مقاومة الكريلا أحبطت خطط المحتلين

أوضح مقاتلو الكريلا أنه مع انطلاق الحرب العالمية الثالثة، نُفِذَت المزيد من خطط التدمير والمجازر بحق الشعب الكردي وخاصة ضد حزب العمال الكردستاني، وقالوا "يريد العدو عبر استخدام الأسلحة النووية تحقيق نتيجة بسبب هزيمته أمام مقاومة الكريلا في زاب".

قدم مقاتلو كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG) ومقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار، تقييمات حول العزلة المفروضة ونضال ومقاومة القائد أوجلان وكريلا حرية كردستان. 

هدفنا هو تحرير القائد أوجلان

قامت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة-ستار، كريلا شورش، بإجراء هذا التقييم، فيما يتعلق بوضع القائد أوجلان وأهداف الهجمات على الحركة والشعب: "إننا قلقون على وضع القائد أوجلان، خاصةً في هذه المرحلة، فمنذ حوالي عامين لم ترد أية معلومات منه، ولهذا السبب، ينتابنا الشك والقلق حول هذا الوضع، كما أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون قد قامت بزيارة القائد أوجلان، وقد أدلت منظمتنا أيضاً ببيان حول هذا الأمر، وقالت يساورنا الشك حول زيارتهم، والأمر الآخر أيضاً، يتضح بأن القائد قد رفض هذا الأمر برمته، لهذا السبب، نحن كتلاميذ القائد أوجلان، نحاول فهم هذه المرحلة بشكل صحيح وأن نكون الرد المناسب عليها، حيث تتمثل استراتيجيتنا على المدى القصير على وجه الخصوص، في إنقاذ قائدنا من هذا النظام، كما أن القائد أوجلان بذل جهوداً حثيثة من أجل حركتنا وجميع العالم، كما بذل القائد أوجلان الكثير من الجهود والمحاولات، فيما يتعلق على وجه الخصوص بكيفية العيش ضمن حياة حرة، وكيفية التمكن من الخلاص من العبودية الحالية، وكيفية التمكن كأشخاص من ملاحظة وجودنا، وخاصةً وبصفتنا كـ نساء نشغل مكاننا في الجيوش، فإن الدور والمهمة المطلوبة منا في هذه المرحلة هو تعزيز نضالنا وتوجيه الضربات للعدو".

المقاومة الحالية هي نتيجة الروح التي بناها القائد أوجلان

ولفتت كريلا شورش في دوام تقييمها الانتباه إلى مقاومة قوات الكريلا، وتابعت قائلةً: "لقد وصلت المقاومة التي تجري اليوم إلى ذروتها، وخاصة الحرب التي تقودها قوات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، لا يمكن وصفها وتعريفها بأي شكل من الأشكال، وإن نتيجة هذه المقاومة والإرادة التي تُسطّرها قوات الكريلا اليوم، جاءت من خلال الروح التي بناها القائد أوجلان، لهذا السبب، مهما كانت وتيرة ومستوى الهجمات الحالية قوية، فلن يتمكنوا من كسر هذه الإرادة، حيث إن ردات الفعل القوية تجاه هذه الفاشية تزداد بشكل تدريجي، ويتم من خلال هذا الأمر أيضاً إحباط خطط الاحتلال، وقد توضح هذا الأمر خاصةً بشكل ملموس في هذا العام، ولجأت خطة الدولة التركية في العام 2022 إلى الطرق والأساليب الأكثر قذارةً للقضاء على حركتنا، وأرادت تنفيذ هذه الخطة، خاصةً من خلال استخدام الأسلحة المحظورة، لكن مقاومة الكريلا والروح الآبوجية أفشلت هذا الأمر، ربما كانت خسائرنا كبيرة للغاية، لكن هذا الأمر لن يكون سبباً للقضاء على هذا النضال، ونرى بأن هذا النضال مازال يتعزز ويتعاظم أكثر فأكثر".   

إن اندلعت ثورة، فستكون من خلال المرأة

وتحدثت كريلا شورش عن قوة وعنف الهجمات على جميع أجزاء كردستان وردة فعل الشعب ضد هذه الهجمات، وقالت: "اليوم، وكما يُشاهد، أن هناك هجوم عام على كردستان بأكملها، وقد ظهرت نتيجة هذه الهجمات المزيد من أقنعة الاحتلال، وبات شعبنا يدرك تماماً هذا الأمر ويعرف حقيقة هذا العدو كثيراً، وقد ازدادت مقاومة الشعب على وجه الخصوص في إيران من خلال شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وقد تم هذا الأمر بفضل جهود القائد أوجلان، واليوم، نرى بأن الآلاف من النساء يضحين بأرواحهن من أجل هذا النضال، وبات الجميع على دارية تامة، بأنه إن إندلعت ثورة، فإنها سوف تتحقق من خلال المرأة، وستتأسس على وجه الخصوص من خلال قوة المرأة".      

الاحتلال يخاف من المرأة المنتفضة في الساحات

وأشارت كريلا شورش إلى الغاية من قتل المرأة واستهداف قياديات المرأة، وقالت: "نحن واثقون من نضالنا، حيث إن خروج النساء إلى الساحات، يزرع الخوف في عيون العدو، وخاصةً، المجزرة الأخيرة التي حدثت بحق ناكيهان آكارسل وآفين غويي والرفيقة سارا، تدل على خوف الاحتلال، ويمكن للمرء القول بأنه يتحسس فنائه في شخص المرأة، لهذا السبب أيضاً، لا يمكن للعدو القضاء علينا، فنحن الكريلا، واثقون من قوتنا، وإن هدفنا الرئيسي، هو تحرير قائدنا جسدياً، وطرد أعدائنا من كردستان".     

تظهر حقيقة الفاشية بشكل أكثر من خلال استخدام الأسلحة المحظورة والحرب اللا أخلاقية

وتحدثت كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار، ديروك آزاد، عن واجبات ومسؤوليات المرأة تجاه المرحلة الحالية، وقالت: "في البداية، ينبغي علينا نحن النساء أن نتمسك أكثر بجهود القائد أوجلان التي بذلها من المرأة، لأن هجمات العدو قد ازدات قسوة أكثر فأكثر خاصةً ضد قوات الكريلا وشعبنا، ففي الحرب الجارية الآن، يرى المرء بشكل أكثر وحشية العدو، حيث إن استخدام الأسلحة المحظورة ولا أخلاقية الحرب اللتان تجريان، تظهر حقيقة الفاشية، في الحقيقة، إنه عدو لم يتحلى بأي شكل من الأشكال بالإنسانية".    

تحقيق أهداف الشهداء هو تحقيق لأهدافنا

ولفتت الكريلا ديروك الانتباه إلى الهجمات الأخيرة والمجازر التي تجري في كردستان، وقالت: "يريدون من خلال قتل شعوبنا المدنية والهجمات الأخيرة في باريس كسر إرادة الشعب والكريلا، لهذا السبب، يريد تحقيق النتائج المرجوة عبر استخدام الأسلحة المحظورة واللجوء إلى أساليب قذرة، ويُفهم من القيام بهذا الأمر هو أن العدو يخاف من إرادة ومقاومة الكريلا، فمقاتلو ومقاتلات الكريلا يحاربون ويقاومون اليوم في مواجهة هجمات العدو بأسلحتهم وقنابلهم، حيث إن الفرق بيننا وبين العدو شاسع للغاية، لأن أغنى ما لدى قوات الكريلا هي الإرادة والمقاومة، ولأنها تحارب من أجل هدف منشود، كما أنها تحارب بناءً على فكر وأيديولجية، حيث إن أهداف هذه الحرب أيضاً هو الخوف القائم من مواجهة الكريلا، لذلك، كيف نتجاوب نحن النساء، وكيف نتمسك بشهدائنا والميراث الذي تركوها لنا، لأنه بمثابة ديّن في رقبتنا، فإن تحقيق أهداف الشهداء هو تحقيق لأهدافنا، ونحن المرأة، نرغب في قيادة هذا الأمر، فمثلما اتخذت كل من الشهيدة روكن والشهيدة سارا خط زيلان كأساس لهما، واختارتا خط الروح الفدائية، فإننا بدورنا نركز أيضاً على هذا المستوى".

علق العدو في زاب

وتطرق كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG)، عكيد نودا، بالحديث في مستهل تقييماته عن إحباط خطط احتلال الدولة التركية، وقال بهذا الخصوص: "لم تتحقق خطط الاحتلال كما كان يخطط لها، فعلى الرغم من استخدامهم للأسلحة الكيماوية والمتفجرات، لم يتمكنوا من إخضاع إرادة الكريلا، وقد تعرضوا للاستعصاء خاصةً في معركة زاب، حيث إن المقاومة التي أظهرتها الكريلا في تلك الأنفاق، جعل العدو في حالة من الاستعصاء الخانق، في الواقع، إن الحرب في مواجهة هكذا معركة، هي أكبر انتصار بالنسبة لجميع أبناء الشعب الكردي وبالأخص بالنسبة لحركتنا، وهذا الأمر بحد ذاته لا مثيل له في التاريخ، فالمقاومة التي نشهدها اليوم في مواجهة جميع أنواع الهجمات لا يمكن رؤيتها في أي مكان، وقد كانت هذه المرحلة على وجه الخصوص قاسية للغاية بالنسبة لنا، فمن خلال فرض العزلة على القائد أوجلان، يقومون بتنفيذ الحرب النفسية، ويسعون من خلال الأمر إلى ممارسة الضغط على شعبنا، ويتضح بأن هذا الهجوم لا يقتصر فقط على ساحاتنا فحسب، بل يشنّون بالتزامن مع هزيمتهم الهجوم على غرب كردستان، كما أن الإبادة السياسية في شمال كردستان بالأصل تجري على قدم وساق، وهذا بحد ذاته مفهوم عام، لكن من حقق النصر هي قوات كريلا كردستان، فعلي الرغم من الصعوبات والمشقات التي عايشتها قوات الكريلا، لم تسمح بكسر الإرادة التي أسسها القائد أوجلان، لأن من يحقق النصر اليوم في المعركة، هي إرادة القائد أوجلان والكريلا، حقيقةً، حتى عدونا لم يتوقع أن يُمنى بنتائج من هذا القبيل، كما أن الجميع شاهدوا أيضاً هذا الأمر، وشُوهد أيضاً في الأخبار كيف يفرون".

نحن على استعداد

وفي الختام، أدلى المقاتل في قوات الكريلا، عكيد نودا، بهذه الرسالة: "إن مقاومة الرفاق مستمرة، ولم تتخلى قوات الكريلا عن المقاومة، ونحن كقوات الكريلا، نجري استعداداتنا في الساحات التي نتواجد فيها في مواجهة الهجمات المحتملة، فمثلما استعصوا في زاب، فسوف يستعصون هنا أيضاً بنفس الطريقة".  

يريدون من خلال العزلة المفروضة كسر إرادة الشعب والكريلا

ولفتت كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار، سرهلدان جان، الانتباه إلى العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله اوجلان، وتحدثت عن أهداف العزلة المفروضة على هذا النحو: "يريدون من خلال العزلة المفروضة على القائد أوجلان كسر إرادة الشعب والكريلا في شخص قائدنا، ويرى المرء اليوم، بأن قوات الكريلا تحبط جميع سياسات وهجمات العدو من خلال مقاومتها، فلا يمكن لتقنيات وهجمات العدو مجتمعةً القضاء علينا، لأن النضال الذي يجري اليوم هو نضال قوي للغاية، وربما قدمنا الكثير من التضحيات، ولكن مع هذه التضحيات، فإن مطالبنا تتعزز أكثر، وعلينا أن نكون منخرطين في النضال من أجل الانتقام لهم، كما أن عمليات رفيقات دربنا على وجه الخصوص تلهمنا القوة والروح المعنوية أكثر فأكثر، ونحن كـ كريلا، ولكي نكون الرد على هذه المرحلة، فإن مطالبنا قوية للغاية، ونكرر وعدنا تجاه قائدنا بأننا نحن المرأة سنناضل بمشاركة قوية، ولن نتخلى عن الانتقام لشهدائنا، فالقائد أوجلان هو بمثابة متنفس لنا، ولا يمكننا العيش بدونه، وسنكون حلقة من نار ونجتمع حوله".               

نحن فدائيات شعبنا وقائدنا

وأعربت كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار، خملين زيلان، عن موقفها حيال العزلة المشددة، وقالت: "نحن لا نقبل بالعزلة المفروضة التي تُمارس اليوم ضد قائدنا، كما أن مواقفنا بالأخص كـ حركة وكـ جميع الشعوب الديمقراطية واضحة أيضاً، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الهجمات التي نواجهها كحركة ليست بمعزل عن الهجمات القائمة ضد القائد أوجلان، حيث يسعون من خلال هذه الهجمات للقضاء علينا، وهذا الأمر يُمارس علينا منذ سنوات طويلة من خلال خطط الإبادة الجماعية، واليوم أيضاً، أصبحت هذه الخطة الشغل الشاغل أكثر للسلطة الحاكمة، وتريد من خلال هذا الأمر تحقيق النتيجة المرجوة، كما أن مقاومة رفاقنا ورفيقاتنا تمنحنا قوة كبيرة، ونكرر وعدنا تجاههم بأرواح الشهداء وتتعزز علاقاتنا المتينة بهم، فمهما تصاعدت هجمات العدو، فإن إرادتنا تزداد أيضاً قوةً وإصراراً، فنحن فدائيات شعبنا وقائدنا".   

الهدف هو هزيمة العدو

وتابعت الكريلا زيلان حديثها عن استعداداتهن للحرب وتصميمهن بتحقيق النصر بهذه العبارات: "نحن الكريلا، اليوم، على استعداد تام لمواجهة كل الهجمات في جميع الساحات التي نتواجد فيها، ونريد الحصول على النتائج وخاصة من التجارب والخبرات التي اكتسبتها رفيقاتنا في هذه الحرب، ونحقق وفقاً لهذا الأمر انتصارات عظيمة في الحرب والحياة، وفي الوقت الراهن، تجري استعداداتنا بهذا السياق، كما نجري استعداداتنا من الناحية التكتيكية وحر الأنفاق، فنحن لدينا خبرة تمتد لـ 40 عاماً، ولن تتمكن التقنيات المتطورة للعدو من عرقلتنا، فنحن نتواجد هنا ونحارب بهدف هزيمة العدو، وطالما أننا موجودون، فسوف نسد الطريق على الفاشية الحالية، ولن يتمكن العدو بسهولة من انتزاع مكتسباتنا والدماء التي أراقناها على هذه الأراضي، ولن يتمكنوا على وجه الخصوص من انتزاع جهود القائد أوجلان بسهولة، حيث نرى اليوم، أنه ليس هناك حرب وهجمات على خنادقنا فحسب، بل إن هجمات الاحتلال تخلق خطراً متزايداً على العالم بأسره، وإننا نرى أنفسنا في مواجهة هذا الأمر مسؤولين للرد على ذلك، فنحن كـ حركة، إن النضال الذي نخوضه اليوم هو نضال قائم من أجل الإنسانية جمعاء، كما أننا نناضل لكي نكون الرد من أجل شعبنا".