شبكة الجواسيس التي أنشأتها الاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني متصلة بمكتبين خاصين، أحدهما هو مكتب الاستخبارات التركية المعني بشنكال حيث يتضمن أشخاصاً يحملون اسم سلمى وتكين وباران، والآخر مكتب تابع لجهاز البارستن في دهوك، حيث يتضمن أشخاصاً يحملون أسماء شيرو وصالح.
هذان المكتبان من الاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني يعملان في وقت واحد وبشكل مشترك في شنكال، وينظمان أهدافهما وخطة الهجوم على يد 3 أشخاص، هؤلاء الثلاثة هم فيصل جونو قاسم حلو وأحمد نصر الدين قاسم حلو وحجي نايف باكو، فتنفذ الاستخبارات التركية والديمقراطي الكردستاني خططهم بمساعدة هؤلاء الأشخاص الثلاثة.
فيصل جونو قاسم حلو، معروف بأبو قاسم في المجتمع الإيزيدي، وهو ينحدر من مدينة خانصور، وقد توجه إلى السليمانية في عام 2014، وفي عام 2017 انتقل مع عائلته إلى تركيا، وقد عرّف أحمد نصر الدين على البارستن، وعلى ضابط الاسايش العام في دهوك. وبعد أن قدم فيصل جونو، أحمد إلى الاستخبارات التركية والبارستن أصبح أحمد جاسوساً لهم، هذه المرة قاموا بتنظيم شبكة من الجواسيس في شنكال مع أحمد.
“مهام فيصل جونو قاسم في غرب كردستان وشنكال”
كان فيصل جونو قاسم يتجسس على شنكال وغرب كردستان منذ عام 2017، وكان الشخص الأكثر نشاطاً ضمن شبكة الجواسيس، ويعمل أولاً مع الاستخبارات التركية والديمقراطي الكردستاني ويعرف عن نفسه باسم شورش، ويتواصل مع العديد من الأشخاص في شنكال لضمهم إلى الاستخبارات التركية والبارستن، غالباً ما يأتي فيصل جونو قاسم إلى شنكال لتنظيم شبكة من الجواسيس وتحديد الأهداف والتخطيط للهجمات، وكان سبباً في استشهاد العديد من قادة المجتمع الايزيدي، وظل يعيش في منطقة مديد في ماردين في شمال كردستان وينظم الهجمات على شنكال من هناك.
“عمل شيرو في مكتب خاص بشنكال تابع للبارستن”
عندما توجه أحمد نصر الدين قاسم حلو من خانصور عام 2018 إلى مخيم كيبيرتو في دهوك مع عائلته، تم اعتقاله من قبل أمن دهوك. وهناك يجند شخص يدعى شيرو، وهو مسؤول في الأمن، أحمد ليعمل جاسوسا، يعمل أحمد مع الديمقراطي الكردستاني والاستخبارات التركية منذ 2018. هذا العام، حصل أحمد، بمساعدة مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني شيرو، على جواز سفر وتأشيرة دخول إلى تركيا. في أنقرة، يلتقي بأعضاء من الاستخبارات التركية، وهما كل من باران ومراد. بمساعدة مراد، مر عبر بوابة إبراهيم خليل عدة مرات إلى تركيا.
يعمل أحمد نصر الدين بدايةً على تثبيت مكان تواجد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لشنكال دجوار فقير، ويعمل لتحديد أماكن قادة المجتمع اليزيدي ويرسلها للاستخبارات التركية، كما أن أحمد هو من بنى شبكة الجواسيس في شنكال وينضم سعد وصلاح وفاضل إلى هذه الشبكة. التي تستهدف بتعليمات وخطط من أحمد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في شنكال، دجوار فقير، مما يسفر عن استشهاده، كما أقدمت على تفجير مجلسي الشعب في سنون وخانصور عبر العبوات الناسفة.
“حجي نايف باكو يتحرك مع قاسم ششو وأشيتي كوجر”
يعمل حجي نايف باكو في هذه الشبكة من الجواسيس لفترة طويلة ويسمي نفسه بشيخ حجي وهو من خانصور، وبعد الإبادة ينضم هذا الشخص إلى وحدات مقاومة شنكال تحت اسم كاوا ويعمل مع الديمقراطي الكردستاني، ولديه علاقة مع أشخاص مثل اشيتي كوجر وقاسم ششو، وبعد أن خرج من وحدات مقاومة شنكال، عمل هو وقاسم ششو ضد مقاتلي وحدات مقاومة شنكال ليتركوا القوات. فالمقاتلون الذين تركوا وحدات مقاومة شنكال علموا على ضمهم إلى “فوج المقاومة” التابع لقاسم ششو والديمقراطي الكردستاني.
“تجنيد مئات الأشخاص من شنكال”
بعد فترة من انتقاله إلى جنوب كردستان، ينتقل قاسم ششو إلى تركيا في عام 2021. وهناك عمل هذه المرة بنشاط مع الاستخبارات التركية، وعرف العديد من أهالي شنكال على الاستخبارات التركية للعمل كجواسيس، كما أنه يعمل لاستهداف مؤسسات الإدارة الذاتية، ووحدات مقاومة شنكال واسايش ايزيدخان، وخاصة القادة في الإدارة الذاتية، تكلف الاستخبارات التركية شيخ حجي بمهمة خاصة لبناء شبكة من الجواسيس في شنكال، ويبحث عن أهالي شنكال عبر الهاتف، ويحاول تجنيدهم كجواسيس بالتهديد بالقتل وبالمال، وإذا لم يقبلوا ذلك، فإنه يحاول إبعادهم عن مؤسسات وهيئات الادارة الذاتية في شنكال.
المصدر: روج نيوز