الصحفي بيشوا زاغروس: الشباب قوة ديناميكية من أجل تغيير النظام

ذكر الصحفي بيشوا زاغروس من شرق كردستان بأن الشباب هم القوة الديناميكية للمجتمع ، يريدون تغيير المجتمع ولهذا السبب يقوم العدو باستهدافهم.

حلّ الصحفي في الإعلام الحر لشرق كردستان، بيشوا زاغروس ، ضيفاً على برنامج لابير وتحدث عن دور الشباب في مجتمع شرق كردستان وإيران.

قيّم بيشوا زاغروس مقاومة شرق كردستان وإيران المستمرة منذ  أربعة أشهر بقيادة المرأة والشبيبة، وقال: "خلال الثورة، وصلت الشبيبة إلى قناعة بأنهم جسد واحد، وعليه أن يضحي به حتى يتمكن الجيل القادم من العيش بشكل أفضل، كما أن تبني الشباب  ثورة المرأة، الحياة، الحرية ظهر بطريقة فدائية، كما أن تأثير الشباب والمرأة كان كبيراً على تطوير هذه الثورة".

 أشار زاغروس إلى أن النظام أراد دائماً استخدام الشباب عن طريق العمالة والباسيج ، وقال: "أرادوا ابعاد الشباب عن جوهره، ومع مرورالوقت أصبحت السياسة الإيرانية أكثر مرونة وغيرت أساليبها، وأرادوا هذه المرة استخدام الشباب لخدمتهم من خلال الجامعات، المدارس، الرياضة والفنون، أثرت هذه السياسة حتى مستوى، وأصبح واضحاً الآن إلى أنهم لم يعودوا قادرين للسيطرة على الشباب، هناك أمل الحرية في هؤلاء الشباب، ولا يمكن السيطرة على هؤلاء الشباب الذين يميزون بين الحقيقة والخطأ بهذه السياسات، إن سياسة إيران ضد الشباب خاصة، وتبذل الجهود من أجل ابعاد الشباب عن الثورة، السياسة وجميع ساحات النضال، أن الشباب قوة متحركة، أي أنهم ليسوا قوة مرتبطة للتحرك بشكل أسرع بالتعلم الحالي، ولا يمكنك ربطهم بنظام فكري ثابت لا يتغير مع الوقت، يحاول الشباب كسر الأشياء المعتادة والمفروضة، ويغير الأنظمة والعمل على تحسين الأشياء أكثر، لا يستطيع النظام إقناع الشباب بأن الحياة الحالية حقيقية، كما إن الشباب أحياء من حيث الفكر، المشاعر والاشياء المادية، لم يفكروا يوماً كم من العمر سيعيشون، ولا ينظرون إلى العالم بمفهوم القدر ويمكن أن يسألوا: كيف تم تطبيق هذا القدر؟ كيف يمكن لشخص أن يعيش حياة أفضل وأنا أعيش حياة خانعة؟ تصبح المحبة، الأحلام ومطالب الشعب ضحايا، بعض الأشخاص يريدون أن يصبحوا رياضيين، و يريد البعض أن يصبحوا فنانين، لكن بسبب القيود الطبقية أو الوضع الاقتصادي، لا يمكنهم تحقيق مطالبهم، ويجبر أن يبني كل حياته على الأموال، وعندما فعل هذا الشيء، خلقت لديه مشاكل، يشعر بأنه يخون أفكاره ومشاعره، هذا الإنسان بحاجة إلى ثورة، ولا يمكنهم وضع عقبات أمام ذلك، الدولة تخاف من هذا وتدرب الشباب على قتل هذه المحاولات والنضال ضمنها، يتم بناء هذه الأنظمة على قتل النضال من أجل الحرية لدى الشعب، كل نظام له نموذج، في نظام إيران الاحتلالي لا وجود للشباب في هذا النموذج".

الرياضيين أصبحوا أبطال الشعب

لفت الصحفي بيشوا زاغروس الانتباه إلى الشباب الرياضيين الذين كان لهم مواقف في هذه الثورة، وقال:" الرياضيون لديهم أخلاق، كان الرياضيون حتى الآن أبطال الدولة، وهم الآن أبطال الشعب، هذا يدل على المستوى الحالي للثورة والتغييرات، الرياضة لها روح، لا يمكن جعل الرياضة تابعة لدولة أو طبقة، ولا يمكن جعلها خاصة، أساس الرياضة اجتماعي، القائد اوجلان يعتبر لاعب في التاريخ ويقيمها مثل فعالية لتصعيد العلاقات الاجتماعية وبناء الاتصالات الاجتماعية، وتنفذ السياسة على الرياضة والرياضيين،  هناك عدة أسباب لممارسة الناس الرياضة، أحد الأسباب الرئيسية لممارسة الرياضة في مجتمع شرق كردستان وإيران هو حاجة الشعب إلى حماية أنفسهم ومحيطهم، كما يحتاج إلى حماية أنفسهم من أشخاص الدولة، والأشخاص الذين لا علاقة لهم بالأخلاق".

أوضح الصحفي بيشوا زاغروس إلى أن الدولة تريد استخدام الرياضة وقال:" الرياضي له قيمة طالما إنه لا يضر بالدولة ويرفع العلم الإيراني، إذا فازت في مسابقة، فلا يستطيع التحدث باسم أمته، ولا يمكنك أن تحيي أولئك الكرد الذين ساعدوك وأن تشكرهم على وصولك لهذه المرحلة، يجب أن تحيي الدولة، وذلك النظام أو الاتحاد الذي أعطى الدعم، لاقى مئات الأشخاص الصعوبات لكي يصبح ذلك الشخص بطلاً، عندما ينظر المرء إلى المسابقات الرياضية التي تجري في أدنى مستوى في الإيالات، فعندما يفوز شخص أذربيجاني في المسابقة، يشعرون بأن الحكومة الأذربيجانية قد فازت ويخلقون المشاكل، إن حقيقة الرياضة هي عكس ذلك، يوجد فيها عدالة وحقيقة، ويوجد فيها أيضاً حماية الشخص الضعيف، استطاعوا أخراج الرياضة من جوهرها وجعلوها أداةً للمال، المنافسة والشعبية، لا توجد رحمة فيها، يمكن للأشخاص أن يصيبوا ويقتلوا بعضهم من اجل المال والمنافسة".

الشباب مرتبطين بالقيم والشهداء

لفت زاغروس في نهاية حديثه الانتباه إلى اختلاف الجيل الجديد للشباب في هذا العصر، وقال:" أصبحت العلاقة متصاعدة وقوية، الأشخاص البعيدين عن بعضهم يتواصلون بشكل أسرع، ستعرف في ثواني ماذا يحصل في أي مكان وتخلق المحبة ويدعمون بعضهم البعض، يملك الجيل الحالي مكتسبات وطنية وثقافية مهمة وقوية في الحياة المشتركة، يتجاوزالجيل الحالي الطبقية والقومية، يريدون أن يحصل كل شخص على حقوقه أكثر، تظن الحكومة بأن هذا الجيل خارج عن إرادتهم أو أنه يحتاج إلى السيطرة عليه، تم إنشاء مئات المؤسسات للسيطرة على المجتمع، خرج هذا الجيل من تحت سيطرة الدولة وعاد إلى المجتمع، تقول السلطات دائماً بإن هذا الجيل يقتل نفسه من أجل الحياة في أوروبا والحياة الليبرالية، لكن ليس هكذا، إن دعم الشباب للشهداء يظهر مدى ارتباطهم بقيمهم، ثقافتهم وأرضهم، إنه جيل يملك الشجاعة ولديه القدرة على السير نحو الحرية".