقنا جسور لعائلة من قبيلة أصبحت مثالاً لكل شعب كردستان بوطنيتها وصمودها، لقد نشأ رفيقنا على المعايير الوطنية والقيم الكردية منذ الصغر، وبسبب ضغوط العدو، اضطرت عائلته إلى الانتقال من روبوسكي إلى جزيرة بوطان، لقد أمضى رفيقنا معظم حياته هناك وتعلم الكثير من المواقف الوطنية لشعبنا في بوطان، ولذلك نشأ رفيقنا في خضم النضال، وكأي طفل كردي يعيش في كردستان، أصبح يعرف شخصية العدو في ارتكاب المجازر والقتل، ولذلك، سرعان ما أخذ رفيقنا جسور مكانه في صفوف النضال، وشارك بشكل فعال في أنشطة الشباب الوطني والثوري، لقد عمل جاهداً على تطوير مهارات الدفاع عن النفس بين شباب كردستان وحماية شعبنا ضد هجمات العدو، لذلك أصبح من أبرز المناضلين الشباب الذين أحبهم أهلنا في جزيرة بوطان، كان رفيقنا جسور يزداد غضباَ على العدو يوماً بعد يوم، وخاصة عندما أقدمت الدولة التركية على قتل 34 من أبناء شعبنا بوحشية في روبوسكي عام 2011، عزز رفيقنا تصميمه على النضال أكثر، لقد استشهد العديد من أقارب رفيقنا في هذه المجزرة، لذلك غضب وأراد الانتقام من الدولة التركية، معتقداً أنه يستطيع تحقيق ذلك على أفضل وجه في جبال كردستان، بين صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس، توجه رفيقنا في عام 2013 إلى جبال كردستان، حيث شعر بالانتماء إليها، ومن خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، حقق أحلامه ووجد الفرصة للانتقام من العدو.
لقد دخل رفيقنا جسور، بعد تدريبه الأولي في صفوف الكريلا، في النضال بحماس وبلا هوادة، كان متخصصاً في فن حرب الكريلا وأراد تحقيق هدفه بسرعة كبيرة، وعلى هذا الأساس تعامل رفيقنا مع كافة جوانب تدريب المقاتلين الجدد باهتمام كبير، لقد اكتسب الخبرة التي قد يستغرق اكتسابها سنوات في بضعة أشهر فقط، بفضل تدريبه الصارم، حقق رفيقنا تقدماً كبيراً في شخصيته خلال فترة قصيرة من الزمن، سواء في المجال العسكري أو في الحياة، وأعد نفسه لأصعب مجالات النضال، لقد لعب رفيقنا جسور، الذي خاض حرب الكريلا في جبال زاغروس وأجزاء عديدة من مناطق الدفاع المشروع في هذا الإطار، دوراً هاماً في المقاومة ضد العدو التي بدأت في عام 2015، لقد ناضل بكل فدائية خلال هذه الفترة التي شنت فيها الدولة التركية هجمات الابادة واسعة النطاق ضد شعبنا وحركتنا بكل إمكاناتها، الرفيق جسور، الذي شهد استشهاد العديد من الرفاق في هذا النضال، استخدم كل حالة شهادة كحجة لتصعيد النضال، وبهذا رفع إرادته الآبوجية إلى أعلى مستوى، وأصبح مناضلاً نموذجياً لجميع رفاقه بموقفه تجاه الحياة والنضال، رفيقنا الذي خاض نضالاً ملحمياً في جبال زاغروس لمدة ثلاث سنوات، انضم بعد ذلك إلى التدريب العسكري والأيديولوجي لتطوير نفسه في تكتيكات حرب الكريلا الحديثة وتنفيذ مهام العصر على أكمل وجه.
الرفيق جسور، الذي كان أفضل من قيّم هذه المرحلة، وصل إلى مستوى تمكنه من تدريب العشرات من رفاقه بمعلوماته الأيديولوجية الناضجة ونمط حياته الآبوجية، وأتم هذه المهمة بنجاح ثم قدم مرة أخرى مقترحات للذهاب إلى الأماكن التي تشتد فيها المعارك، لقد تأثر رفيقنا بشكل خاص بالشهداء باكر، وآفزم، وسرخوبون، وجافري، وجومالي، الذين أظهروا روح التضحية في آفاشين، وزاب، ومتينا، لذلك كان رفيقنا يرغب بإصرار في الوصول إلى الأماكن التي كان القتال فيها عنيفًا.
رفيق جسور الذي شارك في العمليات الثورية ضد العديد من مواقع العدو في صفوف فرق الكريلا وكما يوحي اسمه، فقد وجه ضربات قوية للعدو بمشاركته الشجاعة وبلا تردد، بصموده ومشاركته أصبح مصدر معنويات وقوة لجميع رفاقه، ولكي يعزز نفسه أكثر، كان يعرف كيف يثقف نفسه في فلسفة القائد آبو حول الحرية، لقد شعر رفيقنا بالقائد وكل المقاتلين، لقد أدرك رفيقنا أن النصر لا يتحقق إلا بأسلوب وسرعة القائد، وقام على أكمل وجه بالواجبات والمسؤوليات التي أخذها على عاتقه، استشهد الرفيق جسور في عام 2024، في الوقت الذي كانت تشهد فيه البلاد مقاومة تاريخية، سوف نتذكر رفيقنا دائماً في نضالنا بشخصيته المتواضعة والمتحمسة.
شاهان شاهين
ضمّ أهلنا في قلقلي عشرات الشهداء ومئات من أبنائهم إلى هذا النضال، وأصبحوا نموذجاً للوطنية، يقودون نضالنا بقناعة والإصرار على الحرية، إن شعبنا في قلقلي الذي لم يتنازل عن هويته رغم كل هجمات العدو ومجازره، بهذا الموقف أصبح مصدر إلهام لكل من يناضل من أجل الحرية، لقد أنتج شعبنا الكردستاني العديد من القادة المتميزين ومقاتلي الحرية، وعلى الرغم من الثمن الذي دفعه، إلا أنه لم يتراجع أبداً في نضاله من أجل مجتمع ومستقبل حر، وهو يواصل مسيرته نحو الحرية بكل عزم وتصميم.
في ناحية قلقلي التابع لولاية وان، حيث يعيش الشعب مثل هذا الواقع، ولد الرفيق شاهان في عائلة وطنية ونشأ على قيم شعبنا في قلقلي، لذلك، وفي سن مبكرة، تعرف على الوطنية ونضالنا من أجل الحرية، الرفيق شاهان الذي تأثر بالقصص الملحمية والبطولية لحرب الكريلا من حوله، اتخذ موقف حرب الكريلا ضد العدو كقدوة له، رفيقنا الذي انخرط في العمل الشبابي منذ شبابه، شارك بشكل فعال في هذه الأنشطة عندما ذهب إلى الجامعة، رفيقنا الذي فهم حقيقة القائد والحزب بشكل أفضل من خلال عمله، كثف نضاله مع كل يوم يمر، رفيقنا الذي كان أيضاً يكتسب معرفة عن العدو، لاحظ أن العدو كان يستخدم الجامعات كمكان لتجنيد الكوادر لنفسه، عندما بدأ هجمات المرتزقة على شعبنا في روج آفا في عام 2014 ودعمت الدولة التركية هذه الهجمات بشكل علني، كانت تلك لحظة لا تنسى بالنسبة للرفيق شاهان، رفيقنا الذي أدرك حقيقة العدو بكل شفافيتها خلال هذه العملية، قرر أن يرفع نضاله إلى مستوى أعلى في مواجهة هذا، الرفيق شاهان، الذي كان يعتقد أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، ترك الجامعة في عام 2014 وانضم إلى صفوف الكريلا في منطقة سرحد.
الرفيق شاهان، الذي تعلم المعلومات الرئيسية عن الكريلايتية في سرحد، تعلم بسرعة عن حياة حرب الكريلا والجبال، لقد تأثر رفيقنا بشكل خاص بالعلاقات الصادقة بين مقاتلي الكريلا، مما جعل هدفه هو المشاركة بشكل أكثر نشاطاً وأخلاقياً مع مرور كل يوم، لقد حقق هدفه في وقت قصير وأصبح مناضلاً من أجل الحرية، انضم رفيقنا إلى واقع الحرب العنيفة عام 2015، رفيقنا الذي شارك في العمليات والمواجهات ضد العدو، اكتسب خبرة مهمة، وفي هذا السياق، شارك رفيقنا أيضاً في الحرب عام 2016، عندما تصاعد نضالنا من أجل الحرية، وقام بواجباته الثورية دون أخطاء، وفي العام نفسه، وبناءً على اقتراح رفاقه، انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع، لتطوير مهاراته في حرب الكريلا والتعمق في فلسفة القائد.
رفيقنا الذي جمع بين التدريب الذي تلقاه هنا وتجاربه الحربية السابقة، أراد أن ينتقل فوراً إلى الواقع العملي، وخاصة أن مرتزقة داعش كانت يهاجمون شعبنا في أجزاء عديدة من كردستان وكان شعبنا وجهاً لوجه للمجازر، فأراد الدخول إلى هذه المناطق والقتال، في هذا الإطار، الرفيق شاهان، الذي حارب ضد مرتزقة داعش في مختلف مناطق النضال لمدة تقارب الثلاث سنوات، اكتسب خبرة عسكرية مهمة خلال هذه المرحلة، بشجاعته في الحرب وتضحياته، أصبح مناضلاً مثالياً لجميع رفاقه، بعد هزيمة المرتزقة، وبمعنويات عالية لإكمال مهمته بنجاح، عاد إلى مناطق الدفاع المشروع، شارك رفيقنا في تدريب على المستوى الأكاديمي لتقييم تجربته الحربية وتعميق فهمه للتكتيكات العصرية الحديثة، رفيقنا الذي رأى الفرصة سانحة لتطوير نفسه من خلال التربية الإيديولوجية وأراد أن يعد نفسه لمهام العصر الجديد، زاد من عزيمته وإصراره على النضال.
لقد جعل رفيقنا القتال ضد الدولة التركية التي كانت تكثف هجماتها على شعبنا، هدفه الرئيسي، تعمق في أبحاثه في هذا المجال، واكتسب ثقة رفاقنا وحزبنا، شارك في العديد من الأعمال المهمة والاستراتيجية، لقد قام بكل المهام الملقاة على عاتقه بكل تفانٍ وحساسية ونجاح مطلق، خاض الرفيق شاهان النضال في مناطق عديدة من مناطق الدفاع المشروع، وشارك في العديد من الأنشطة، وأنجز مهام العصر بنجاح، وكتب اسمه في تاريخ مقاومتنا كمناضل مخلص.
في الفترة التي زادت فيها دولة الاحتلال التركي من هجماتها على مناطق الدفاع المشروع، لم يتردد لحظة واحدة وأخذ مكانه في أنفاق الحرب مع رفاقه، شارك الرفيق شاهان في هذه المقاومة الملحمية مع رفاقه، وخلال هذه المرحلة شارك في العديد من العمليات التي نفذت ضد العدو، في هذه العمليات التي تم توجيه ضربات قوية للعدو، أصبح مثالاً لرفاقه بانضمامه الفدائي، اكتسب الرفيق شاهان احترام رفاقه بشخصيته النقية وحياته الكادحة والفدائية، كان يحاول في كل الأوقات أن يكون جديراً بالقائد آبو والشهداء والشعب ورفاقه.
في عام 2024، عندما اندلعت مقاومة كبيرة وفشلت الدولة التركية في تحقيق أحلامها الاستعمارية، أصبح الرفيق شاهان مقاتلاً في الحرب العنيفة، استشهد الرفيق شاهان في هجوم للعدو، حيث أوصل مسيرته التي استمرت عشر سنوات من أجل الحرية إلى الذروة، وكرفاق الرفيق شاهان نتعهد في شخصه جميع الشهداء، بأننا سنستمر في استخدام ذكراهم كذريعة للنضال.
هوري بيكس
إن شعب شرق كردستان الذي دفع ثمناً باهظاً من أجل حرية بلدنا كردستان عبر التاريخ، يحمي اليوم أيضاً هذا الموقف ويتحرك تدريجياً نحو الحياة الحرة، رغم كل هجمات الإبادة والإعدامات والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق شعبنا، فإن شعبنا في شرق كردستان يقاتل من أجل الحرية بإرادة وتصميم كبيرين، إن موقفهم هو مثال ومصدر أمل لكل كردستان، لقد خرج الآلاف من المقاتلين من أجل الحرية من قلوب شعبنا في شرق كردستان وقادوا النضال من أجل حرية شعبنا بموقفهم الحازم واستعدادهم للشهادة في سبيل حريته.
رفيقنا هوري، الذي يعد أيضاً من أهم أبناء شعبنا في شرق كردستان، ولد في عائلة وطنية في مدينة كرج التي تشهد ثورة شعب، وبما أن عائلته كانت تتمتع بقيم كردية، فقد نشأ رفيقنا هوري مع قيمه الوطنية والثقافية الخاصة، لقد أدرك رفيقنا في مدة قصيرة المجازر والاحتلال في كردستان وسعى ليتبنى هذه القيم الوجودية، رغم أنه سعى للنضال في شبابه، إلا أنه لم يجد الوقت المناسب لذلك، رغم أن رفيقنا لم يكن يعرف حزبنا، حزب العمال الكردستاني جيداً، إلا أن النضال الأسطوري الذي خاضته حركة حرية كردستان ضد دولة الاحتلال التركي لمدة 40 عاماً، والقتال الدؤوب الذي خاضه مقاتلو القائد آبو، كان له تأثير كبير عليه، انضم رفيقنا إلى صفوف الكريلا في عام 2017.
بعد أن أنهى رفيقنا تدريبه الأولي، أصبح مطلعاً على الحياة الحزبية تدريجياً، وأول ما أثار إعجابه هو روح الرفاقية التي أظهرها المقاتلون على طريق كردستان الحرة، وخاصةً عندما رأى رفيقنا أن جميع رفاقنا في صفوف الكريلا كانوا متساوون، وأن هناك حياة جماعية، فهم الفرق بين حزبنا والتنظيمات الأخرى، بهذه الطريقة شارك رفيقنا في الحياة أخلاقياً وطور نفسه يوماً بعد يوم، وبفضل تدريبه الأيديولوجي والعسكري، أصبح سريعاً مقاتلاً محترفاً وطمح إلى أن يصبح قائداً بارزاً مثل الشهيد سمكو سرهلدان، كان رفيقنا يعتقد أنه بهذه الطريقة سيساهم أكثر في النضال من أجل الحرية وسيزيد من معرفته، بعد أن أكمل تدريبه كمقاتل جديد، شارك رفيقنا في العمليات في العديد من المناطق المختلفة في مناطق الدفاع المشروع وكان له دور فعال في بناء أنفاق الحرب، أحد أهم ركائز تكتيكات الحرب في عصرنا، خلال هذه العملية، قام بالبحث حول حرب الشعب الثورية، لقد تعمق رفيقنا في معرفة فلسفة الحياة الحرة للقائد آبو من خلال قراءته لتحليلاته وكتبه، وبذل جهوداً كبيرة لتطبيق معايير هذه الحياة في شخصيته، فأصبح رفيقنا مناضلاً مخلصاً، وبإخلاصه وانضباطه في عمله أصبح قدوة لكل رفاقه.
أراد رفيقنا أن يكون إلى جانب رفاقه في خنادق الحرب ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع بهدف تصفيتنا في عام 2021، واقترح ذلك بإصرار بسبب الأعمال التي شارك فيها تم تأجيل طلبه لفترة طويلة، ولكن بعد أن تمت الموافقة على طلبه توجه رفيقنا إلى مناطق المقاومة بفرح وحماس كبيرين، لقد اتجه رفيقنا، بموقفه النضالي وخبرته في تكتيكات حرب الكريلا الحديثة، على الفور إلى الواقع العكلي، مما أعطى الثقة لرفاقه، لقد أصبح رفيقنا، وخاصة في أعماله العديدة ضد الاحتلال التركي، مصدر قوة ومعنويات لجميع رفاقه بتضحياته وتصميمه، لقد شهد رفيقنا استشهاد العديد من رفاقه خلال الهجمات، وخاصة الشهيد فرهاد بانه وبهروز عُبيدي، وهذا ما زاد من غضبه للانتقام، إن رفيقنا يعلم جيداً أنه بهذه الطريقة سيكون مستحقاً للشهادة مثل رفاقه وحقيقة القائد آبو.
كان يعلم رفيقنا هوري أنه إذا انضم إلى الحركات الثورية التي توجه ضربات قوية للعدو، فإنه يستطيع الانتقام للشهداء، وبذلك تمكن رفيقنا من تحقيق هدفه من خلال العديد من الخطوات والأنشطة الفريدة، لقد كان رفيقنا هوري، بتضامنه القوي، ووضوحه في خط الحياة الحرة للقائد آبو، وإصراره وتصميمه في القيادة، مناضلاً واعداً، استشهد رفيقنا في هجمات العدو عام 2024 وأكمل نضاله على أعلى مستوى، نتعهد بتحقيق أعظم أمنية لرفيقنا هوري في قائد حر وكردستان حرة، ونؤكد أننا سنبقى أوفياء لذكراه.
برخدان سردم
وُلِد رفيقنا برخدان في عائلة وطنية عفرينية كتبت اسمها في تاريخ كردستان بمقاومتها الملحمية وموقفها الحاسم. كانت عائلته ذات عقلية كردية وأظهرت تفانيًا كبيرًا في النضال من أجل الحرية في سن مبكرة. بهذه الطريقة عرف رفيقنا برخدان أيضًا الحقيقة حول حزبنا حزب العمال الكردستاني، والقائد آبو منذ طفولته. لم يدرس رفيقنا في المدارس الحكومية إلا لفترة قصيرة وعمل في أعمال مختلفة في حلب وعفرين لإعالة عائلته.
لقد تعلم رفيقنا العمل في سن مبكروكان محبوبًا للغاية من عائلته ومن حوله بسبب شخصيته الموهوبة والمتميزة.
بعد ثورة روج آفا، تعرف رفيقنا عن قرب على نضالنا من أجل الحرية، وخلال هذه العملية كان لموقفه تجاه الحياة، وموقفه تجاه الناس، ونهج مناضلي الأبوجية الذين زاروا منازلهم تأثير كبيراً عليه.
بفضلهم تمكن رفيقنا من التعرف على حقيقة القائد آبو عن قرب، واعتقد أنه باعتباره شاباً كردياً يجب عليه أن يقوم بالواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتقه في هذه العملية الثورية. وعلى هذا الأساس اتجه رفيقنا في البداية إلى الأنشطة الشبابية، وبفضل هذه الجهود أصبح يفهم حقيقة النضال بشكل أفضل.
رفيقنا في الفترة التي تزايدت فيها هجمات العدو ضد شعبنا، جعل حماية شعبنا هدفه وشارك في الوحدات العسكرية. رأى رفيقنا فرصة لتطوير نفسه عسكريًا خلال هذه الفترة، فأصبح ردًا قويًا على هجمات العدو. في عام 2018 استشهد عدد كبير من رفاق رفيقنا برخدان في هجوم دولة الاحتلال التركية على عفرين.
رفيقنا الذي شهد استشهاد رفاقه اشتد غضبه على دولة الاحتلال التركي. وخاصة ضد المجازر التي ترتكب ضد شعبنا، قرر رفيقنا زيادة نضاله وأراد أن يقدم مساهمة كثائر محترف. لقد أدرك رفيقنا أنه يستطيع خوض النضال الأكثر فعالية ضد دولة الاحتلال التركية في جبال كردستان، ولذلك اتجه إلى جبال كردستان.
لقد تعلم رفيقنا برخدان بسرعة بعد تدريبه الأولي في ميدان نضال الكريلا، وتأقلم بسرعة مع حياة الكريلا وكان للعلاقات الودية الرفاقية بين الكريلا تأثير كبير عليه. أيضاً طبيعة جبال كردستان أثرت بشكل كبير على رفيقنا، حيث رأى في انضمامه إلى صفوف الكريلا بداية لحياة جديدة ولذلك زادوا من جهودهم يوما بعد يوم وأعدوا أنفسهم للخطوات المستقبلية. وبعد أن أنهى تدريبه بدأ العمل العملي، ولعب بشخصيته المجتهدة والمخلصة دوراً هاماً في نجاح العديد من الأنشطة.
ومن خلال ممارسته الناجحة، أصبح مقاتلاً محترفًا، ولكي يساهم بشكل كبير في نضالنا من أجل الحرية ويتحمل مسؤولية أكبر، حاول تطوير نفسه أيديولوجيًا وعسكريًا. وقد شارك رفيقنا برخدان في تدريب متخصص على هذا الأساس.
بكل اهتمام وجدية كبيرة أكمل بنجاح تدريبه المهني. أراد رفيقنا أن يذهب فوراً إلى المناطق التي كان القتال فيها عنيفاً. شارك في العديد من الأعمال المختلفة والمهمة. وكان في نضاله ملتزماً دائماً بقيم الإيمان والصدق والحرية، وكان قلبه دائماً مع رفاقه الذين كانوا يخوضون معركة لا هوادة فيها ضد العدو في مواقع المقاومة.
لذلك، لكي يكون جديراً بمقاومة رفاقه، حاول دائماً تحسين نفسه. وخاصة خلال هذه المسيرة المقاومة، كان للاستشهاد البطولي لرفاقه أثر كبير عليه، فتطوع للذهاب إلى مناطق المقاومة. ونتيجة لموقفه النضالي وغضبه الشديد على دولة الاحتلال التركية تم قبول اقتراحه.
ثم شارك في التدريب الأكاديمي لتطوير نفسه في مجال الفكر والأسلوب الجديد للكريلا. رفيقنا برخدان لكي يكون جديراً بالقائد آبو الذي قاد مقاومة عظيمة باسم حركتنا، وليكون جواباً لرفاقه الذين كانوا يقاتلون في الأنفاق، اتجه إلى ساحات المقاومة بعد تدريبه. كان رفيقنا برخدان من أوائل الرفاق الذين ردوا على هجمات الاحتلال التركي على ساحة المقاومة في سرجله. منذ بداية الهجمات، تم توجيه ضربات ثقيلة للعدو.
شارك رفيقنا في العمليات التي كانت تُنفذ بتكتيكات عديدة وبذل جهدًا لا مثيل له لتضليل العدو. كان رفيقنا برخدان يعلم أن شعبنا سوف ينتقم من كل ضربة يوجهها العدو.