قال الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) في مقاطعة الفرات، أنور مسلم: "تريد السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إخضاع وكسر الإرادة مع قضية كوباني للإبادة السياسية، لكنها لا تزال لم تفهم أي شيء بعد عن تقاليد المقاومة". 

تحدث الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) في مقاطعة الفرات، أنور مسلم، الذي كان في خضم مقاومة كوباني، لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول قرار قضية كوباني للإبادة الجماعية السياسية، وبيّن مسلم أن أخوة الشعوب تحققت في كوباني، وهُزم تنظيم داعش فيها وقال بأن مشروعاً ديمقراطياً بات موضع التنفيذ، وتابع مسلم قائلاً: "لذلك، أرادت السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إخضاع وكسر الإرادة تحت مسمى قضية كوباني، لكنها لا تزال لم تفهم أي شيء بعد عن تقاليد المقاومة، ولم يخضع الشعب الكردي لهم على مدى قرون مضت ولن يخضع".

إنها ليست فقط قضية شعب

وأكد مسلم على أنه لا يجري محاكمة الشعب الكردي فقط في قضية كوباني للإبادة السياسية، وتابع حديثه قائلاً: "إن القضية الرئيسية في شمال كردستان وتركيا هي القضية الكردية، وقضية مؤامرة كوباني ليست مجرد قضية شعب بحد ذاته، بل هي قضية مقاومة حررت الإنسانية جمعاء في العالم من الإرهاب، وهي قضية الإنسانية، ففي البداية، قدم شعب شمال كردستان الدعم لـ كوباني، وتم الإقدام على اتخاذ الخطوات الأكبر من هناك، حيث قام صغيرهم وكبيرهم بحماية الحدود وخاضوا سياسة قوية، وكان يحمون كوباني، وما يكن يفعلون ذلك للدفاع عن كوباني فحسب، بل عن الإنسانية أيضاً".   

ينبغي للقوى الدولية عدم التزام الصمت

وأوضح أنور مسلم أنه في ذلك الحين قامت حوالي 76 دولة بتشكيل تحالف دولي، وأنهم شهدوا عن كثب مقاومة الشعب الكردي في كوباني، وتابع قائلاً: "إن وجود التحالف الدولي، أظهر تنظيم داعش على أنه تنظيم إرهابي، والأشخاص الذين يجري محاكمتهم لم يصمتوا في مواجهة إرهاب داعش، وقاوموا وقدموا الدعم لأهالي كوباني لحظة بلحظة، وكان التحالف في ذلك الوقت حاضراً في كوباني، لكن لماذا يلتزم الصمت حيال أسرى قضية مؤامرة كوباني؟ لماذا يسكتون أمام الظلم ويصبحون طرفاً فيه؟"  

هناك حاجة إلى ردود فعل حازمة

وشدد أنور مسلم على أنها ليست قضية قانونية، بل على العكس من ذلك، فهي قضية سياسية، وأضاف قائلاً: "نحن نواجه ذهنية تقول "إن لم تتصرفوا مثلي فسوف أحرقكم"، وكل ما إظهاره على أنه ذريعة فهو غير قانوني، وعلى المؤسسات والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان أن تظهر ردود فعلها الحازمة تجاه القضية التي تُقتل فيها العدالة والديمقراطية والمساواة والحياة الحرة".

سياسة قائمة على الإبادة الجماعية

وأوضح أنور مسلم، أن نظام الرجل الواحد يشكل خطراً على الديمقراطية، واختتم حديثه بالقول: "إذا كانت الدولة التركية لا تزال تشن الهجمات اليوم على المنطقة، فإن السبب في ذلك نابع من خوفها من الديمقراطية وإرادة ومساواة الشعوب، فمن ناحية، فهي تأخذ من يمنح القوة لهذه المقاومة كرهائن، ومن ناحية أخرى، تشن الهجمات على ساحات المقاومة بشكل مستمر، وكل خطوة تخطوها الدولة التركية ليست مستقلة عن الأخرى، إنها سياسة قائمة على الإبادة الجماعية الشاملة".