قوات الدفاع الشعبي تكشف سجلّ شهيدتين-تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجلّ مقاتلتين من مقاتلات وحدات المرأة الحرة - ستار، وقالت: "بموقفهما الجلي والواضح على مبادئ المرأة الحرة، اتخذتا دائماً من الكدح والتضحيات التي قدمها القائد آبو وشهدائنا الأبطال أساساً لنفسيهما".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، بياناً أعلن فيه أن مقاتلتين من مقاتلات وحدات المرأة الحرة - ستار استشهدتا في مناطق الدفاع المشروع في السادس عشر من حزيران المنصرم.

وجاء في نص البيان:

"استشهدت الابنتان العزيزتان لشعب وان، مقاتلتا وحدات المرأة الحرة - ستار ورفيقتي دربنا روناهي وآرين إثر هجوم للعدو في مناطق الدفاع المشروع في 16 حزيران 2024.

إن رفيقتي دربنا روناهي وآرين، اللتين رأتنا أن جبال كردستان هي ساحات الحل والنضال ضد هجمات، تعذيب وضغوط الدولة التركية بحق شعبنا والنساء والشبيبة الكرد، اتخذتا بإرادة وحماسة كبيرتين، هذه الجبال الحرة مسكناً وموطناً، وقد أرادت رفيقتانا روناهي وآرين أن تكونا مدافعات عن ثقافة الآلهة في الجبال التي حمت واحتضنت ورعت الشعب الكردي منذ آلاف السنين، وقد انتصرتا في نضال الآلهة، وبالشخصية المتواضعة التي تحلتا بها، كدحتا بجد لتعيش قيّم الحرية المخلصتين لها، وأصبحتا مناضلتين مثاليتين لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، وبموقفهما الجلي والواضح على مبادئ المرأة الحرة، اتخذتا دائماً من الكدح والتضحيات التي قدمها القائد آبو وشهدائنا الأبطال أساساً لنفسيهما، إن رفيقتانا روناهي وآرين، بموقفهما من الحياة وإصرارهما في السير على درب الحرية، أصبحتا نور المستقبل لجميع النساء التواقات للحرية.

وبصفتنا رفاقهما، نقدم تعازينا الحارة لعائلتي رفيقتي دربنا روناهي وآرين الكريمتين وعموم شعبنا الكردستاني الوطني، ونتعهد بأننا سنحقق بالتأكيد هدف رفيقتانا في القيادة الحرة، كردستان الحرة.

المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفيقتينا الشهيدتين هي:

الاسم الحركي: روناهي دلخوين

الاسم والنسبة: وسيلة دوران

مكان الولادة: وان

اسم الأم - الأب: ديلبر - بشار

تاريخ ومكان الاستشهاد: 16 حزيران 2024/ مناطق الدفاع المشروع

**

الاسم الحركي: آرين تولهلدان

الاسم والنسبة: ديلان أوكلو

مكان الولادة: وان

اسم الأم - الأب: سعادت - حسن

تاريخ ومكان الاستشهاد: 16 حزيران 2024/ مناطق الدفاع المشروع

روناهي دلخوين

ولدت رفيقتنا روناهي في وان في كنف عائلة وطنية، ونشأت وفق لثقافتها كون عائلتها مرتبطة بالثقافة التقليدية لسرحد حيث أبدت موقفها الشريف الصميمي ضد كافة الهجمات، كانت رفيقتنا شاهدة في سن مبكر على الهجمات، الضغوطات والتعذيب الذي يمارسه العدو بحق الشعب الكردي، وكانت ذو غضب كبير مثل عموم أبناء الشعب الكردي ضد العدو، تعرفت رفيقتنا روناهي منذ طفولتها على نضال الحرية بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني، وتأثرت العلاقات الرفاقية والموقف القتالي لحياة كريلا الحرية التي أثرت على القرية بشكل كبير على رفيقتنا، لقد كانت رفيقتنا حينها مهتمة بالكريلا، وازداد اهتمامها وعاطفتها يوماً بعد يوم، وقد أدخلت الضربات الموجعة التي وجهتها الكريلا في العديد من مناطق كردستان للدولة التركية القمعية، حيث يقترب شعبنا مع كل ضربة خطوة أخرى من الحرية، فرحة كبيرة لقلب رفيقتنا روناهي وأجرت كامرأة كردية بحثها عن النضال، تأثرت رفيقتنا بشكل خاص بالمقاتلات الكريلا، وبدأت بالتحقيق عن مكانة ودور المرأة في المجتمع، ووصلت رفيقتنا بأبحاثها وتحقيقها لنتيجة بأن وضع المرأة لا يختلف عن العبودية، لذلك اهتمت بحياة الكريلا وكانت مؤمنة بأنه يمكن تحقيق الحياة الحرة والمتساوية فقط ضمن حياة الكريلا، وأصبحت رفيقتنا ذات غضب كبير وخاصةً بعد ان كثف العدو هجماته على شعبنا ويتركب المجازر، وقررت النضال، كما وأثر استشهاد أحد مقاتلي الكريلا كانت تعرفه نتيجة لمؤامرة كثيراً عليها وقررت الانضمام إلى صفوف الكريلا، وعلى هذا انضمت رفيقتنا عام 2014 من وان إلى صفوف الكريلا، وخطت خطوتها الأولى نحو الحرية والحياة الجديدة.

تمكنت رفيقتنا روناهي بعد الانضمام إلى صفوف الكريلا بأن تصل لمناطق الدفاع المشروع وتلقت تدريبها الأول هناك، وشاركت بعاطفة كبيرة في حياة الكريلا بعد أن رأت بأن الأشياء التي سمعتها وتعلمتها عن حياة الكريلا صحيحة، وتأثرت بشكل خاص بالعلاقات الرفاقية للكريلا، وبذلت جهداً وقدمت تضحية عظيمة لتصبح رفيقة ومقاتلة حقيقية، واكتسبت رفيقتنا بفضل شخصيتها حب واحترام جميع رفاقها خلال فترة وجيزة، وتقدمت بميزاتها الفدائية والمكافحة، وتعمقت في التدريب الفكري التي تلقتها في إيديولوجية حرية المرأة وبدأت بالتحرر من الممارسات السيئة التي أسسها المجتمع الذكوري في شخصيتها، وكلما تحررت رفيقتنا من هذه الممارسات والعادات السيئة كانت تشعر في كل خطوة بانها حرة وحاولت توسيع نضالها أكثر، ورأت رفيقتنا عن قرب أن المرأة تتخذ مكانها في دور القيادة في نضالنا، وقد ارتقت الآلاف من رفيقاتنا في سبيل حماية هذه القيادة وأيضاً التي أُنجزت بتضحيات عظيمة، وأظهرت في شخصها موقف لا مثيل لها، وتحركت بوعي إنه فقط بهذا يمكن ان تكون جديرة بالشهداء والقائد آبو.

لم تواجه رفيقتنا أية صعوبات خلال مرحلة التدريب وبدأت بالممارسة العملية بعد ان انهت تدريبها بنجاح، ساندت رفيقتنا بمشاركتها الفعّالة حياة الكريلا وازدادت تجاربها الجديدة بشكل يومي، وتولت بفضل الثقافة التنظيمية التي اكتسبتها المهام وفق ضرورة كل مكان وتمركزت بروح ثورية في جميع النشاطات صغيرة كانت أو كبيرة، وعلى هذا الأساس اتبعت ذات النشاط على مدار الأربعة أعوام وأًصبحت مقاتلة نموذجية، اكتسبت رفيقتنا روناهي بشخصيتها المكافحة والفدائية حب واحترام جميع رفاقها وركزت دائماً على تطوير النشاطات، كانت رفيقتنا ذات إصرار في توسيع نضالها أكثر بسبب زيادة دولة الاحتلال التركي لهجماتها على إنجازات شعبنا ووسعتها في كافة انحاء كردستان، وكانت تعلم بأنه فقد من خلال تطوير تكتيكات كريلا العصر الحديث هو الطريق الوحيد للرد على هجمات العدو هذه، واقترحت الالتحاق بالتدريب العسكري والفكري لتتعمق أكثر في تكتيكات الحداثة الديمقراطية، وعلى هذا الأساس انضمت للتدريب على المستوى الاكاديمي وحققت هدفها نتيجة لبحثها العميق، اتجهت رفيقتنا روناهي مرة أخرى للنشاطات العملية، واتبعت الممارسة في العديد من ساحات مناطق الدفاع المشروع، وكانت تجعل النصر الهدف المطلق في كل مهام تتمركز فيه، ولم تقبل ابداً الهزيمة ولذلك عملت دون توقف، وكانت تتواجد بوعي أنها ستنتصر بعد الاستعدادات اللازمة في الحرب، ابتداءً من بناء أنفاق الحرب وحتى أعمال البنى التحتية، والبنى حتى فرق الخبراء أينما دعت الحاجة.

اقترحت رفيقتنا روناهي بعد عام 2021 حيث كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها على مناطق الدفاع المشروع للذهاب إلى الساحات حيث تُبدى فيها مقاومة أسطورية وفكرت أنه وفق الافكار الرفاقية الآبوجية يجب أن تكون إلى جانب رفاقها الفدائيين المقاومين، واظهرت بموقفها هذا مرة أخرى أنها مقاتلة وحدات المرأة الحرة الحقيقية وأصبحت مصدراً للقوة والمعنويات لرفاقها الذين اتبعت إلى جانبهم النشاطات، استشهدت رفيقتنا روناهي برفقة الرفيقة آرين تولهدان نتيجة لهجوم لجيش الاحتلال التركي في 16 حزيران عام 2024، كانت رفيقتنا روناهي مرتبطة حتى الرمق الأخير بقيم الحرية التي أوصلتها للحرية، ونحن كرفاقها نجدد عاهدنا مرة أخرى بأننا سنتوج نضال الحرية التي تركتها الرفيقة روناهي لنا بالنصر ".

آرين تولهدان

ولدت رفيقتنا آرين في كنف عائلة تعود بأصلها لعشيرة زيفكي الوطنية في بوطان، نشأت رفيقتنا آرين منذ صغرها على الثقافة والتقليد الكردي كون عائلتها كانت ذات وعي عميق للوطنية، كانت رفيقتنا بفضل التربية التي تلقتها من عائلتها محبوبة من قبل محيطها، واستمرت بموقفها هذا على مدى حياتها، بدأت رفيقتنا في شبابها بالسؤال عن الحياة، وعاشت صراعات بخصوص العبودية الحديثة وخاصةً بين النساء، عمقت رفيقتنا آرين التي أبعدت نفسها من التقاربات التقليدية وأيضاً مفهوم الحرية الكاذبة، بحثها بشكل يومي، وفي الوقت ذاته شعرت كامرأة اكثر بحقيقة الإبادة الجماعية التي كانت تواجهها الشعوب كونها فرد من الشعوب التي تعرضت للإبادات الجماعية وآمنت بانه يجب النضال ضد هذا، وتعرفت من خلال تهجير عائلتها قسراً وإبعادهم عن قراهم وأيضاً بالظلم الذي كان يمارسه العدو وشنه الهجمات في الأجزاء الأربعة لكردستان بحق شعبنا، على حقيقة العدو، كانت تفكر رفيقتنا بأنه يتوجب عليها كامرأة التمركز بكل تأكيد ضمن النضال، وعلى هذا الأساس بدأت بقراءة وجهات نظر القائد آبو حول حرية المرأة وحرية شعبنا وتثقفت بها، وبدأت بثقافتها هذا بالنضال، تمركزت رفيقتنا ضمن صفوف النضال، وكانت مؤمنة بانه يجب أن توسع نضالها اكثر مع فهم حقيقة الحزب والقائد، وفكرت إنه يمكنها بهذا ان تكون جديرة بالقائد آبو وشهدائنا الأبطال، بكفاحهم وفدائيتهم، وصلت رفيقتنا آرين التي تأثرت كثيراً بانضمام شقيقها تولهدان- وداد أوكلو ضمن صفوف الكريلا لذلك الوعي ان الانضمام إلى صفوف الكريلا هو الطريق لتوسيع النضال، وعلى هذا الأساس كثفت رفيقتنا من أبحاثها، وخاصةً بعد المقاومة الأسطورية التي تطورت في كوباني، وقررت الانضمام إلى صفوف الكريلا.

اتجهت رفيقتنا آرين على هذا الأساس عام 2014 إلى جبال كردستان، وبدأت باسم الشهيدة آرين ميركان، المقاتلة الفدائية الآبوجية التي أصبحت رمزاً لمقاومة كوباني، بنضالها، وسرعان ما تمركزت في حياة الجبال والكريلا بعد تلقيها تدريبها الأول ضمن صفوف الكريلا، وظهرت بحماسها ومعنوياتها العالية، لم تعتبر رفيقتنا  الكريلا قوة الدفاع الذاتي لشعبنا فحسب، بل أسلوب حياة الإنسان الحر أيضاً، وكانت دائماً في بحث مستمر لمساندة ودعم كل تفاصيل حياة الكريلا، طورت نفسها يوماً بعد يوم وأصبحت مقاتلة رائدة في وحدات المرأة الحرة، تعمقت من خلال التدريبات التي تلقتها في حقيقة القائد آبو وكانت في أبحاث دائمة لتمثل معايير حرية المرأة في شخصيتها، وتحركت منذ ان كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها في عام 2015 بحق شعبنا، بكل قوتها كمقاتلة آبوجية وكريلا وحدات المرأة الحرة، كانت مؤمنة بأن توسيع المقاومة وتصعيدها هي الرد الأقوى ضد هجمات العدو واتجهت بوعيها هذا لتطوير الفن العسكري، وأصبحت كريلا محترفة في وحدات المرأة الحرة بالتدريب التي تلقتها في الأكاديمية العسكرية واستعدت لكافة المهمات.

شاركت رفيقتنا بحماس ورغبة عظيمين في الممارسة العملية، حاربت في العديد من مناطق الدفاع المشروع، كانت ترغب رفيقتنا بمشاركتها في العمليات إظهار غضبها ضد العدو وأصرت في ذلك، وعلى هذا الأساس شاركت في عمليات الرد على هجمات العدو الذي يشنه على مناطق الدفاع المشروع، ولعبت دورها في توجيه ضربات موجعة للعدو، أصبحت رفيقتنا آرين بالعمليات التي شاركت فيها مصدر قوة وظهرت بفدائيتها، وبفضل طاقتها الإيجابية في الحياة كانت تمّد رفاقها بالمعنويات ويحاربون ضد العدو وكانت في كل مرة تبدي الشجاعة لتعلم شيء جديد، كان جميع رفاقها يرغبون بالنضال معا بفضل ممارستها الناجحة وأصبحت كريلا حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، وطورت نفسها دائماً من الناحية الفكرية والعسكرية لتكون جديرة اكثر برفاقها، أثرت استشهاد الرفيق تولهدان – وداد اوكلو عام 2019  بشكل كبير على رفيقتنا آرين التي كانت تخوض الممارسة في ساحة بستا، وتوصلت لفكرة إنه يجب ان توسع نضالها لتكون الجواب لحقيقة الشهداء على أساس صحيح وساندت قلباً وقالباً مهمات العصر، وبعد ان فهمت بأن الرفاق يحاولون حمايتها بعد استشهاد شقيقها، إلا إنها كانت تقترح دائماً بغضب للذهاب إلى جبهات المعارك، وتعمقت أكثر على هذا الأساس وأطلقت خطوة جديدة في نضالها، شاركت بادعاء وتصميم عظيمين في النشاطات العملية.

وأرادت خلال المرحلة التي كانت تأسيس كريلا حرية كردستان على جدول الأعمال، بالتجدد من الناحية الفكرية والعسكرية والوصول لمعايير كريلا الحداثة الديمقراطية، وعلى هذا الأساس التحقت للمرة الأولى للتدريب في الأكاديمية الفكرية، وحققت هنا ببحث عميق تغييرات مهمة في شخصيتها، وأوضحت رفيقتنا هنا نفسها في خط حزب حرية المرأة الكردستانية وقالت في تقييمها بانها تريد ان تظهر موقف العضوة الرائد لحزب العمال الكردستاني الشهيدة سارا- ساكنية جانسيز ضد العدو وحبها اللا متناهي لرفاقها في شخصيتها، ذهبت رفيقتنا فيما بعد إلى الاكاديمية العسكرية، واكتسبت تطور مهم للغاية من ناحية التعلم، فهم وتطبيق تكتيكات كريلا العصر الحديث، اقترحت رفيقتنا آرين بالمعرفة التكتيكية والتقنية التي اكتسبتها، للذهاب إلى شمال كردستان، أرادت رفيقتنا الذهاب إلى شمال كردستان للانتقام لشهدائنا والتقرب من القائد آبو، وأصرت في اقتراحها هذا.

أرادت رفيقتنا دائماً بتوسيع النضال وحبست نفسها كمقاتلة آبوجية ضمن إطار النصر؛ وأصبحت بحماسها، رغبتها وطاقتها في الحياة، مقاتلة يريد رفاقها في الحياة بالعيش معاً، تمركزت رفيقتنا بشخصيتها المتواضعة والواعية في قلوب جميع رفاقها، ارتقت في 16 حزيران 2024 نتيجة لهجوم للعدو، ستصبح رفيقتنا آرين التي أصبحت بنضالها قدوة لجميع رفاقها سبباً لتصعيد النضال، على هذا الأساس نعاهد مرة أخرى في شخص الرفيقة آرين شهدائنا بالنصر ".