في العاشر من أيار عام 2017، حررت قوات سوريا الديمقراطية مدينة الطبقة من مرتزقة داعش، لينفض الأهالي غبار داعش بخروجهم من بين الأنقاض لإعادة إعمار مدينتهم المنكوبة.
وفور تحرير المدينة، تأسست الإدارة المدينة الديمقراطية، وشكلت 10 مجالس للشعب، و169 كومين لكل حي، وأسست 9 بلديات للشعب، لتنظيم المدينة على المستوى الخدمي والتعليمي والاقتصادي والمجتمعي.
وبعد خمسة سنوات من الأعمال المستمرة في كافة المجالات، تنهض مدينة الطبقة مجدداً، ليعود رونقها من جديد بعد سنوات من الظلم والاضطهاد والقتل والتخريب.
وبعد تحريرها، أصبحت مدينة الطبقة الملاذ الأمن لكل السوريين نتيجة الأمن والأمان، وذلك بعد أن هُجروا من مدنهم قسراً نتيجة الجرائم والانتهاكات والاحتلالات التي طالت معظم الجغرافية السورية.
وأنشئت مدينة الطبقة بعد بناء سد الفرات، وذلك لاستقبال عمال السد، وتقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات، وتبعد عن مدينة الرقة 55 كم غرباً، وتمتاز بموقعها السياحي والاستراتيجي نتيجة تواجد العديد من المعالم الأثرية الهامة ومنها سد الفرات وقلعة جعبر الأثرية، وتنقسم المدينة إلى ثلاثة أحياء أساسية يحتوي كل حي على المرافق الاجتماعية اللازمة والمدارس والمستوصفات والأسواق التجارية.
أعمال خدمية أنعشت المدينة
وأخدت لجنة البلديات على عاتقها إعادة الحياة إلى المدينة، من خلال الأعمال الخدمية المستمرة منذ بداية التحرير، ومن أبرز تلك الأعمال، إعادة تأهيل 4 جسور رئيسية و15عبارة لمياه الأمطار والمصارف الزراعية.
وبعد المعارك الشرسة التي شهدتها المدينة تضررت كافة سبل الحياة على كافة الأصعدة، فيما عملت بدورها لجنة البلديات على تعبيد طرق المدنية الفرعية منها والرئيسية ، بالإضافة إلى تعبيد الطريق الواصل بين الطبقة والجرنية بطول 30 كم.
وفي 27 من كانون الثاني 2021، عملت وحدات المياه على إعادة تفعيل وتأهيل 20 محطة مياه للشرب في الطبقة وريفها، وبدورها عملت بلدية الشعب على تأهيل 150حديقة في المدينة والريف.
ونتيجة تحويل المدارس إلى نقاط عسكرية وطبية وسجون على يد مرتزقة داعش، دمرت 13 مدرسة، 19 دمار جزئي، وذلك عبر تفخيخها قُبيل خروج التنظيم من المدينة، فيما لازالت لجنة التربية والتعليم تفعل مدارس من خلال الأعمال الخدمية المستمرة، وبلغ عدد الطلاب 49 ألف طالب/ة موزعين على 237 مدرسة وبكادر من المعلمين المختصين 1680 معلم ومعلمة، وذلك بحسب آخر إحصائية للجنة التربية والتعليم في الطبقة.
وتستمر الإدارة المدنية والديمقراطية بالتنسيق مع المؤسسات المنبثقة عنها على تفعيل وإنعاش المدينة على كافة الأصعدة حتى إعادة الطبقة إلى سابق عهدها وأفضل.