جاء في البيان أنه نتيجة للنضال المستمر منذ ذلك اليوم، فقد أُتيحت الفرصة لتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو والحياة الديمقراطية والحرة للشعب الكردي في القرن الحادي والعشرين، وأضاف البيان: "كنتيجة؛ بات هناك فرصة للحرية الجسدية للقائد آبو وكذلك للكرد لفتح مساحة ديمقراطية وحرة لأنفسهم في العالم في القرن الحادي والعشرين على حد سواء، إلا أن الوقفة المخططة والمنظمة والمصممة للكرد هي التي ستحدد الوقت والأرضية لذلك، ومن أجل إحباط مؤامرة 15 شباط الدولية بالكامل في عامها السابع والعشرين، ندعو أبناء شعبنا في جميع أجزاء كردستان وخارج الوطن إلى تعزيز النضال الثوري والوطني، وتقع على عاتق المرأة والشبيبة الكردية في المقام الأول مسؤولية قيادة هذه العملية، وعلى هذا الأساس، ندعو المرأة والشبيبة الكردية إلى تعزيز تنظيمهم الحالي وتكثيف أنشطتهم وفعاليتهم وتقوية إرادتهم بشكل أكبر حتى ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو".
كما أشار البيان إلى أن أصدقاء الشعب الكردي قد ازدادوا أيضاً خلال السنوات الـ 26 التي مرت على المؤامرة الدولية، وأضاف البيان: "يسعى القائد آبو، في العام السابع والعشرين للمؤامرة الدولية، إلى تمهيد الطريق أمام أخوة الشعوب والوحدة الديمقراطية، وفي هذا السياق، ندعو الجميع إلى تبني القائد آبو بشكل أكثر وتقديم الدعم لجهود الحل الديمقراطي، وبذل المزيد من الجهود لضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو".
وجاء في بيان منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ما يلي:
"إننا ندين مرة أخرى المؤامرة الدولية التي أُحيكت ضد الشعب الكردي في شخص القائد آبو في 15 شباط 1999 وقوى الهيمنة الرأسمالية الشريكة في هذه المؤامرة بكل ما أوتينا من غضب وسخط.
ونستذكر بكل احترام وامتنان ذكرى شهداء بشعار "لا يمكنكم حجب شمسنا" الذين صنعوا حلقة من النار حول القائد آبو تنديداً بالمؤامرة الدولية وإبطال مفعولها ومنعها من تحقيق أهدافها القذرة والظلامية، ومرة أخرى، ننحني احتراماً أمام شهدائنا الأبطال، فالشهداء هم نور دربنا.
وإننا نحيي بحب وشوق القائد آبو الذي يقاوم ضد المؤامرة الدولية ونظام التعذيب في إمرالي منذ ستة وعشرين عاماً.
وقد انطلقت وتطورت حملة الحرية العالمية، في 10 تشرين الأول 2023، بقيادة أصدقائنا تحت اسم "الحرية لعبدالله أوجلان، الحل للقضية الكردية"، وإننا بدورنا، نحيي بحماسنا الثوري كل من شارك في هذه الحملة وقدم الدعم وعمل من أجلها، وبذل الجهود وشارك في الأنشطة والفعاليات في هذا الاتجاه، ونتمنى النجاح لكل أصدقائنا وأبناء شعبنا الذين يتولون قيادة تطوير الحملة رغم كل الصعوبات.
يُعتبر شهر شباط، وتحديداً يوم 15 شباط، يوماً أسود في تاريخ النضال الكردي، إذ شهد في عام 1925 استفزاز انتفاضة شيخ سعيد بأسلوب خبيث، أعقبه ارتكاب مجزرة مروعة بحق الشعب الكردي في شيخ سعيد ورفاقه، وفي عام 1999 أيضاً، شهد هذا اليوم تسليم القائد آبو إلى الدولة التركية المستبدة، بالتواطؤ والتآمر القذر لقوى الهيمنة الدولية، في عملية اتسمت بالقرصنة، ومع مؤامرة 15 شباط الدولية التي أُحيكت ضد القائد آبو، أردوا تكرار الإبادة الجماعية بحق الكرد التي بدأت في شخص شيخ سعيد ورفاقه والانتهاء منها، وبعبارة أخرى، هناك ذاكرة اجتماعية وتاريخية سلبية تمتد من 15 شباط 1925 إلى 15 شباط 1999، ولهذا السبب، عرّف القائد آبو يوم 15 شباط بأنه ”يوم الإبادة الجماعية بحق الكرد“، لذلك، يُعد هذا اليوم نقطة تحول مهدت الطريق أمام مرحلة قاسية، سواءً على صعيد التاريخ السياسي والاجتماعي للكرد أو على صعيد جدلية العلاقات الكردية التركية، وقد تحدد في هذا اليوم أيضاً المصير الاجتماعي والسياسي والوطني للكرد، وهو أيضاً اليوم الذي دخلت فيه العلاقات الكردية التركية إلى طرق مسدود، وفي الوضع الحالي القائم الذي وصلنا إليه، ينبغي علينا تحويل هذا اليوم الأسود، يوم الإبادة الجماعية هذا إلى يوم للحرية والخلاص، وإن جهود القائد آبو ومساعيه من أجل التوصل إلى الحل الديمقراطي الذي يحاول تطويره من جديد رغم ظروف نظام التعذيب والإبادة، تقوم على هذا الأساس.
ولقد كان المصير الذي رُسم للشعب الكردي طوال القرن العشرين وفُرض عليه حتى اليوم هو مصير ارتكاب المجازر، وبالتوازي مع مصير الإبادة الجماعية هذا الذي فُرض على الكرد، فُرضت سياسة كبيرة متمثلة بتطبيق سياسة العداء تجاه الأخوة الكردية التركية التي تعود إلى آلاف السنين، فقد كانت علاقة الأخوة منذ معركة ملاذكرد عام 1071 إلى معركة جناكليه عام 1915، وحتى حرب الاستقلال التي تم خوضها بقيادة مصطفى كمال بين عامي 1919 و1922، قد تطورت في خضم علاقة كبيرة، إلا أنه فُرضت سياسة عداوة كبيرة مع دستور 1924، وتم تسميم علاقة الأخوة الكردية التركية التي تعود إلى آلاف السنين، ومنذ عام 1973 وحتى يومنا هذا، لم يناضل القائد آبو بتفانٍ كبير لإنقاذ الشعب الكردي من مصير الإبادة الجماعية فحسب، بل حاول إعادة بناء علاقات الأخوة الكردية التركية على أساس أخوة الشعوب، كما كانت قبل ألف عام مضت، وحاول دائماً إعادة خلق هذه الفرصة في كل مرة.
وكانت مؤامرة 15 شباط الدولية، مؤامرة قد نُفذت ضد نضال القائد آبو الذي كان يريد إنقاذ الشعب الكردي من مصير الإبادة الجماعية والعلاقات الكردية التركية من سياسة العدا، ولقد تم تنفيذها كمؤامرة ضد جهوده الثورية والتاريخية لإعادة العلاقات الكردية التركية إلى جدول الأعمال على أساس أخوة الشعوب، حيث كان الهدف الرئيسي من هذه المؤامرة الدولية التي صاغتها قوى الهيمنة الرأسمالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في إطار وحدة المصالح الكبرى، هو ترك الشعب الكردي لمصير الإبادة الجماعية كما في السابق وإعادة العلاقات الكردية التركية إلى سنوات الحرب والصراع، لأن حتى الأنفاس التي يتنفسها القائد آبو لها تأثيرها على مصير الشعب الكردي، لذلك، فإن حالة القائد آبو والتعامل المناهض معه، يؤثر على حقيقة الشعب الكردي والمجتمع في تركيا من جميع النواحي، حيث أنها تحدد العلاقات الكردية التركية بطريقة قاسية، وأكثر من يدرك هذا الأمر هم قوى الرأسمالية والهيمنة الذين نفذوا هذه المؤامرة الدولية، ولقد نفذوا هذه المؤامرة بالأساس إدراكاً منهم بذلك الأمر، لذلك، قاموا في 15 شباط 1999، في انتهاك لكل القوانين الدولية، بتسليم القائد آبو إلى الدولة التركية بطريقة قرصانية وكأنهم يختطفونه، حيث كان هدفهم هو أن يدخل الشعبان الكردي والتركي في خضم حرب الوجود واللاوجود لامتناهية، وعندما يتقاتل كلا الشعبين ويتصادمان مع بعضهما البعض باستمرار، فإنهم أيضاً كانوا سيقومون بتحقيق مخططاتهم القائمة على الهيمنة على مدى قرن من الزمان.
وعندما تم اختطاف القائد آبو من مطار نيروبي في كينيا ووضعه على متن طائرة، أدرك أنه كان ضحية مؤامرة كبيرة وحاول إحباط هذه المؤامرة لقوى الرأسمالية والهيمنة الدولية، حيث أن حديثه على متن الطائرة الذي يذكره رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، قد قاله على متن هذه الطائرة، فهو قد تعامل مع الموقف بمسؤولية إنقاذ شعبه من هذا المصير القاسي وإنقاذ العلاقات الكردية-التركية من التسميم الممتد لمائة عام، بعد المؤامرة، كان الجميع بانتظار أن يدخل الشعبان في غمار حرب دموية وحرب الوجود واللاوجود، إلا أن القائد آبو وضع الجميع في دهشة كبيرة بوضع استراتيجية التحول الديمقراطي، حيث طوّر استراتيجية جمهورية ديمقراطية جديدة قائمة على أخوة الشعوب، وطوّر نموذجاً جديداً تماماً مبنياً على أخوة الشعوب، وبهذه الوقفة التاريخية، طرح القائد آبو موقفاً تاريخياً لم تتوقعه الدولة التركية والقوى المتآمرة الدولية على حد سواء، ولم تحسب له حساباً ولم تتنبأ به أبداً، وطوّر القائد آبو نموذجه الجديد القائم على أخوة الشعوب على أساس استراتيجية الجمهورية الديمقراطية يوماً بعد يوم، وابتكر منه مصطلح الأمة الديمقراطية، وإن الحل الأساسي الذي أوجده القائد آبو للقضية الكردية التي تعود إلى قرن من الزمن ومن أجل الحياة المشتركة القائمة على أساس الأخوة، هو حل الأمة الديمقراطية، أي أنه باسمه الآخر، الجمهورية الديمقراطية، وهو الحل الذي يمزج الدولة والديمقراطية معاً.
ولم يعترف النظام الرأسمالي في القرن العشرين بالكرد كشعب يتمتع بالكرامة وله لغة وثقافة وهوية، ولطالما أنكرهم ورفضهم على الدوام ككيان وكهوية، لقد نهبت الدول الرأسمالية المهيمنة في نفس القرن جغرافية كردستان بما يتماشى مع مصالحها الإمبريالية وتقاسمت بشراهة كبيرة مواردها الغنية التحتية والفوقية فيما بينها، وقاموا بتقسيمها وتقطيع أوصالها مع الشعب الذي يعيش فيها، ولكي يضمنوا سيادة الدولة القومية التركية في المنطقة، أعطوها الجزء الأكبر من كردستان، حيث أُسند إلى الدولة التركية دور الحارس ضد الاتحاد السوفياتي.
واعتبرت الدولة التركية الاستعمارية نفسها صاحبة النصيب الأكبر، وبناءً على هذه الاتفاقيات، فإنها تنتهج استراتيجية كردية منذ ما يقرب من مائة عام وهي سياسة الإبادة الجماعية الممنهجة، إنها سياسة الإبادة والتدمير، وفي المرحلة الحالية، انهارت الآن هذه السياسة القائمة على الإنكار والتدمير والإبادة الجماعية، فكل حكومة تأتي إلى السلطة لحكم الدولة التركية كانت تتهافت على تنفيذ قرار الإبادة الجماعية بقسوة شديدة كما لو أنها تخوض السباق.
وقد تعاقبت حكومات كثيرة على الحكم في تركيا في سباق الاستعمار والإبادة الجماعية، ولكن لم تنجح أي منها في ذلك، وفي كل مرة كانت تنهزم أمام انتفاضة الكرد ومقاومتهم، ونفس المصير ينتظر حكومة حزب العدالة والتنمية أيضاً إذا لم تغير وتحوّل نهجها تجاه الكرد على أساس ديمقراطي، لأن حكومة حزب العدالة والتنمية هي الحكومة الأكثر عنفاً في سباق العداء ضد الكرد، فقد أصبحت الحكومة الأكثر إثارة للعداء الكردي داخل تركيا وخارجها على حد سواء، حيث أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تعرف حدوداً في تطبيق سياسة الإبادة الجماعية، ولم يقتصر عداء حكومة حزب العدالة والتنمية داخل حدود تركيا فقط، فيوماً بعد يوم، تنشر هجمات الاحتلال الإبادة الجماعية أينما يعيش الكرد، فقضية القائد آبو هي قضية القرن وحلها سيكون حل القرن، وبالطبع لا يمكن حل مثل هذه القضية التاريخية التي تركت بصماتها على قرن من الزمان دون نضال ثوري، ومع ذلك، يجب أيضاً تقييم الأرضيات السياسية والقانونية للنضال الثوري بشكل قوي جداً، ففي المرحلة الراهنة، ووفقاً للقانون الدولي القائم، لا بد من تهيئة الظروف اللازمة للحرية الجسدية للقائد آبو، فقد انتهت مدة العقوبة الصادرة بحق قائدنا وفقاً للقانون الدولي، ومؤخراً في الاجتماع الأخير للجنة الوزارية في مجلس أوروبا والذي عُقد في عام 2024، تم الاعتراف بهذه الحقيقة، ومع ذلك، ومن أجل مماطلة الكرد لفترة أطول قليلاً من الناحية العملية، فقد وضعت "سياسة تمديد الوقت"، وتحاول حكومة حزب العدالة والتنمية حالياً الاستفادة من هذه السياسة التي أقرها مجلس أوروبا.
وفي الآونة الأخيرة، حصل لقاء بين القائد آبو ووفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وفي كل مرة تطالب الحكومة قائدنا بإلقاء السلاح وحل المنظمة، ومع ذلك، لم يحدث أدنى تغيير حتى في ظروف العمل وحياة فيما يخص القائد آبو، من أجل أن يتم الاستجابة لهذه الدعوات الموجهة لقائدنا وحركتنا بالمثل، لا بد من ضمان تهيئة ظروف العمل الحر والتواصل الحر والحياة الحرة للقائد آبو.
وقد أحدثت هذه اللقاءات والدعوات توقعات مختلفة لدى الرأي العام في كل من تركيا وكردستان على حد سواء، ولكن، من ناحية أخرى، تواصل حكومة حزب العدالة والتنمية شن الهجمات بشكل يومي ضد مناطق الدفاع المشروع وجنوب كردستان، وكذلك ضد شعبنا في روج آفا، وتستمر هجمات الإبادة الجماعية هذه بكل شدتها على أساس التدمير، فهي تقتل المدنيين والنساء والأطفال كل يوم، وتستهدف الفنانين والصحفيين والسياسيين الكرد، كما أن هجمات الإبادة الجماعية السياسية في شمال كردستان وتركيا تجري على قدم وساق، ويستمر انقلاب تعيين الوكلاء على بلديات الشعب، فكل هذا يسلط الضوء بوضوح على عدم صدق نوايا حزب العدالة والتنمية، يجب على كل من لديه توقعات أن يدعو حكومة حزب العدالة والتنمية أولاً وقبل كل شيء إلى التصرف بصدق وإخلاص وبذل جهد عملي قوي لإحداث تطور في هذا الاتجاه.
كنتيجة؛ بات هناك فرصة للحرية الجسدية للقائد آبو وكذلك للكرد لفتح مساحة ديمقراطية وحرة لأنفسهم في العالم في القرن الحادي والعشرين على حد سواء، إلا أن الوقفة المخططة والمنظمة والمصممة للكرد هي التي ستحدد الوقت والأرضية لذلك، ومن أجل دحر مؤامرة 15 شباط الدولية بالكامل في عامها السابع والعشرين، ندعو أبناء شعبنا في جميع أجزاء كردستان وخارج الوطن إلى تعزيز النضال الثوري والوطني، حيث تقع على عاتق المرأة والشبيبة الكردية في المقام الأول مسؤولية قيادة هذه العملية، وعلى هذا الأساس، ندعو المرأة والشبيبة الكردية إلى تعزيز تنظيمهم الحالي وتكثيف أنشطتهم وفعاليتهم وتقوية إرادتهم بشكل أكبر حتى ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو.
وقد تضاعف أصدقاء الشعب الكردي أيضاً خلال السنوات الـ 26 التي مرت على المؤامرة الدولية، حيث قمنا بتطوير علاقات صداقة وأخوة قيمة للغاية وهادفة مع شعوب الشرق الأوسط وشعوب أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وأماكن أخرى من العالم، وتتطور هذه العلاقات أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، لأن علاقة الأخوة والسلام الديمقراطي المتين التي يريد القائد آبو تطويرها بين الشعوب والمعتقدات والثقافات بدأت تنتج قيماً ديمقراطية وتحررية للإنسانية التقدمية في العالم، ويسعى القائد آبو، في العام السابع والعشرين للمؤامرة الدولية، إلى تطوير أخوة الشعوب والوحدة الديمقراطية، وفي هذا السياق، ندعو الجميع إلى تبني القائد آبو بشكل أكثر وتقديم الدعم لجهود الحل الديمقراطي، وبذل المزيد من الجهود لضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو".