نمّت قلبها بحب الحرية

شاركت مقاتلة الكريلا في وحدات المرأة الحرة (YJA-Star) رحيمه خبات، التي انضمت في سن مبكرة إلى صفوف الثورة الكردستانية بهدف كردستان الحرة، كثورية رائدة في أصعب جبهات النضال حتى أنفاسها الأخيرة.

بدأت قصة شيلان أوكمن (رحيمه خبات)، التي اختارت أن تعيش حياة كريمة، في الدور الكومينالية  في ميردين، ولدت شيلان في كنف عائلة مكرسة للقيم الوطنية، وكانت تتميز في جمالها كجمال أراض كردستان،  حيث شعرت شيلان أوكمن بجوهرها في جمال أراضي كردستان.  

وفي صغرها، تعرفت على حزب العمال الكردستاني من خلال قصص عائلتها ومحيطها، ودخلت في مرحلة البحث، بعد أن شهدت سياسات الإبادة الجماعية التي تنتهجها الدولة التركية الفاشية ضد الشعب الكردي، شعرت شيلان بغضب شديد تجاه العدو، وبمرور الوقت، حولت غضبها تجاه العدو إلى نضال واعي، وأدركت الحياة التي بناها النظام على الأكاذيب، وبتوجهها إلى حياة كريمة ومتأثرة باستشهاد أقربائها قالت: "أنا أيضا يجب أن أتحمل هذا العبء، فإذا كان أبناء كردستان الأبطال يقاتلون العدو من أجل كردستان حرة في الجبال، فإن النهج اللامبالي سيكون غير مقبول بالنسبة لي"، وعليه انضمت شيلان إلى صفوف الكريلا في عام 2014، ولتسير على خطى القيادية الأسطورية لبوطان رحيمة جيجك، اتخذت من اسمها لقبها الحركي في الحزب، كما اتخذت خطواتها الأولى في جبال بوطان.

سبب السعادة والحماس على وجهها هو أن آمالها ازدهرت في الجبال، وفتحت جبال بوطان أحضانها لمقاتلة كريلا وحدات المرأة الحرة YJA-Star  رحيمة خبات، وكأنها عاشت في هذه الجبال لسنوات، حيث أظهرت تصميمها وقرارها في النضال من أجل الحرية في بداية نضالها الثوري، واحتلت مكانة عظيمة في قلوب رفاقه بوجهها المبتسم وروحها الفدائية، لقد وعدت بالانتقام لشعبها، وبهذا الهدف توجهت إلى تحقيق النصر في نضالها ولم تقبل بأي شيء آخر غير النصر، كما تمكنت من خلال شخصيتها الصادقة والحازمة إقامة علاقة قوية مع جميع رفاقها.

أصبحت قيادية رائدة في وحدات المرأة الحرةYJA-Star 

أصبحت مقاتلة مثالية في وحدات المرأة الحرة YJA Star  بأسلوبها في النضال وموقفها الذي لا هوادة فيها من الحقائق التي تعرفها، وناضلت من بوطان إلى غرزان وتعمقت في ذلك من أجل حماية وطنها  والدفاع عنه، ووعدت أن تنمي قلبها في الجبال وتهديه لشعبها، بموقفها العظيم وإيمانها بالثورة، منحت الروح المعنوية والقوة للجميع.

وفي كل مرة قرأت فيها تحليلات وفلسفة القائد أوجلان، تعلمت أشياء جديدة وحاولت جعل هذا الابتكار جزءاً من شخصيتها، وشعرت بالمسؤولية عن العزلة المفروضة على القائد أوجلان ولم تقبل بذلك الوضع.

مقاتلة الكريلا  في وحدات المرأة الحرة YJA-Star  رحيمة خبات، بشخصيتها القوية التي لم تتوقف عن النضال، أصبحت القوة لحل المشاكل، طورت نفسها في الناحية الإيديولوجية وأصبحت قيادية رائدة في وحدات المرأة الحرة YJA-Star ، ويوماً بعد يوم، ازداد غضبها تجاه العدو، وأرادت أن تنتهز كل فرصة للانتقام لرفاقها الشهداء، لأنها وعدت رفاقها الشهداء بذلك، وبهذا التصميم، توجهت إلى جبال غرزان وأراضي آرجينان، وقادت رفاقها في مرحلة حرب صعبة.

قاتلت مقاتلة الكريلا في وحدات المرأة الحرة YJA Star رحيمة خبات بشجاعة حتى أنفاسها الأخيرة في الحرب ضد العدو في غرزان وفي 1 أيلول 2022 حتى ارتقت إلى مرتبة الشهادة.